أحمد الجبوري
الصاحب أو المصاحبة تعني الملائمة والمعاشرة والمتابعة والملازمة، وكذلك يقال لصاحب الشيء هو المتحكم به والمالك له والمتصرف فيه كذلك، وقد ورد اسم الصاحب وصاحبكم في الكثير من احاديث اهل البيت عليهم السلام للدلالة على الإمام المهدي عجل الله فرجه الشریف، والزمان هو الوقت الطويل أو القصير.
الإمام المهدي عجل الله فرجه الشریف له ولاية تكوينية وسيطرة على الزمن، وهذا ماثبت من ان لحجة الله في ارضه ولاية على الكون، على اعتبار ان حجة الله في ارضه، ومما لاشك فيه انه عجل الله تعالى فرجه الشريف قد وصل إلى درجات عليا وإلى مرحلة (عبدي اطعني تكُن مَثلي، تقل للشيء كُن فيكون)
الصاحب هو من كثرة الملازمةُ والاجتماع معه، وهو الحاكم على صاحبه وهو الزمان، إذاً نفهم ان الإمام المهدي عجل الله فرجه الشریف هو الحاكم والمسيطر والمتسلط عليه أي على الزمان، بأمر الله سبحانه وتعالى، وهي من مصادر القوة والطمأنينة، ومن مصاديق العلم والفهم لكل تفاصيل ذلك المملوك أي الزمان، على اعتبار انه عجل الله فرجه المالك له.
صاحب الزمان يجيب كل من استغاث به ولو كانوا الف شخص في لحظة واحدة وفي اماكن مختلفة، هذا الاعجاز الفيزيائي لتغيير او توقف ماهية الزمن كالإعجاز لماهية النار حين رُمي فيها إبراهيم عليه السلام، حيث تبرز دلالات المصاحبة للزمن وفقدانه خواصه استجابة لحاجة الإمام المهدي المنتظر عجل الله فرجه الشریف.
كذلك الإمام المهدي عجل الله فرجه الشریف هو المصاحب والملازم لأمر الله عز وجل، وهو على طاعته على طول زمانه، في غيبته بأبي وامي، وظهوره، وانه عجل الله فرجه له أمر الولاية والخلافة والامامة على طول الزمان، إذ انه خاتم الاوصياء، وهو حلم الأنبياء والمرسلين في هداية جميع البشر على يديه.
الإمام المهدي عجل الله فرجه الشریف، هو المالك لملكية الزمان والمكان، بمشيئة الله سبحانه وتعالى، وصاحب الولاية التكوينية، المصاحب للزمان بالإعجاز الإلهي، خليفة الله في ارضه، القائم على طاعته، في غيبته وظهوره، متمم نور الله تعالى في ارضه، بإذن الله سبحانه وتعالى.
https://telegram.me/buratha