الدكتور فاضل حسن شريف
فيما يلي ملاحظات كتبتها من مجلس عزاء حسيني في حسينية باب الحوائج في محافظة ميسان منقول من قناة فضائية في محرم 2021 ميلادية وتحتوي المحاضرة على ايات قرآنية عديدة قالها الخطيب عن ظهر خاطر وهذه سمة نموذجية لخطباء المنبر الحسيني:
بين الخطيب الشيخ جعفر الابراهيمي ان الايات التي تبدأ بيا ايها الذين امنوا كما في "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ" (محمد 7) يقصد بها امير المؤمنين عليه السلام. كما قال الرسول محمد صلى الله عليه واله وسلم لاحد الاشخاص: بلغ علي بأمرة المؤمنين. الغني المطلق هو الله والفقير المطلق هم بني ادم، في حين ان نمرود قال لنبي الله ابراهيم عليه السلام "قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ" (البقرة 258) فاجابه "قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ" (البقرة 258) فبهت نمرود.
بعض الايات القرآنية يتضح منها توازن بين الواجبات والحقوق. وقد اشار الامام الحسين عليه السلام ان الانسان عليه عبادة حقيقية لله تعالى وذلك بالرجوع اليه سبحانه عند حصول تنازع "فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ" (النساء 59) وليس الذهاب الى شخص اخر انما للذي تعبده وهو الله "وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ" (الذاريات 56)، ولكن الشيطان يوسوس في نفس الانسان "وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ" (ق 16) مثل وسوسة الشيطان للمصلي بتقصير صلاته. احيانا نتوسل بالله ولكن لا نعمل بقيم الله.
من امثال الموازنة بين الحقوق والواجبات مثل بر الولد للوالدين بينما الوالدان عليهما حقوق الولد كتوفير الاكل الحلال و تربيته. و المعلم يقوم بالتعليم فقط وليس التربية ولو ان ان الوزارة تسمى تربية. والمعلم ينتظر نتائج امتحانات الطلاب ولا ينظر الى اخلاقهم. والابن الصالح هو الابن في القرآن الكريم وبالعكس "قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ" (هود 46).
عليك ان تنصر الله حتى ينصرك "إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ" (محمد 7) وهكذا تذكره يذكرك "فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ" (البقرة 152). وكما جاء في الدعاء (اللهم اجعل لساني بذكرك لهجا). فوقت فراغك عليك ان تشغله بذكر الله اللفظي والقلبي ومنها حفظ القرآن. واقصر الطرق الى الله والتي تثقل الميزان ذكر الصلاة على محمد وال محمد. وبمناسبة الطريق فان طريق نجف-عمارة مزدحم وفيه حوادث فاين المسؤولون على هذا الطريق فلا حول ولا قوة الا بالله "وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ" (الصافات 24).
هنالك من يعطيه الله نعمة ويقول نعمتي من عندي كما هو حال قارون الذي خسفه الله هو ونعمته.، عكس الشاكر لنعم الله " لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ" (ابراهيم 7). وحتى الابتلاء نعمة "وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الْإِنْسَانِ أَعْرَضَ وَنَأَى بِجَانِبِهِ وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ فَذُو دُعَاءٍ عَرِيضٍ" (فصلت 51). و "ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا" (المدثر 11) اي اين المفر للذي لا يشكر النعمة. والله نفسه غير محتاج الى جنود "وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ" (المدثر 31).
وقد عامل الله نمرود ببعوضة وفرعون بعصا احتقارا للطواغيت. والله ناصر من ينصره "كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً" (البقرة 249) و "فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ " (البقرة 251) والصابرين " رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا" (الاعراف 126). والله نصر القائد داود عليه السلام "وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ" (البقرة 251). ونتيجة قتله الطاغية طاغوت فان الله اعطاه الملك والنبوة والحكمة وعلم وجعل ابنه ملك. والله يرزق البر والفاجر. وابراهيم الخليل عليه السلام اتصف بالكرم وكان لا يأكل الا مع شخص اخر.
https://telegram.me/buratha