📌🖊غدير التميمي ||
الإمام محمد بن علي الجواد (عليه السلام) هو التاسع من أئمة أهل البيت الذين أوصى اليهم رسول الله (صلى الله عليه وآله) ـ بأمر من الله سبحانه ـ لتولّي مهام الإمامة والقيادة من بعده، بعد أن نصّ القرآن على عصمتهم وتواترت السنة الشريفة بذلك .
ولد الإمام محمّد بن علي الجواد عام ( 195 هـ ) أي في السنة التي بويع فيها للمأمون العباسي وعاش في ظلّ أبيه الرضا (عليه السلام) حوالي سبع سنين، وعاصر أحداث البيعة بولاية العهد لأبيه الرضا (عليه السلام) ، نسبه من الاُسرة النبوية وهي أجلّ وأسمى الاُسر التي عرفتها البشرية فهو ابن الإمام علي الرضا ابن الإمام موسى الكاظم ابن الإمام جعفر الصادق ابن الإمام محمد الباقر ابن الإمام علي السجاد ابن الإمام الحسين سبط رسول الله (صلى الله عليه وآله) وابن الإمام علي بن أبي طالب (عليهم السلام) واُمه هي من أهل بيت مارية القبطية نوبيّة مريسية وامها سبيكة أو ريحانة أو درّة ، وسمّاها الرضا (عليه السلام) خيزران وصفها رسول الله (صلى الله عليه وآله) بأنها خيرة الإماء الطيبة وقال العسكري (عليه السلام) : «خُلقت طاهرة مطهّرة وهي اُم ولد تكنّى بأم الجواد ، واُم الحسن ، وكانت أفضل نساء زمانها »، نقش خاتمه يدل على شدة انقطاعه الى الله خاتمه "نعم الخالق الله نعم القادر الله" وتقلّد الإمامة العامة وهو في السابعة من عمره الشريف وليس في ذلك ما يدعو إلى العجب فقد تقلّد عيسى بن مريم (عليه السلام) النبوّة وهو في المهد .
وكان الإمام الجواد (عليه السلام) أعبد أهل زمانه وأشدهم حبّاً لله عزّ وجلّ وخوفاً منه وأخلصهم في طاعته وعبادته شأنه شأن الأئمة الطاهرين من آبائه (عليهم السلام) الذين عملوا كلّ ما يقرّبهم إلى الله زلفى لم تكن المدة التي قضاها الإمام الجواد (عليه السلام) في خلافة المعتصم طويلة فهي لم تتجاوز السنتين و لقد خشي المعتصم من بقاء الإمام الجواد (عليه السلام) بعيداً عنه في المدينة لذلك قرر استدعاءه الى بغداد حتى يكون على مقربة منه يحصي عليه انفاسه ويراقب حركاته ، ولذلك جلبه من المدينة، فورد بغداد لليلتين بقيتا من المحرم سنة عشرين ومائتين ، واستشهد بها(عليه السلام) في آخر ذي القعدة من السنة نفسها كان ختامها شهادة الإمام (عليه السلام) على يد النظام المنحرف حيث قامت ابنة المأمون وهي زوجة الامام بتسميمه.
فسلام عليه يوم ولد و يوم استشهد و يوم يبعث حيا.
ــــــــــــ
https://telegram.me/buratha