كندي الزهيري ||
هل شاهدتم الصورة لراهبات ينبطحن أمام الكاهن لأخذ البركة وكأنهن عبيد أمام الكاهن الذي يرى بالمرأة خطيئة كبرى كما كان ينظر الجاهلية لها! لا يخفى على أحد كيف كانت تعامل المرأة في الحضارات الغربية وكيف يتم استخدامها كسلعة للبيع والشراء وإلى يومنا هذا يستخدم جسدها كسلعة وإعلان ترويجي الأبسط المنتجات، من غير المبالاة الإنسانية تحت عنوان ( الجاهلية الحديثة) هكذا يتعامل الغراب واليهود على حدا سواء:
بعض من أقول كبراء الغرب: -
-فرويد يقول: المرأة لا تصلح إلا لإشباع رغبات الرجل!
-القديس تومااللاكويني: المرأة هي خطأ من الطبيعة تولد من حيوان منوي في حالة سيئة.!
-يوحنا الدمشقي: المرأة حمارة عنيدة!
-شوبينهاور: النساء حيوان طويل الشعر وقصير الفكر.
-اليهود يقرءون في توراتهم المحرّفة الحمد لك يا رب أنك لم تخلقني امرأة النهم يعتبرون المرأة كائن غير طاهر وأنها خطيئة.
جاء الإسلام ليظهر على الدين كله ويطالب بالمساواة والعدالة الاجتماعية بين الرجل والمرأة، فجعل لها حقوق وعليها واجبات وكذلك الرجل، بل أكثر من ذلك كان شديد اللهجة لكل من يسيء لها، وأعتبرها نصف المجتمع بل كل المجتمع لما لها من دور في إنشاء وتربية المجتمع ورقيه.
ما يقوله الإسلام في المرأة. . .
-(وعاشروهن بالمعروف) [النساء: 19]
-( ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف) [البقرة 228]
-استوصوا بالنّساء خيرا (حديث)
- النساء شقائق الرجال (حديث)وغيرها الكثير من الأحاديث التي تكرم المرأة. . .
هذا الأمر لم يروق للغرب ولا لغيرهم من أصحاب العالم المادي لكونه سيحجم توسعهم ويجعلهم في خبر كان، فقام الغرب الذي أخرج لنا عنوان ( حقوق المرأة) كلمة حق يراد بها باطل، هذه الكلمة المطلوب منها أن تكون سافرة عارية وبضاعة تباع وتشترى، وتنتهك بكل صورة بشعة، حيث تجعل منها تائهة في بحر الضلالة فاقدة دورها في المجتمع ومجردة من كل القيم الرقي والحرية التي أرادها الإسلام لها.
ثمّ تخرج علينا نخبة من العلمانيين والليبراليين، عفنة جاهلة يقولون الإسلام ظلم المرأة والغرب حررها فنقول يجب تشجيع، وان من الواجب المرأة الاتزام بخطابها واتخاذ من الزهراء ومريم العذراء. عليهن السلام قدوة، وأن تعود لتأخذ الدور الحقيقي لها في المجتمع، وان تطور نفسها وتزيد ثقتها بقدراتها، وبلتالي تصبح قدوة لبقية المجتمعات العالم.
السلام داعم ومحافظ على المرأة، ومحاسب كل من يسيء لها أو ينقص من شأنها أو يهمش دورها.
نعم إن الهجمة كبيرة من الغرب من أجل الإطاحة بالمرأة وتشويه صورتها بحجة الحرية التي تعني الخروج من عبادة الله إلى عبادة الشيطان واتباع الأهواء، رغم ذلك هناك وعي كبير لدى الكثير منهن وهذا هو الرهان الحقيقي.
https://telegram.me/buratha