نصير مزهر
أبو طالب هو عبد مناف بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف، والد الإمام علي (عليه السلام )وعمّ النبي (صلوات ربي عليه) ومن وجهاء مكة ورؤساء قريش عامة، وبني هاشم خاصة.
شيخ البطحاء أبو طالب كان الدرع الواقية لرسول الله (صلوات ربي عليه) منذ بزوغ شمس الرسالة إلى يوم قبضه الله إليه، حيث وقف كالسد المنيع يحول بين الوثنية(وهي القوة العظمى التي كانت حينذاك تمسك بمقدرات العالم) وبين تحقيق أهدافها في وأد الرسالة السماوية والدعاة إليها.
مؤمن قريش أبو طالب كان سيداً شريفاً مطاعاً مهيباً،تولى منصب سقاية الحاج لفترة قصيرة قبل البعثة النبوية، وتكفّل بعد وفاة أبيه عبد المطلب رعاية النبي محمد(صلوات ربي عليه) فكفله صغيراً، وحماه كبيراً، ومنعه من مشركي قريش.
تقلد أبو طالب قبل البعثة وفي مكة، منصبي الرفادة (ضيافة الحجيج) والسقاية (إيصال الماء إلى الحجيج). وكان إلى جانب ذلك يحترف التجارة أيضاً، فقد كان يشتري العطور والقمح، ويبيعهما.
أبو طالب (عليه السلام) كان مؤمنا بالله موحدا ومؤمنا بجميع الأنبياء آدم ومن بعده عليهم السلام وكان عالما بأنه سيبعث الله تبارك وتعالى من بني هاشم نبياً ووصياً له وكان ينتظرهما طول حياته (عليه السلام)فلما منْ الله تعالى على خلقه وولدا في أشرف بقعة من الدنيا ومن أفضل والدين عرفهما وآمن بهما قبل كل أحد ولكن لمصلحة العصر والوقت ولكي يتمكن من حفظهما عليهما السلام وحفظ من آمن بهما أخفى عن الناس وعلى الأخص من كفار قريش ايمانه بهما ولم يتابعهما في العبادات التي كانا يقومان به، في الظاهر كل ذلك تقية أو اتقاء.
https://telegram.me/buratha