الدكتور فاضل حسن شريف
عن ادارة موقع الحوار للسيد محمد سعيد الحكيم: السؤال: لو كان المكلف مديراً لموقع حواري، أو مراقباً في شبكة الإنترنت، فما هو حكمه بالنسبة لما يدور في تلك الساحات من توهين لمذهب أهل البيت عليهم السلام؟ وسباب من أعداء مذهب الحق للدين ، أو للمذهب ، أو لعلمائنا الأبرار، أو لشيعة أهل البيت عليهم السلام؟ وذلك بالنسبة إلى السباب والإعلان عن عناوين ما يسمى فضائح العلماء علناً من قبل بعض المؤمنين ونظائر ذلك؟ ما هو الحكم بالنسبة لأخذ الأجرة على رعاية تلك الصفحات والمواقع لمن يعمل بأجر؟ وما حكم أصل العمل في ذلك الموقع حتى لو كان مجانياً أي بدون مقاب؟ وما حكم السكوت أو القبول بذلك التوهين؟ أو ذكر ما يسميه المتكلم مثلاً فضيحة للعلماء؟ ما حكم السكوت؟ وهل يجب الحذف إذا كان من حقه وبإمكانه ذلك ؟ وهو من الاتفاق أصلاً بين المشترك وبين الصفحة نفسها ، فما حكم المدير والمراقب ، وما الضابط لعمله الشرعي؟ الجواب: كل من يشارك في موقع إدارة أو تنفيذاً أو مراقبة أو غير ذلك - يشارك في أجر ما يدور في ذلك الموقع إن كان ما يدور فيه طاعة لله تعالى، وكان عمله بقصد التقرب له سبحانه ، كما يشارك في وزره إن كان ما يدور فيه معصية لله تعالى ، لأن ذلك ليس من الإعانة على البر أو الإثم ، بل من التعاون عليهما ، والمشاركة فيهما ، لأن عمل الموقع لا يقوم إلا بالهيئة العاملة فيه. وقد قال عزَّ وجل: " وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللهَ إِنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ" (المائدة 2).
عن استفسارات ميراث المرتبة الاولى للسيد محمد سعيد الحكيم: السؤال: هلا تفضلتم علينا بالنصيحة حول هذه المشكلة لكي نلقيها على عشيرتنا وبناتهم ونسائهم اللتان يحرم عليهن إرثهن من تركة أمواتهم بحسب ما يدعونه بأن المرأة لا ترث، ونحن كرجال نعطي من التركة حسب المصلحة، نرجوا توضيح ذلك برأيكم وقولكم السديد؟ الجواب: كلام الله سبحانه وتعالى أحسن النصيحة، والله سبحانه وتعالى يقول: "وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ" (المائدة 44). وأي موعظة أشد من ذلك؟ ومن لم تنفع معه نصيحة الله هل يتوقع أن تنفع معه نصيحة الناس؟ وإنا لله وإنا إليه راجعون.
جاء في كتاب مرشد المغترب للسيد محمد سعيد الحكيم: وعلينا أن نلفت أنظاركم لأمور تخصّ دينكم ودنياكم، تعينكم في أمركم بإذن الله تعالى. إياكم والجزع والهلع، والشعور بالوهن والفشل والخيبة والإحباط، لكثرة المشاكل المحيطة بكم. فإن الله تعالى قد منّ عليكم بأعظم النعم وأجلّه، وهو دين الإسلام العظيم، وطريق أهل البيت عليهم السلام القويم، الذي ارتضاه لخلقه، ولم يرض لهم غيره، فقال جلت آلاؤه وعظمت نعماؤه: "الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً" (المائدة 3).
https://telegram.me/buratha