الدكتور فاضل حسن شريف
خديجة عليها السلام سيدة فاضلة وهي افضل نساء العالمين وهن اسيا ومريم وخديجة وفاطمة وافضلهن فاطمة عليها السلام. وتقدم لخطبتها كبار القوم واصحاب الاموال في الجاهلية منهم ابو سفيان ولكنها رفضتهم، والكلام بان خديجة عليها السلام تزوجت قبل زواجها بالنبي محمد صلى الله عليه واله وسلم كلام باطل فهل يصح ان زواجها السابق شخص غير كفأ وهي صاحبة الجاه وليس عمرها عند زواجها مع النبي كان 40 سنة بل نحو 28 سنة حيث يزيد عمرها عنه بثلاث سنوات وهي افضل زوجات النبي تليها ام سلمة رضوان الله عليها "عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا" (التحريم 5)، وهي تزوجت النبي صلى الله عليه واله وسلم لخلقه النبيل وفيه سمات النبوة حيث قدمت كل ثروتها في سبيل الله ونبيه حيث حوصر النبي واهله في شعب ابي طالب وصرفت ثروة خديجة خلال الحصار وبذلك شيد الاسلام بمال خديجة وسيف علي واخلاق النبي. وعلينا التاسي بخديجة للصرف على الايتام في زماننا الحالي وخاصة خلال شهر رمضان. واوصت خديجة عند وفاتها ببنتها فاطمة التي ستصبح يتيمة بعدها وان زوجها النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم يغسلها عند موتها.
والوفاء احد انواع الشكر كما جاء في الحديث الشريف (افلا اكون عبدا شكورا). وكان النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم وفيا مع زوجاته حتى بعد وفاتهن ومنهن خديجة عليها السلام وهو القائل (اذْهَبُوا بِهِ إِلَى فُلَانَةٍ؛ فَإِنَّهَا كَانَتْ صَدِيقَةَ خَدِيجَةَ، اذْهَبُوا بِهِ إِلَى بَيْتِ فُلَانَةٍ؛ فَإِنَّهَا كَانَتْ تُحِبُّ خَدِيجَةَ). والرسول الاعظم صلى الله عليه واله وسلم نموذج للشاب المخلص لزوجته حيث لم يتزوج غير خديجة عليها السلام في شبابه حتى وفاتها وعمره نحو 50 عاما.
عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لما أراد رسول الله صلى الله عليه وآله أن يتزوج خديجة بنت خويلد أقبل أبو طالب في أهل بيته ومعه نفر من قريش حتى دخل على ورقة بن نوفل عم خديجة فابتدأ أبو طالب بالكلام فقال: الحمد لرب هذا البيت، الذي جعلنا من زرع إبراهيم، وذرية إسماعيل وأنزلنا حرما آمنا، وجعلنا الحكام على الناس، وبارك لنا في بلدنا الذي نحن فيه.
قال علي عليه السلام (وَلَقَدْ كَانَ يُجَاوِرُ فِي كُلِّ سَنَة بِحِرَاءَ، فَأَرَاهُ وَلاَ يَرَاهُ غَيْرِي، وَلَمْ يَجْمَعْ بَيْتٌ وَاحِدٌ يَوْمَئِذ فِي الاْسْلاَمِ غَيْرَ رَسُولِ اللهِ وَخَدِيجَةَ وَأَنَا ثَالِثُهُمَا، أَرَى نُورَ الْوَحْيِ وَالرِّسَالَةِ، وَأَشُمُّ رِيحَ النُّبُوَّةِ)
إن رسول الله صلى الله عليه وآله كان يحب أبا طالب وخديجة عليهما السلام كثيراً وصرح بذلك وحزن على وفاتهما كثيراً وبكى عليهما وسماه عام الحزن حيث فقد فيه أهم شخصيتين احتضنتاه وعطفتا عليه كثيراً وضحتا من أجله ألا وهما أبو طالب وخديجة عليهما السلام. قال الرسول صلى الله عليه واله وسلم (افضل النساء اهل الجنة هى خديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد ومريم ابنة عمران وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون).
هناك امراة تشرف جبرائيل ان يسلم عليها. عن أبى هريرة قال: أتى جبريل النبى صلى الله عليه وسلم فقال: (يا رسول الله، هذه خديجة قد أتت، معها إناءٌ فيه إدامٌ .فإذا هى أتتك فاقرأ عليها السلام من ربها ومني، وبشِّرْها بِبَيْتٍ في الجنّة من قَصَبٍ لا صَخَبَ فيه ولا نَصَبَ).
https://telegram.me/buratha