الصفحة الإسلامية

♦️ القضاء في دولة الامام علي♦


🖋️ الشيخ محمد الربيعي ||

 

بما اننا نعيش الايام المباركة في الذكرى الخاصة بامير المؤمنين علي ( ع ) ، اذن لا بد ان نكون في محل الذكرى المنتجة النافعة ، و لنسلط الضوء على اهم حزء في بناء الدولة الحكيمة العادلة الناجحة و هو القضاء .

 من يقرأ التاريخ يجد ان القضاة كان يعينهم الحاكم ضمن مواصفات تعين مصالحه ، و يكون القاضي يحكم بهوى الحاكم ، حتى ان الجرائم التي ارتكبها القضاة باسم العدالة يخزي جبين الانسانية .

في دولة الامام علي ( ع ) دولة الحداثة و التطور و العدالة ، قام ( ع ) بفصل الجهاز القضائي عن السلطة و تأمين الحصانة الكاملة للقاضي بحيث لا يتأثر حكمه القضائي باي ضغوط و هذا اكيدا يعطي للقانون صفة النزاهة و الموضوعية في الاحكام الصادرة وبذلك يؤمن للمجتمع حقوقه المدنية الكاملة .

و هذا ما نراه في الوثيقة المبعوثة لمالك الاشتر بقولة ( ع ) ( و اعطه - القاضي -من المنزلة لديك ما لا يطمع فيه غيره من حاجتك ليأمن بذلك اغتيال الرجال له عندك و انظر في ذلك نظرا بليغا ) ، وبذلك يكون الامام ( ع ) يؤسس لدولة المدنية حديثة التي كانت فيها الحريات مكفولة مع حماية القانون .

ان الامام علي ( ع ) قد اعطى لجهاز القضاء الأهمية الكبيرة ، و العناية الخاصة ، لانه يرى (ع ) أن العدل بين افراد المجتمع هو المنطلق الاساسي في إيصال المجتمع الى تحقيق الامن و السعادة الحقيقين ، فنلاحظه يترجم ذلك بوقوفه امام القضاء و كأنه احد ابسط افراد المجتمع ، ليزرع الثقة في نفوس الناس بالعدل و عدم المحسوبية و عدم ممارسة سطوته و نفوذه بوصفه حاكما و رئيسا ، و بذلك يعطي السيادة للقانون و فصله عن بقية الاجهزة في الدولة .

اذن من يريد ازدهار الدولة و سعادة شعبها ، عليه ان يعطي لجهاز القضائي الاستقلالية و عدم النظر الى المحسوبية و ان يوفر لهم الدعم و الحماية التامة التي يستطيعوا بها احقاق الحق و الوقوف بوجه الباطل و طرده .

نسال الله حفظ الاسلام و اهله

نسال الله حفظ العراق و شعبه

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك