🖋️ الشيخ محمد الربيعي ||
[ و المؤمنون و المؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف و ينهون عن المنكر ]
اليوم سنتطرق الى موضوع عام و هام و شامل لكلا الجنسين الرجال و النساء ، من المؤمنين الذين يطلبون رضا الله تبارك و تعالى ، و الذين يعتقدون ان للمؤمن تكليف يجب ان يحققه ليحصل منه على النتيجة المرتقبة و هي المساهمة بإقامة دولة العدل الإلهي بقيادة الامام المهدي ( عجل الله فرجه الشريف ) ، و عندما نقول بقيادة الامام المهدي ( ع ) ، لا يتبادر لذهن دولة شيعية فرضية عنصرية قمعية متقاطعة مع بقية المذاهب و الاديان ، بل العكس هو الصحيح ، حيث ان تلك الدولة العالمية سيتوحد بها كل الاديان و المذاهب و سيكون الجميع تحت قناعة متكاملة مبنية على المنهجية العلمية العادلة ضمن دولة ذات المؤسسات الرصينة، العاملة لتحقيق العدالة في العالم ككل .
محل الشاهد :
ان الذي يطلع على مبادئ دين الاسلام ، يجد انه يدعو و يثقف على امر مهم و هو هناك عملية تكامل بين المؤمنين و المؤمنات في مسألة الامر بالمعروف و النهي عن المنكر ، لان الامر بالمعروف انما هو الامر بكل مايحبه الله مما يرفع مستوى الناس و العدل من اعلى عناوين المعروف .
والمنكر هو كل ما لا يريده الله للحياة و للناس ، و الظلم هو أعلى عناوين المنكر .
النتيجة : بما ان العمل السياسي هو العمل الذي به ممكن ان تعارض و تحتج و تطالب و يكون لك موقف الضد ، اتجاه اي قضية سلبية صادرة من السياسات الداخلة في نظام حكم ما ، اذن صار من الواجب الشرعي و العقلي و المنطقي تكون لك دائرة سياسية مؤمنة مدافعة و مناقشة لكل قرار او امر يكون مضر لمصلحة البلاد و العباد .
و هذا من المصاديق الواضحة لفريضة الامر بالمعروف و النهي عن المنكر ، ومن هنا كان لزاما على المؤسسات الاسلامية اعداد جيل يحمل الفكر و الثقافة و العلمية السياسية ليكون ، على مستوى المسؤولية في مواجة الافكار السياسية السلبية ، التي تدعوا الى المنكر السياسي و تبتعد عن المعروف السياسي .
حيث لا يجوز لرجل المؤمن او المرأة المؤمنة القول : لا دخل لي بالسياسة ، لان هذا ما يريده الاحتلال و قوى الشر و اتباعهم ، الذين حاولوا ابعاد صفة الايمان من العملية السياسية ، من خلال تشوية سمعة السياسي المؤمن بأساليب شتى كان ابرزها زج بعض الشخصيات التي تدعي الدين بالعملية السياسية ، و التي كانت فاشلة بعملها غاية كل ذلك من اجل بث رسالة الى الامة ان اداء اتباع الدين لسياسة فاشلين بجدارة ، و عندما تراجع مقالتنا تحت عنوان المرشح المؤمن للانتخابات تقف على حقيقة المؤمن السياسي من هو و ماصفاته .
محل الشاهد :
اذن على المؤمن و المؤمنة ، عدم الابتعاد عن العمل السياسي و بقاء الساحة السياسية لجماعة معينة من الناس يتوارثونها و يورثونها الى أبنائهم و اتباعهم و يكونوا هم من يتحكم بمصير الامة دون ان يفكر احد ان يعترض او ينتقد ، هذا شيء مرفوض و خطير يجب على الامة المؤمن الالتفات اليه .
اذن ان قمنا بإعداد جيل ذات وعي سياسي اكيدا ذلك المجتمع سينطلق من قاعدة قوية و يتحرك في مسار خط سياسي قوي الفكر والعقيدة ، ليحقق الخير للبلاد و العباد
نسال الله حفظ العراق و اهله
https://telegram.me/buratha