🖋️ الشيخ محمد الربيعي ||
▪️[ يا ايها الذين امنوا قوا انفسكم و أهليكم نارا و قودها الناس و الحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما امرهم و يفعلون ما يؤمرون]
نعيش ايام الموعظة ، التي لا يدركها الا من كان له قلب و القى السمع و هو شهيد ، انه حر الصيف .
اننا ايها الاحبة نعيش واعظ الصيف فهل أصغت قلوبنا ؟!!! .
احبتي ان شدت الحر ما هي الا نفس من فيح جهنم ، و لذلك جاء في بعض الاحاديث هذا المعنى ، فمن هنا كان على العاقل ان يتعض من هذه الحرارة في الدنيا ، و يتفكر ماذا اعد في الاخرة لكي يتجنب نارا تختلف جذريا عن حرارة الصيف .
و نخص بالذكر ممن عمله ضمن مواقع الحكم و المسؤولية الحكومية ، ان لا ينسوا نار جهنم من خلال السيارات الحديثة و ذات التبريد المنعش ، و مواقع العمل التي لا تسطع بداخلها الشمس و لا تعرف الحر ، و بذلك يكونوا قد اخذتهم الغفلة عن ذكر حر الاخرة ، و التي كانت يجب ان تكون تلك المسؤولية الطريق الذي يصلوا من خلاله الى رضا الله تبارك و تعالى و رضا شعبهم ، و تكون السبب الذي يبعدهم عن طريق جهنم و ساءت مصيرا .
ان ترف المسؤول و الخدمات و الامتيازات و المخصصات المقدمة له ليس ليتنعم ، بل كانت لتجعله ذات الاستطاعة التامة من اجل تقديم خدمة اكثر و اكبر ، اتجاه الدولة و الشعب ، فليتذكروا ذلك و ليتخلوا عن مقام الفخامة و ينزلوا لشارع ، و العمل الميداني من اجل تقديم ما هو الافضل لشعب و المراقبة و التدقيق ما تحت يدهم من المسؤوليات .
حيث ان شعبهم هو من اكثر الشعوب لاقى و صبر ، فانه يستحق الكثير من الخير من قبلهم .
محل الشاهد :
و ان كنا لا نتحمل هذه كيف بنا اذن يومئذ بتلك التي اعدت الى العصاة الذين كانوا بعدين عن الرحمة الالهية .
اليوم نحن ممكن يخفف جهاز التبريد و الماء البارد و ما شابه حرارة الصيف ، و لكن هل اعددنا لاخرتنا ما يخفف او يبعد عنها حرارة جهنم ؟
اذن على الانسان اخذ الدروس من صيف الحار ، و يكون له الوازع برجوع الى الله تبارك وتعالى و الاستغفار و التوبه ، و نؤكد على التوبة المجتمعية التي تكون بها النجاة .
كما ندعوكم ان تذكروا اخوانكم من الدوائر الخدمية ( الكهرباء و البلدية و الماء و المجاري الذين يؤدون عملهم تحت اشعة الشمس ) .
و كما ندعوكم ان تذكروا إخوانكم المرابطين من الجيش و الشرطة و الحشد المقدس في الحدود و الثغور في رؤوس الجبال و بطون الأودية و التضاريس العسيرة و الحر الشديد يجاهدون في سبيل الله و يحفظون الامن و يصدوا العدو ، فهم احق الناس بالدعاء لهم .
اللهم آمنا في اوطاننا و انصرنا نصرا مؤزرا إنك أنت القوي العزيز .
https://telegram.me/buratha