الدكتور فاضل حسن شريف
جاء في كتاب فاجعة الطف للسيد محمد سعيد الحكيم: غلبة الباطل لا توجب ضياع الدين الحق وخفاء حجته: وحينئذ لابد من كون غلبة الباطل وتسلطه بنحو لا يمنع من قيام الحجة على بطلان دعوته، وصحة دعوة الحق، بحيث تنبه الغافل لذلك، وتقطع عذر الجاهل. كما لابد أن تبقى الدعوة المحقة التي يرعاها المرجع المعصوم شاخصة ناطقة، بحيث لو طلبها من شاء من أهل ذلك الدين وغيرهم، ونظر في حجتها بموضوعية تامة، بعيداً عن التعصب والعناد، لوصل إليه. ونتيجة لذلك لابد من كون الخلاف للحق، والخروج عنه ليس لقصور في بيانه وخفاء فيه، بل عن تقصير من الخارج بعد البينة، وقيام الحجة الكافية على الحق. كما قال الله تعالى: "إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللهِ الإِسْلاَمُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ" (ال عمران 19) .
جاء في موقع الحكيم عن شبهات وردود لسماحة السيد محمد سعيد الحكيم: هل المقطع في الزيارة الجامعة (وإياب الخلق إليكم وحسابهم عليكم) فيه محظور شرعي أو أنه يتنافض مع القرآن (إن إلينا إيابهم ثم إنا علينا حسابهم). الجواب : ليس في ذلك منافاة لأن الأعمال المأذون بها من الله تعالى يصح نسبتها اليه سبحانه لأنها بحوله وقوته واذنه ولذلك لا يتنافى قوله تعالى "أَنِّي أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِ اللّهِ" (ال عمران 49).
جاء في كتاب مرشد المغترب للسيد محمد سعيد الحكيم: وعلينا أن نلفت أنظاركم لأمور تخصّ دينكم ودنياكم، تعينكم في أمركم بإذن الله تعالى.. إياكم والجزع والهلع، والشعور بالوهن والفشل والخيبة والإحباط، لكثرة المشاكل المحيطة بكم. فإن الله تعالى قد منّ عليكم بأعظم النعم وأجلّه، وهو دين الإسلام العظيم، وطريق أهل البيت عليهم السلام القويم، الذي ارتضاه لخلقه، ولم يرض لهم غيره، فقال جلت آلاؤه وعظمت نعماؤه: "وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ" (ال عمران 85). سبق أن المؤمنين معرضون للبلاء، فينبغي للمؤمن إذا حلّ به البلاء أن يزداد بصيرة في دينه وثباتاً في يقينه.
دعا المرجع الديني سماحة السيد محمد سعيد الحكيم المؤمنين، عند قراءة القرآن، لتفهم وتدبر معانيه ومضامينه الشريفة وأحكامه وتفسيره الذي وردت مضامينه بأحاديث أهل البيت عليهم السلام، مؤكدًا علی أنهم أدرى بها من سواهم ممن فسروا القرآن برأيهم وبخلاف ما أراده الباري سبحانه وتعالى، كما أوضح سماحته أن أخذ التفسير من غير مصادره الصحيحة قد يوصل الإنسان إلى الضلالة من حيث لا يشعر، مستشهدا ببعض الآيات التي غير المُضِلّون مفاهيمها كالآية "وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ ۚ وَأُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ" (ال عمران 105). و دعا سماحته المؤمنين، عند قراءة القرآن، لتفهم وتدبر معانيه ومضامينه الشريفة وأحكامه وتفسيره الذي وردت مضامينه بأحاديث أهل البيت عليهم السلام، مؤكدًا علی أنهم أدرى بها من سواهم ممن فسروا القرآن برأيهم وبخلاف ما أراده الباري سبحانه وتعالى، كما أوضح سماحته أن أخذ التفسير من غير مصادره الصحيحة قد يوصل الإنسان إلى الضلالة من حيث لا يشعر، مستشهدا ببعض الآيات التي غير المُضِلّون مفاهيمها كالآية "مَّا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَىٰ مَا أَنتُمْ عَلَيْهِ حَتَّىٰ يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ ۗ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يَجْتَبِي مِن رُّسُلِهِ مَن يَشَاءُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ۚ وَإِن تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ " (ال عمران 179).
وعن سماحة السيد محمد سعيد الحكيم قدس سره: بما دل على الامر بالمسارعة للخير من الآيات ومنها قوله تعالى "وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ" (ال عمران 114).
https://telegram.me/buratha