الصفحة الإسلامية

طالب العلم الديني بين الحوزة والجامعة


 

الشيخ عبدالرضا البهادلي ||

                 

▪️لا مانع من تحصيل الشهادة الاكاديمية لطالب الحوزة العلمية بل لعله في زماننا اصبح من الضروريات ، لكن بشرط عدم تركه وظيفته في تبليغ الدين والدفاع عنه ،والا فما اخذه من حقوق شرعية اثناء دراسته تبقى في ذمته  ولها اثار وضعية على حياته .

▪️من الامور التي كنت لا اوافق عليها ان يحصل طالب العلم (أي طالب الحوزة) على الشهادة الاكاديمية ،وكنت ابرر ذلك بمبررات كثيرة .

ولكن بعد سقوط النظام البعثي في العراق ووقوع التغيرات الاجتماعية في العراق تغير رايي في ذلك ، وقد رأيت ان طالب الحوزة وعلى الاقل من باب الوجوب الكفائي يجب ان يسعى بعضهم من اجل تحصيل الشهادة الاكاديمية من اجل ان يصل الى المواقع المختلفة في المجتمع .

▪️فالمجتمع اليوم لم يعد المسجد من اولويات اهتمامه كما كان في العصور السابقة ، وانما افراد المجتمع يتواجدون في المدرسة والجامعة ومختلف المؤسسات الانسانية والعلمية والصحية والمؤسسات الخدمية والوزارات وغير ذلك .ولاجل ذلك يجب ان يصل اليهم عالم الدين وطالب العلم في هذه الاماكن من اجل تثقيفهم ووعيهم وتعليمهم الدين واحكامه ، ولا سيما اذا عرفنا ان اكثر المجتمع اليوم  اصبح لا يرتاد الى المسجد ؟.

▪️بل ويمكن تطبيق هذه الاية المباركة على الواقع المتغير وانه يجب ان يصل عالم الدين الى المواقع المختلفة يقول تعالى : وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلَا نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَائِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُون.

▪️لكن ما وقع وكنت اتخوف منه ان بعض الذين حصلوا على شهادة الماجستير او الدكتوراه اندمجوا في الحياة الاكاديمية وتركوا مجال التبليغ الديني في مجالاته المختلفة ومنها صلاة الجماعة في المساجد وغيرها من الانشطة الدينية .واصبح هؤلاء لا يهتمون في العمل التبليغي فصار بينهم وبين العمل التبليغي فراق وطلاق وفصال. 

▪️ولاجل ذلك اقول من باب النصيحة لكل الاعزاء من طلاب العلوم الدينية ، ان الشهادة ضرورية من اجل ان تصل الى هذه المواقع المختلفة في المجتمع وايصال الدين بالقول والسلوك ، وليس الوصول الى هذه الاماكن من اجل الترف وطلب الدنيا وتنسى وظيفتك الدينية ، والا فالافضل من اجل اخرتك ان تبقى طالبا للعلم . او لا تدخل الحوزة من البداية وتاخذ اموال الامام صاحب الزمان عليه السلام .

▪️ولأجل ذلك اقول ان الاموال تبقى في ذمة طالب ولها اثار وضعية على حياتك إذا لم يعمل بوظيفته الدينية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك