️
🖋️ الشيخ محمد الربيعي ||
اليوم نريد ان ندخل باب التوجيهات و التعلميات و التوصيات المنبثقة من قيادة الامام محمد الجواد ( ع ) ، الى الامة .
ومن تلك التوجيهات هو التحذير من مصاحبة الشر .
كما جاء بقول الامام ( ع ) [ إيّاك و مصاحبة الشّرير فإنّه كالسّيف المسلول يحسن منظره و يقبح أثره ]
و الجميل في التوجبهات التي تصدر من مدرسة الاسوة الحسنة المتمثلة بالخاتم محمد ( ص ) و اله الكرام ( ع ) ، انها تكون توجيهات معللة السبب من اصدارها ، و هذا يجعل تلك التوجيهات و الاوامر خارج عن دائرة التعسف و التشدد و هذا ما تمتاز به القيادة الإلهية و المؤمنة عن القيادة الدنيوية التي ترى اوامرها اهوائية تعسفية جارية التنفيذ من الشعوب دون نقاش وبيان الاسباب .
وبطبيعة الحال ان توجيهات الائمة ( ع ) لا تكن اوامر المعني بها فقط الفرد ، بل هي شمولية الى الى الامة كافة ، و خصوصا رجال الحكومة و السلطة واصحاب القرار ، و التي تحدد عن طريقهم سياسة الدولة العامة .
اذن على الدولة و الفرد الابتعاد عن مصاحبة الشر ، لان اصحاب الشر يكون مظهرهم الظاهر منهم جميل ، و لكن واقعهم و الاثر الذي يقع منهم في ذات الفرد و المجتمع و نظام الحكم قبيح .
احبتي ان تحديد الشر واضح وان اختلف في معناه ، و هذا الاختلاف في تحديد الشر مقصود ، غايته هو جعله ضائع غير محدد من اجل عدم تحديد الشر بعنوانه الصحيح ليدوم و يبقى .
و لكن نستطيعة ان نحدده بصورة عامة بكلمات محدودة ان الشر : اسمٌ جامع للرذائل و الخطايا ، و السوء ، و الفساد ، و هو كل ما خالف المعقول و منقول من المصادر الموثوقة .
محل الشاهد :
اذن على الفرد و على المجتمع و الحكومات ، الحذر من مصاحبة الافراد و المجتمعات و الدول من تتبنى الشر باقوالها و افعالها ، و خصوصا دول الاحتلال و الاستكبار و من تبعهم .
نسال الله حفظ الاسلام و اهله
نسأل الله حفظ العراق و شعبه
ــــــــــ
https://telegram.me/buratha