حيدر السعيدي ||
طفل في ربيعه الرابع يفتح عينيه على ملحمة الخلود وسفر التضحية في طف كربلاء, ليحمل اعباء قيادة الامة الاسلامية بعد جده الامام الحسين (عليه السلام) وابيه الامام زين العابدين (عليه السلام ) مقدما لها كل مقومات تكاملها ورقيها واسباب رشدها وسموها, مؤسسا لنظرية الامامة بشكل واضح من خلال محاوراته ومناظراته الكلامية مع المخالفين والملحدين, ليملأ الدنيا علما وفقها وسيرة من الاخلاق عطرة زاكية في ردود كريمة على الفاظ هوجاء من اعداء الدين والمارقين عن الحق, متأسيا بأبائه الكرام في مواجهة جور بني امية وحكام الظلم الخمسة ليقضي شهيدا مسموما في حكم هشام بن عبد الملك .
باقر العلم ومقصد العلماء والغصن الشامخ من الدوحة المحمدية والشجرة العلوية يغفو على اصوات شيعته ومحبيه في ليلة السابع من ذي الحجة عام ( 114 هجرية ) بسُم الحاقدين على الحق واهله, قضى شهيدا محتسبا في محراب عبادته ومضحيا بنفسه في سبيل رفعة الدين واعلاء كلمة الله لتكون هي العليا وكلمة الكفر والضلال هي السفلى .
امامنا الباقر عنوانه العطاء وشمائله الجود والحلم والعفو عند المقدرة وميدانه العلم والفصاحة ونصرة الدين غايته وصفاته الكريمة من صفات العائلة العظيمة التي اذهب الله عنها الرجس وطهرها تطهيرا وسعة الصدر ورحابة النفس من خلاله الكريمة فالله تعالى يعلم حيث يجعل رسالته .
https://telegram.me/buratha