هشام عبد القادر ||
ولا مصيبة أو بلاء يحل بكل البشرية لا يكون إلا مثقال ذرة مما تحملته السيدة زينب عليها السلام وهي أم الصبر كله و/الصبر قبس ومثقال ذرة من جلباب السيدة زينب عليها السلام / وهي تجسد اسم الله الصبور تبين معاني الصبر ومعانيه العظيمة وعاقبته ..
السيدة زينب عليها السلام تلقت مصاب إستشهاد أبيها الإمام علي عليه السلام وجدها رسول الله سيدنا محمد صلواة الله عليه وآله وشهادة أمها الزهراء عليها السلام وشهادة أخيها الإمام الحسن عليه السلام وشهادة جعفر الطيار عليه سلام الله والحمزة عليه سلام الله . إلى أن وصلت كربلاء المقدسة هي أم كربلاء المقدسة ام البلاء والصبر .. تحملت ما لم تحمله مراءة بالتاريخ البشري ..
إنها من حملت الإسلام في قلبها المكسور واوصلت الأمانة للبشرية كافة وما وصل الإسلام إلينا والى كل الأجيال إلا بفضل السيدة زينب عليها السلام إنها الكف الذي كانت تكافئ أخيها بميزان الكفاءة ولا يوجد من يكون بدرجة مصاب الإمام الحسين عليه السلام سوى زينب عليها السلام إنها ليست محسوبة من الأربعة النسوة سيدات نساء العالمين ولكن مقامها فوق ما تتخيله العقول وما يدرينا تكون خامسة سيدات النساء إنها وحي كل الأزمنة والعصور وكلامها وخطبتها في كل العصور تمثل ثورة بوجه الطغاة والمستكبرين فوالله لن تمحو ذكرنا ولن تميتوا وحينا هذه الكلمات نرى تعبيرها بالواقع لم ينقطع وحيهم ولم يمتحي ذكرهم بل كربلاء المقدسة ارض محشر للزائرين تهوي إليهم قلوب العالمين ..
وقد تنبئت بأن الله يجمع شملهم وهذه المعاني نجد دول محور المقاومة توحدت بفضل هذه المعاني لتنتصر لدماء زكية دماء في كربلاء المقدسة سفكت بيد الطاغية يزيد وجنوده ..
وفي كل عصر يزيد وبكل عصر الإمام الحسين عليه السلام والسيدة زينب عليها السلام... فهما شمس وقمر الوجود .. وحي الثورات الرافضة للظلم والطغاة على مر العصور .. سيدتنا زينب عليها السلام إن لم تكن من سيدات النساء نساء العالمين فهي سيدة الصبر ..
ولعل الأفهام حول سيدات النساء بعض تفسير منقول تقول مريم عليها السلام واسية بنت مزاحم عليها سلام الله وخديجة عليها سلام الله سيدات قومها وزمانها وما سيدة نساء العالمين إلا فاطمة عليها السلام ولكن الأرجح إنهن سيدات النساء ولا يوجد مثل فاطمة عليها السلام بالوجود هي أم الكتاب وقلب الوجود وروح الوجود لأنها بضعة الرسول وروحه التي بين جنبيه . وإبنتها زينب عليها السلام هي ثمرة فاطمة عليها السلام وفاطمة عليها السلام ثمرة خديجة عليها سلام الله .. . و في فاطمة عليها السلام سدرة المنتهى من ثمار الجنة كان سيدنا محمد صلواة الله عليه وٱله إذا أشتاق الجنة يشم رائحة الزهراء عليها السلام هي جنة المأوى وسدرة المنتهى . دار الفلك على معرفتها بالقرون الأولى.
والحمد لله رب العالمين
والحمد لله رب العالمين