الصفحة الإسلامية

كربلاء وتأثيرها الروحي

1444 2021-03-16

 

أ.سوسن خليل ||

 

يقال إن لكل مكان قصةً، ودافعا روحيا جاذبا للآخرين، يدعو إلی  الرجوع إليه كلما ضاقت به الدنيا ، ولايخفی  علی  أحد المكانة الروحية  لكربلاء، ومسألة تفضيلها لأنها تضم قبر الحسين(عليه السلام)   فهو سر قدسيتها وشرفها، فعند ذكرها يتبادر إلى الذهن الصرح الكبير المقدس الذي يتوافد إليه الناس دائما لإحياء مراسيم زيارة الامام الحسين وأخيه العباس(عليهما السلام) في  عاشوراء أو الأربعينية.

فهناك  اُناس يتحسن مزاجهم بشم تربة كربلاء، تلك التربة  المخلوطة بدم الإمام (عليه السلام) والمستشهدين معه ، فبعد أن أرهقتهم  الحياة  جاؤوا الی كربلاء  متعبين مرهقين من أعبائها، جاؤوا ليرموا  همومهم متيقنين  من زوالها  حال مقابلتهم منارته المضيئة من بعيد!!

وقد تتساءل أرواحنا عند التوجه لمكانه المقدس  عن مدى السلام الروحي الذي يعززه فينا، نذهب إليه والحزن يملأ قلوبنا، بل نتوجه لضريحه الشريف لأمور لايمكن البوح بها  لأي بشر!!

نبوحها هناك..  تحت قبته فنطلب حاجاتنا  أو  ندعو لشفاء مريضٍ أو رزق وحيد ، أو لهفة مكروب!!

نُصلي بحضرته ونتأمل المكان مفتخرين بوجودنا بين يديه ، مفتخرين بهذا الجمع الكبير من الناس، فمشاعر السلام والأمان تكون ممزوجة بمشاعر الهيبة من قداسته ، وكأننا نشهد حضور  الإمام بيننا . يسمعنا ويرانا ، وكأنه ياخذ ما بأعماقنا من متاهات صعب علينا الخروج منها، يأخذها ويترك بدلها أبوابا مفتّحة وطرقا مبسوطة!!

كل هذا  ورائحة المكان تتغلغل في دواخلنا، فتتحرر النفس من الإجهاد الذي أرهقها ، وتتحرر النفس من القيود التي كبلتها،  كأننا كنا تحت غيمةٍ سوداء أمطرت وتلاشت، وزال أثرها بشروق  شمس الحسين!!

فما إن تفضفض مافي داخلك من هموم يغمرك الإحساس  بالإطمئنان وتنسى كل شيء،   وتود لو أن باستطاعتك البقاء أكثر وقت متاح ، وحين تغادر  المكان

تغادره وأنت ملآن بالطاقة الإيجابية  والسكينة والبركة .

أجل يا سادة، إنها كربلاء الحسين

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك