الدكتور فاضل حسن شريف
عن الامام الحسن العسكري عليه السلام (فإن الرجل منكم اذا ورع في دينه وصدقَ في حديثهِ وأدّى الأمانة وحسَّن خلقه مع الناس ، قيل: هذا شيعيّ ، فيسرني ذلك) ولكن من يتبع هذه الخصال الحميدة وخاصة في وقتنا الحالي كما قال الله تعالى "وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ" (الملك 25). وقال الامام عليه السلام (حُبُّ الْأَبْرَارِ لِلْأَبْرَارِ ثَوَابٌ لِلْأَبْرَارِ وحُبُّ الْفُجَّارِ لِلْأَبْرَارِ فَضِيلَةٌ لِلْأَبْرَارِ وبُغْضُ الْفُجَّارِ لِلْأَبْرَارِ زَيْنٌ لِلْأَبْرَارِ وبُغْضُ الْأَبْرَارِ لِلْفُجَّارِ خِزْيٌ عَلَى الْفُجَّارِ.) كما وصف الله تعالى الابرار "إِنَّ الْأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا" (الانسان 5). و روي عن الإمام الحسن العسكري عليه السلام قوله (بسم الله الرحمن الرحيم اقرب إلى اسم الله الأعظم من سواد العين إلى بياضها) والله هو الرب الاعلى الذي تسبح له الكائنات "سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى" (الاعلى 1).
قال الإمام العسكري عليه السلام (إنكم في آجال منقوصة ، وأيام معدودة ، والموت يأتي بغتة من يزرع خيرا يحصد غِبطة ، ومن يزرع شراً يحصد ندامة لكل زارع ما زرع ، لا يُسبَق بطيءٌ بحظِّه، ولا يُدرِك حريص ما لم يُقدَّرْ له) والله تعالى يقول "كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ" (ال عمران 185). وعن الامام الحسن العسكري عليه السلام (جُرْأَةُ الْوَلَدِ عَلَى وَالِدِهِ فِي صِغَرِهِ تَدْعُو إِلَى الْعُقُوقِ فِي كِبَرِه) والله تعالى يقول "وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا" (النساء 36) حيث جاء الاحسان الى الوالدين بعد توحيد الله وعدم الاشراك به.
ومن وصايا الامام الحسن العسكري عليه السلام الامانة والعدل بين الناس مهما اختلفت مشاربهم و عقائدهم كما قال الله تعالى "إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ " (النساء 58).
قال الامام الحسن العسكري عليه السلام (صَدِيقُ الْجَاهِلِ تَعِبٌ) والله ذم الجهل "أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا" (المائدة 50). و الامام العسكري عليه السلام يقول (مِنَ الْجَهْلِ الضَّحِكُ مِنْ غَيْرِ عَجَبٍ) والله تعالى طلب الاعراض عن الجاهلين "خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ" (الاعراف 199). وعن الامام الحسن العسكري عليه السلام (مَنْ وَعَظَ أَخَاهُ سِرّاً فَقَدْ زَانَهُ ومَنْ وَعَظَهُ عَلَانِيَةً فَقَدْ شَانَه) والموعظة ممدوحة في القرآن الكريم "يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ" (يونس 57).
https://telegram.me/buratha