📌🖋️غدير التميمي ||
قال تبارك وتعالى : تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجاً وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجاً وَقَمَراً مُنِيراً
وقال الإمام الكاظم عليه السلام : (ولقد رأيت رسول الله (ص) الله عليه وآله وسلم في المنام وأمير المؤمنين عليه السلام معه ، ومعه خاتمٌ وسيفٌ وعصاً وكتابٌ وعمامة ، فقلت له: ماهذا؟ فقال: أما العمامة فسلطان الله تعالى عز وجل، وأما السيف فعزة الله عز وجل، وأما الكتاب فنور الله عز وجل ، وأما العصا فقوة الله عز وجل ، وأما الخاتم فجامع هذه الأمور . ثم قال: قال رسول الله (ص) الله عليه وآله وسلم والأمر يخرج الى علي ابنك…. ثم قال أبو الحسن عليه السلام : ثم وصفه لي رسول الله (ص) الله عليه وآله وسلم فقال: عليٌّ ابنُك، الذي ينظر بنور الله، ويسمع بتفهيمه، وينطق بحكمته، يصيب ولا يخطئ، ويعلم ولا يجهل، وقد ملئ حكماً وعلماً، وما أقل مقامك معه، إنما هو شئ كأن لم يكن، فإذا رجعت من سفرك فأصلح أمرك، وافرغ مما أردت فإنك منتقل عنه، ومجاور غيره، فاجمع ولدك وأشهد الله عليهم جميعاً، وكفى بالله شهيداً)
الروايات في ولادته الميمونة كثيرها منها الاولى وهي الاكثر الحادي عشر ليلة خلت من ذي القعدة والثانية الحادي عشر ذي الحجة والثالثة إحدى عشرة ليلة خلت من ربيع الأول
والدته (تكتم ) بعد ان اشتراها الامام الكاظم (عليه السلام) جمع قوماً من أصحابه ، ثم قال والله ما اشتريت هذه الأمة إلا بأمر الله ووحيه ، ولها عدة القاب لكن عليه السلام لما ولدت الرضا سماها الطاهرة،
قالت السيدة تكتم لما حملت بابني علي لم أشعر بثقل الحمل، وكنت أسمع منه تسبيحاً وتهليلاً وتمجيداً وهو في بطني، ولما وضعته وقع على الأرض واضعاً يده رافعاً رأسه إلى السماء يحرك شفتيه كأنه يتكلم فدخل إليّ أبوه موسى بن جعفر (عليهما السلام) فقال هنيئاً لك يا نجمة كرامة ربك فناولته إياه في خرقة بيضاء فأذّن في أذنه اليمنى وأقام في اليسرى ودعا بماء الفرات فحنكه به ثم ردّه إليّ وقال خذيه فإنه بقية الله تعالى في أرضه فتبرّك البيت الكاظمي بهذا المولود الجديد المبارك.
وكان سلام الله عليه تام الخلقة سميناً وضاءاً وجهه كالبدر في كبد السماء فكانت ولادته في المدينة المنورة إلى جوار جدّه رسول الله (صلى الله عليه وآله) عام (148 هـ). وهو نفس العام الذي استشهد فيه جدّه الإمام جعفر الصادق (عليهم السلام). فالإمام الرضا (عليه السّلام) ولد في العام الذي تسلم فيه أبوه الإمام موسى الكاظم (عليه السّلام) قيادة الأمّة الإسلامية وكان نقش خاتمه (ما شاء الله – ﻻ قوة إلا بالله) وكان بحراً من النور والعطاء والحب والحنان والعلم والفضل والأخلاق وهذه الكوكبة الطيبة كانت تسبح في ذاك البحر وكل يأخذ حاجته ليربو وينمو على اسم الله.
من اقوال الامام الكاظم عن ابنه الرضا (عليهما السلام)
يروي عبد الله بن مرحوم قال: خرجت من البصرة أريد المدينة فلما صرت في بعض الطريق لاقيت أبا إبراهيم (الإمام موسى (عليه السّلام)) وهو يذهب به إلى البصرة فأرسل إليّ.. فدفع إليّ كتباً وأمرني أن أوصلها بالمدينة فقلت: إلى من أدفعها جعلت فداك.
قال (عليه السّلام): إلى ابني علي فإنه وصييّ والقيّم بأمري وخير بنيّ.
وقال (عليه السّلام): (علي ابني أكبر ولدي وأسمعهم لقولي وأطوعهم لأمري)
ووصف إبراهيم بن العباس الصولي للإمام الرضا (عليه السّلام) قائلاً:
ما رأيت أبا الحسن الرضا (عليه السّلام) جفا أحداً بكلمة قط.. ولا رأيته قطع على أحد كلامه حتى يفرغ منه.. وما ردّ أحداً عن حاجة يقدر عليها.. ولا مدرجله بين يدي جليس له قط..
ولا اتكأ بين يدي جليس له قط..
ولا رأيته شتم أحداً من مواليه ومماليكه قط..
ولا رأيته يقهقه في ضحكة قط.. بل كان ضحكه التبسّم.
وكان إذا نصب مائدته أجلس معه على مائدته مماليكه ومواليه حتى البواب والسائس.
وكان (عليه السّلام) قليل النوم بالليل كثير السهر.. يحيي أكثر لياليه من أولها إلى الصبح..
وكان كثير الصيام فلا يفوته صيام ثلاثة أيام في الشهر ويقول: ذلك صوم الدهر.
وكان (عليه السّلام) كثير المعروف والصدقة في السر، وأكثر ذلك يكون منه في الليالي المظلمة.. فمن زعم أنه رأى مثله في فضله فلا تصدق.
https://telegram.me/buratha