الا ايها الموت الذي ليس تاركي... ارحني فقد افنيت كل خليل
اراك مضرا بالذين احبهم .............. كانك تنحو نحوهم بدليل
حين يقتطع الموت اخا وصديقا . تبدو الحياة باعيننا تافهة لا تستحق العناء الا بما يرضي الله.. ونحن نشد رحالنا الى عالمنا الجديد مرغمين , فاننا نرجو رحمة الله تعالى , وشفاعة محمد واله الطاهرين .. ونعلم ان لنا احباب سبقونا , واصبح رصيدنا بمن نحب , يتواجدون تحت الارض اكثر ممن فوقها.غايتي من هذه الكلمة نصيحة للخطباء. وهي درس عملي يفيد من يعتبر نفسه خادما للحسين(ع) واليك القصة:
حين مات الاخ الفقيد عبد الخالق المظفر خادم الزهراء وابناءها(ع) حضرت مجلس العزاء, عائلة المظفر معروفة وكثرة عدد الحاضرين , وما لي من علاقة وطيدة بالفقيد , طلبوا مني ان اقرأ مجلسا حسينيا, وما بقي لنا غير الحسين(ع) رفضت وقلت لن ارتقي المنبر , اريد ان ارتجل كلمة حتى اتحدث عن شخصية الفقيد. لي ذكريات طويلة معه في خدمة المنبر .. ولا اقبل ان اجعل الاخ عبد الخالق مادة المنبر, المنبر لصاحبه فقط ..المنبر ليس نواعي وخلط المفاهيم.
وحين فجعنا برحيل السيد المجاهد عبد الحليم الحلو رحمه الله, تكرر الطلب من سادتنا ال الحلو حين حظرت مجلس الفاتحة .. قلت لعميد السادة المحترمين.
سيدنا دعني ارتجل كلمة لاني اريد ان اتحدث عن جهاد وسمات الفقيد السيد عبد الحليم, ولا اقبل ان يكون هذا العنوان مجلسا حسينيا . فالحسين (ع) "قضية وتراث وعقيدة اكبر من كل العناوين" حتى نتعلم كيف يبقى المنبر لصاحب المنبر دون غيره .. ودين المنبر للاسلام فقط .
الشيخ عبد الحافظ البغدادي
https://telegram.me/buratha