علي العقابي ||
اي حركة سياسية أو ثقافية أو فنية أو في أي جانب كانت، لابد لها أن تحتاج إلى إعلانات و مسوقين و أدوات تسويق، و لابد لها أن تستخدم شتى وسائل الإعلام للترويج عن نفسها أو حتى إيصال نفسها للأخر لا أكثر و بالتالي عملية الإعلام ليس فقط تَرويج أو عملية إيصال بل هي ارشفة و تخليد ايضاً.
هذا ما اثبتتهُ تجربة سيدتنا و مولاتنا زَينَب 'ع'، حَيث أن خطبة السيدة لَم تَكن فقط خطبة عادية، بل هي خطبة إعادة إرسال مفاهيم و أهداف ثورة الحسين الإصلاحية.
هي عملية إعلامية لما خَرج له الحُسَين 'ع' و ليس فَقط إيصالهُ للأخر فقط، بَل ترسيخه و ارشَفته و تَخليده ايضاً، فما قامت به سيدتنا من دَور إعلامي مقاوم و صادح، و بترأسها لوزارة إعلام ثورة الحُسَين 'ع'، أثبتت أن الطَف جَرى و كأنه مخَطط له.
كانت أجمل الصور التي ترسخت للتأريخ هو تكامل الأدوار و تتابعها، من دَعوة إلى دعاء إلى هدنة إلى عطش إلى قتال و إلى قتل ثم إلى سَبيٍ و خطبة، حيث أن كل ما جَرى في الطف اختَصرته مولاتنا بجملةّ كأنها تَحمد الله فيها، والله ما رأيتُ إلا جميلاً.
أكادُ أجزم أن ما مَر على يَزيد في هذا المجلس هو أصعب ما مَر عليه في حَياته كلها، و أكدت وزيرة الإعلام ايضاً و اثبَتت لنا في هذه الخطبة المزلزلَة أهمية الخطبة و أهمية دَعم الثورات و المعارك و الأحداث التأريخية بالأدوات الإعلامية القوية و استخدام شَتى الوسائل الإعلامية .
من هذا الباب و هذا الجانب التي خَطته لنا سَيدتنا، علينا أن نَهتم بهذا الجانب الأرشيفي و التخليدي للأحداث و أهمها ما مَر علينا من أحداث معارك مجاهدي الحَشد، أحداث الطف الصغرى، الفَقيرة لحدٍ مخجل لدعمها بما يخلدها للتأريخ إعلامياً بالنسبة لأهميتها و ثقلها التأريخي.
نحتاج وَزيراً لأعلام الحَشد يَحذو حَذو مولاتنا زَينب 'ع' و يكامل أدوار الحشد و يدعم أحداثه التأريخية المشرفة بشتى الوسائل الإعلامية لأرشفتها، درامياً و مسرحياً و كتابياً، واستغلال أغلب ما يتوفر من امكانات إعلامية في أغلب المجالات المعروفة، فالسلام على وَزيرة إعلام ثورة الحسين الإصلاحية مولاتنا زَينب 'عليهما السلام'
https://telegram.me/buratha