مصطفى الهادي.
تردني بعض الاسئلة عن نبوخذ نصر البابلي . وهل صحيح انه كان وثنيا أو موحدا، وأنه اصبح مجنونا سبع سنوات يأكل مثل الحيوانات في البرية.
الجواب يحتاج إلى دراسة ولكن سنذكر المصادر التي توفرت والتي يُمكن الاعتماد عليها.وسنبين الاضطراب الذي وقع فيها والأهداف من وراء ذلك.
ونقول أولا : ورد اسمه في الروايات الإسلامية (بختنصر). ولكن بالرجوع إلى المدونات التاريخية والكتاب المقدس وجدنا له ثلاث اسماء لم يكن بينها (بختنصر) . والأسماء هي : نبوخذ راصر، و: نبوخذ ناصر. ونبوخذ نصر.(1)
وبما أن اليهود كتبوا جوانب مهمة من التواريخ وقاموا بتزييفها حسب خدمات الشخص الذي يكتبون عنه ، فإذا كان مناسبا لهم اطنبوا في ذكره ورفعوه إلى السماء، وإذا كان غير مناسب لهم اسقطوه تاريخيا وتتبعوا آثاره بالتحريف. ومن ذلك مثلا الكثير من القياصرة الذين قضوا على ثوراتهم وتمردهم ، فقد كتبوا عنهم اشنع الكتابات، وكذلك الفراعنة الذين استعبدوهم نظرا لسوء اخلاقهم ومكرهم وغدرهم. وكذلك نيرون الذي قمع ثوراتهم ، فقاموا بإحراق روما ثم نسبوا إليه احراقها وانه كان يتمتع برؤيته السنة اللهب ويغني على قيثاره ثم نسبوا إليه الجنون. وكذلك في العصر الحديث ساهموا في تشويه صورة هتلر عندما اراد ان ينقذ الاقتصاد الأوربي من أيديهم والذي انهكوه بالربا فجعلوا منه طاغية مجنون وغيرها ممن لم يثبت صحته لحد الان إلا من مصادرهم.ولكنهم نسوا أن سبعين جنرالا يهوديا كان في جيش هتلر. انظر الهامش.(2)
ونبوخذ نصر احد الشخصيات التي وجه اليهود سهامهم إليه وبكل قسوة لأنه وقف بوجه احلامهم وجنونهم فكتبوا عنه بأنه شخصية متغطرسة طاغية جبّار وأنه كان يأخذ الملوك مكبلين بالقيود بعد أن يفقأ أعينهم. وأنه كان يقتل أولاد الملوك امام آبائهم. ويقولون بأن نبوخذ نصر مجنون قام بقتل كل حكّام مملكته بسبب عجزهم عن تفسير احد احلامه وأنه اصيب بأزمة جنونية جعلته يتصور نفسه حيوان فهام على وجهه في الصحراء سبع سنوات يأكل حشيش الأرض.(وأكل العشب نبوخذ نصر كالثيران حتى طال شعره مثل النسور، وأظفاره مثل الطيور).(3)
كل ذلك ورد في سفر دانيال الذي اجمع علماء الكتاب المقدس كلهم على أنه سفر أعمال تاريخي خيالي.علما أن مقدمة سفر دانيال تختلف في بدايتها عن نهايتها. فقد جمع هذا السفر النقيضين ، في بدايته ينزل بنبوخذ نصر إلى اسفل سافلين ، وفي نهايته يذكر النبي دانيال أن نبوخذ نصر مؤمن موحد.
الحقيقة أن نبوخذ نصر في كتابات التوراة القديمة منذ عهد موسى تذكر أنه كان مؤمنا بالله وتصف إيمانه بشكل لا يترك مجالا للشك بأنه فعلا كان مؤمن بالله ويأمر الناس بعبادته والإيمان به. وإليك احد اشهر النصوص التي تتحدث عن نبوخذ نصر.
يقول النبي دانيال واصفا نبوخذ نصر لأنه كان معاصرا له وكان ممن سُمح له أن يدخل قصور نبوخذ نصر فيقول واصفا له : (نبوخذ نصر الملك إلى كل الشعوب والأمم والألسنة الساكنين في الأرض كلها: ليكثير سلامكم. الآيات والعجائب التي صنعها معي الله العلي، لابد أن اخبر بها. ملكوته ملكوت أبدي وسلطانه على دور فدور آياته ما أعظمها، وعجائبه ما أقواها.أنا نبوخذ نصر ، أسبّح وأعظّم وأحمد ملك السماء، الذي كل أعماله حق وطرقه عدل، ومن يسلك بالكبرياء قادرعلى أن يذله).(4)
هذا ما يذكرهُ النبي دانيال عن هذا الملك البابلي.وأنا لم اذكر المصادر الأخرى التي فيها اساءة لأن المستشرقين اليهود هم من كتبها (أن اليهود هم المستشرقون التاريخيون أينما حلوا).(5)
علما أن سيرة نبوخذ نصر تُشير إلى إيمانه ، حيث امتاز بالتسامح الديني وحرية الفكر وسمح لجميع الامم التي احتلها ان تمارس عباداتها لا بل كان يُشارك الشعوب طقوسهم ويحترم آلهتهم.
وأما قرآنيا فإن قوله تعالى (بعثنا عليكم عبادا لنا) في قول اغلب المفسرين أنه نبوخذ نصر.وذلك أن نبوخذ نصر هو الوحيد الذي دخل اورشليم (بيت المقدس). وهذا ما يذكره عزرا بأن البابليين بقيادة ملكهم قاتلوا بني إسرائيل فيقول : ( نبوخذ نصر ملك بابل الكلداني، الذي هدم هذا البيت وسبى الشعب إلى بابل).(6) حتى أن إرميا يطلب من قومه أن يقوموا بالصلاة لسلامة مدينة بابل كما نقرأ (اطلبوا السلام المدينة التي سبتكم إليها وصلوا لأجلها إلى الرب، لأنه بسلامها يكون لكم سلام).(7)
أما وجهة النظر الإسلامية التي تقول بأن بختنصر كان رجلا مؤمنا وأنه هو من أخذ بثأر يحيى بن زكريا. ففي هذه الرواية خلط كبير من الناحية التاريخية بين بخت نصر الأول وبخت نصر الثاني الذي وجدت لهُ ذكرا في بعض الروايات. فبختنصر الأول حسب الأحاديث كان وثنيا كافرا كما سيأتي بيانه عند استعراض الروايات.ولكن بالرجوع إلى الكتاب المقدس وجدنا نبيا مثل دانيال يمدح إيمان نبوخذ نصر كما تقدم و في الكتاب المقدس لم يرد اسم بختنصر بل ورد اسم نبوخذ راصر، واسم : نبوخذ ناصر. ونبوخذ نصر.
رواية بختنصر وليس نبوخذ نصر على ما يبدو هي التي تردد ذكرها كثيرا في روايات المسلمين ، وأول من قال بذلك هو معاوية ابن ابي سفيان والتي حاول فيها خلط الامور كما يروي الحاكم في مستدركه عن معاوية أنه قال : (ملك الأرض أربعة: سليمان بن داود وذو القرنين ورجل من أهل حلوان ورجل آخر، فقيل له الخضر؟ فقال: لا).(8) سكوت معاوية هنا عن ذكر الرابع يريد ان يوهم السامع بأن المقصود به معاوية نفسه الذي حكم الأرض.فقد قام معاوية ببتر الحديث وحذف آخره الذي ورد فيه : (وسيملكها خامس من أهل بيتي). وهو ما ذكره السيوطي في الحاوي وابن الجوزي في تاريخه : قال ابن عباس : قال رسول الله صلوات الله عليه وآله : ملك الأرض أربعة: مؤمنان وكافران؛ فالمؤمنان: ذو القرنين وسليمان، والكافران : نمرود وبخت نصر، وسيملكها خامس من أهل بيتي.(9)
وعلى ما يبدو فإن ابن تيمية احسن حالا من معاوية فقد ذكر في نهاية الحديث بأن خامسا سوف يملك الأرض . مع أن ابن تيمية لم يذكر الاسم وأبهم الحديث مع علمه بأن ما ذكرته كتب اهل السنة بأن الخامس هو من آل بيت رسول الله صلوات الله عليه وآله.قال ابن تيمية في مجموع الفتاوى ، قال مجاهد : (ملك الأرض أربعة: مؤمنان وكافران؛ فالمؤمنان: ذو القرنين وسليمان، والكافران : نمرود وبختنصر وسيملكها خامس من هذه الأمة). وعلى ما يبدو لم يطب لابن تيمية ذكر الخامس لأنه من آل البيت عليهم السلام فأبهمهُ.
والأغرب من ذلك أن الشيخ الصدوق أيضا لم يذكر أن الخامس الذي سوف يملك الارض هو من آل بيت رسول الله صلوات الله عليه وآله. فقد نقل الشيخ الصدوق عن ابي عبد الله عليه السلام انه قال : (ملك الأرض كلها أربعة، مؤمنان وكافران ، فأما المؤمنان فسليمان بن داود عليهما السلام وذو القرنين ، والكافران نمرود وبختنصر).(10)
ونقول للشيخ الصدوق لماذا لم تورد نهاية الحديث الذي يقول بأن الخامس الذي سيملك الأرض من آل بيت رسول الله (ص) مع أن هناك أحاديث تعضد ذلك منها قول الرسول صلوات الله عليه وآله : (لو لم يبق من الدهر إلا يوم لبعث الله رجلا من عترتي ــ وفي رواية من اهل بيتي ــ يملؤها عدلا كما ملئت جورا). وعن ابن مسعود قال : (لا تذهب الدنيا حتى يملك العرب رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي).(11)
وفي رواية ابن الجوزي جعل من حكموا الارض ثمانية فقال في المنتظم : (ملك الدنيا كلها من الجن والإنس ثمانية: فثلاثة منهم من ولد الجان. جيومرث، ثم ملكها بعده طهمورث، ثم ملكها ابنه أوشنج، فخلق الله آدم على عهد أوشنج، وكان أول من ملك الدنيا من أولاد آدم جمشاد بن بونجهان من ولد قابيل، والثاني نمرود ، والثالث: بوارسب ، والرابع سليمان ، والخامس ذو القرنين.(12) وفي هذه الرواية طار اسم بختنصر.
ولكن ورد في بعض التفاسير والروايات بأن هناك بختنصر ثاني هو من اخذ ثأر يحيى بن زكريا كما ينقل ابن أبي زمنين في تفسيرة فيقول: (يُقال أن افساد اليهود الثاني : قتل يحيى بن زكريا، فبعث الله عليهم بختنصر، عدا عليهم؛فخرب بيت المقدس وسبى وقتل منهم سبعين الفا).(13).
وللطبري رواية مشابهة لها ولكن اعترض عليها وعلى امثالها الكثير من المحققين فقالوا : أن ذلك خطأ منهم لأنه قول مخالف للمعتمد في التاريخ أن بختنصر كان قبل عيسى بزمن طويل جدا.والطبري نفسه بعد أن أورد رواية بختنصر وانتقامه من اليهود بدم يحيى بن زكريا نفسه يُشكك في هذه الرواية فيقول: (وهذا القول غلط عند أهل السير والأخبار والعلم بأمور الماضين في الجاهلية، وعند غيرهم من أهل الملل وذلك أنهم مجمعون على أن بختنصر كان في عهد إرميا وبين عهد إرميا ومولد يحيى بن زكريا أربعمائة سنة ، وإحدى وستون سنة).(14)
اما محمد رشيد رضا فيزعم أن (أدرينال الروماني) هو بخت نصر فيقول في معرض رده على الطبري : (نحمل قول الطبري على حادثة أدرينال الروماني الذي جاء بعد المسيح بمائة وثلاثين سنة، وبنى مدينة على أطلال أورشليم وزيّنها وبنى هيكل للمشتري على أطلال هيكل سليمان، وحرّم على اليهود دخول هذه المدينة، وجعل جزاء من يفعل ذلك القتل، فلذلك كان اليهود يسمّونه بختنصر الثاني؛ لشدّة ما قاسوا من ظلمه واضطهاده).(15) ولكن يتبين من هذه الرواية أن أدرينال او بختنصر وثني يعبد كوكب المشتري ولا علاقة له بالدين والإيمان فما علاقته بقتل نبي من أنبياء الله، فيطلب ثأره ويقتل سبعين ألف.
والتفاسير أيضا أدلت بدلوها في هذا الباب . ففي تفسير قوله تعالى : (حتى اذا جاء وعد أولاهما بعثنا عليكم عبادا لنا أولي بأس شديد فجاسوا خلال الديار).(16) قال المفسرون بأن ذلك كان بختنصر كما في رواية سعيد بن المسيب يقول: (ظهر بختنصر على الشام فخرب بيت المقدس وقتلهم، ثم اتى دمشق، فوجد بها دما يغلي فسألهم ما هذا الدم؟ قالوا: أدركنا آبائنا على هذا ، فقتل على ذلك الدم سبعين ألفا من المسلمين وغيرهم، فسكن).(17) وعلى هذا يكون بختنصر مؤمنا باتفاق القرآن والكتاب المقدس حيث يقول القرآن بأنهم (عباد لنا) ولا ينسب الله لنفسه إلا المؤمنين.
ولكن يتبين أن زعم المفسر السنّي بأن بختنصر هو من قضى على افساد اليهود الثاني كان خطأ مقصود منهم ، لإبعاد النص عن معناه الحقيقي فقد ورد في الأحاديث الشريفة عن الأئمة عليهم السلام، بأن هؤلاء القوم الذين سيبعثهم الله تعالى على اليهود في المرة الثانية هم المهدي عليه السلام وأصحابه، وبأنهم أهل قم، وأنهم قوم يبعثهم الله تعالى قبل ظهور القائم عليه السلام.(18)
ففي تفسير العياشي عن الإمام الباقر عليه السلام أنه قال بعد أن قرأ قوله تعالى : (بعثنا عليكم عبادا لنا أولي بأس شديد) : هو القائم وأصحابه، أولو بأس شديد.(19) ).
وفي تفسير نور الثقلين عن الإمام الصادق عليه السلام أنه قال في تفسيرها : ( قوم يبعثهم الله قبل خروج القائم، فلا يدعون وتراً لآل محمد صلى الله عليه وآله إلا قتلوه).(20)
في محصلة البحث يتبين أن سبب هذا الخلط هو من أجل ابعاد شخصية مهمة سيكون لها الأثر الكبير في تصفية الحسابات مع المجرمين والظالمين ممن تسبب في مقتل الأنبياء وأوصيائهم وتحريف رسالاتهم كما ورد في نداء الندبة في مخاطبة الإمام الحجة (عج) : (اين الطالب بذحول الانبياء وأبناء الأنبياء اين الطالب بدم المقتول بكربلاء).والثأر الذي سيأخذه المهدي ليس فقط لقتلهم الأنبياء وأبنائهم بل لمحاربتهم للأديان وخلقهم لأديان جديدة اضلوا الناس فيها. ومن هنا نرى الأئمة سلام الله عليهم يربطون بين سورة بني إسرائيل والقائم وخصوصا في تفسير قوله تعالى : (بعثنا عليكم عبادا لنا أولي بأس شديد). فعن الامام الصادق عليه السلام قال: (من قرأ سورة بني إسرائيل في كل ليلة جمعة لم يمت حتى يُدرك القائم ويكون من أصحابه). فالمقصود بذلك ليس بختنصر وإنما هو المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف.
المصادر:
1- نبوخذ راصر ورد (31) مرة : سفر إرمياء 21 : 2. وورد باسم نبوخذ ناصر (25) مرة سفر الملوك الثاني 1 : 24. (نبوخذ ناصر ملك بابل).وورد باسم نبوخذ نصر (63) مرة . سفر نحميا 7 : 6 (نبوخذ نصر ملك بابل).
2- فقد استخدم هتلر اليهود في جيشه استخداما واسعا واعتمد عليهم لإدارة قطاعات واسعة من الجبهة الداخلية والخارجية . فقد ذكر المؤرخ الأمريكي برايان ريج : أن هتلر سمح شخصيا بتعيين (77) ضابطا كبــيرا من اليهود ، وكان من بيــنهم ( 25) جنرالا كان اثنان منهم برتبة فيلد مارشال، وأن 17 من كبار الضباط اليهود منحوا وسام صليب الفارس مع معرفة النظام بأنهم يهود ، وإن هلموت شميدت (المستشار الألماني 1974-1982) هو يهودي، وكان ضابطاً في القوة الجوية أيام الحكم النازي، وفي منظمة شبيبة هتلر.ومن كبار الضباط اليهود القادة كان هناك الجنرال هلموت ويلبرغ الذي قاد القطعات الجوية الألمانية ومنحه هتلر ميداليتين للخدمة المشرّفة وكذلك الفيلد مارشال ايرهارد ميلخ، الذي ترأس الخطوط الجوية الألمانية وصار مسئولا عن القوات الجوية منذ عام 1935، وهذا المارشال اليهودي النازي قدم إلى محكمة نورمبرغ لجرائم الحرب، وهو الوحيد الذي لم يتم اعدامه بل حكم عليه بالسجن لعشرة أعوام .
3- الوقعة التي وقع بها كاتب النص أنه قال : (حتى طال شعره مثل النسور). والغريب أنه حتى الاطفال يعرفون أن النسر ليس له شعر بل ريش.
4- سفر دانيال 4 : 3 ـ 37. لقد حصل خلط كبير في هذه النصوص بين نبوخذ نصر الأول ، ونبوخذ نصر الثاني. وممن ذكر أن نبوخذ نصر كان مؤمنا العالم وايزمان ، دي جي في كتابه نبوخذ نصر وبابل طبع جامعة أكسفورد سنة 1985. نبوخذ نصر الأول (1126 - 1103 ق م) هو الملك الرابع من سلالة ايسن الثانية والسلالة الرابعة لبابل، تولى الحكم لمدة 23 سنة حسب قائمة الملوك البابليين. أما نبوخذ نصر الثاني (562ـ605) أو بختنصر أو بخترشاه بالأكدية. هو أحد الملوك الكلدان الذين حكموا بابل، وأكبر أبناء نبوبولاسر، ويعتبر نبوخذ نصر أحد أقوى الملوك الذين حكموا بابل وبلاد الرافدين، حيث جعل من الإمبراطورية الكلدانية البابلية أقوى الإمبراطوريات في عهده بعد أن خاض عدة حروب ضد الآشوريين والمصريين.
5- مجلة التوحيد ، العدد 32 السنة السادسة ، 1988 طهران.
6- سفر عزرا 5 : 12.
7- سفر إرميا 29 : 7.
8- الحاكم في مستدركه حديث رقم 4143.
9- وقد تواتر ذكر هذه الرواية ونقلوها بكثرة كما في : العرف الوردي في أخبار المهدي جلال الدين السيوطي ج1 ص : 134 طبع المطبعة العلمية.وكذلك سبط ابن الجوزي في مرآة الزمان ج1 ص : 142. وفي تفسيره ج1 ص 232. والقرطبي في تفسيره ج11 ص : 48. وفي ثمار القلوب للثعالبي ج1 ص : 283. وابن قتيبة في المعارف ج1 ص : 22. تفسير الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي ج4 ص: 146 ، طبع بيروت.
10- الخصال للشيخ الصدوق ص : 255.
11- معجم أحاديث المهدي ج 1 ص 104، ومسند أحمد ج 3 ص 36، وابن حبان ج 8 ص 290 - 291، والحاكم ج 4 ص 557.
12- ابن الجوزي في المنتظم ج1 ص : 171.
13- تفسير القرآن العزيز لابن أبي زمنين الجزء 3 صفحة: 13. تفسير قوله تعالى : (ليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة).
14- تاريخ الطبري ج1 ص : 589.وابن الاثير أيضا يذهب الى ذلك في الكامل في التاريخ ج1 ص : 228.
15- تفسير المنار محمد رشيد رضا الجزء الأول ص : 431.
16- سورة الإسراء آية : 5.
17- انظر تفسير الطبري تفسير سورة الاسراء آية : 5.وهذه الرواية فيها ما فيها، لأن بخت نصر او نبوخذ نصر كان قبل يحيى بأكثر من خمسمائة عام .يضاف إلى ذلك أن قول بعض مفسرين السنة (فقتل على ذلك الدم سبعين ألفا من المسلمين). كلام غير مفهوم لأن الاسلام ظهر بعد مقتل يحيى بن زكريا أيضا بعد اربعمائة عام.وأنا أرى ان هناك خلط في الأحداث وقع به المفسرون حيث توجد رواية أخرى تقول بأن بختنصر الثاني هو من فعل ذلك وليس الأول.
18- بحار الأنوار : ج60 ص 216 . وقول الامام أنهم أهل قم يُشير بذلك إلى انهم من الشيعة.
19- البرهان ج ٢: ٤٠٧. البحار ج 13: 13. الصافي ج 1: 959. ونقله المحدث الحر العاملي في كتاب اثبات الهداة ج 7: 102.
20- بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٥٣ - الصفحة ٩٤. والكافي - الشيخ الكليني - ج ٨ - الصفحة ٢٠٦.
https://telegram.me/buratha