الدكتور فاضل حسن شريف
وعن تفسير الاية المباركة 124 من سورة البقرة "حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلَامِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ" قال الامام الجواد عليه السلام المنخنقة : التي انخنقت بأخناقها حتّى تموت ، والموقوذة : التي مرضت ووقذها المرض حتّى لم تكن بها حركة ، والمتردّية : التي تتردّى من مكان مرتفع إلى أسفل ، أو تتردّى من جبل ، أو في بئر فتموت ، والنطيحة : التي تنطحها بهيمة أُخرى فتموت ، وما أكل السبع منه فمات، وما ذُبح على حجر أو على صنم، إلاّ أُدركت ذكاته فذُكيّ. وقال عليه السلام كانوا في الجاهلية يشترون بعيراً فيما بين عشرة أنفس ، ويستقسمون عليه بالقداح ، وكانت عشرة ، سبعة لهم أنصباء ، وثلاثة لا أنصباء لها ، أمّا التي لها أنصباء : فالفذّ ، والتوأم ، والنافس، والحِلس، والمسبل، والمعلّى، والرقيب وأمّا التي لا أنصباء لها: فالسفح، والمنيح، والوغد ، وكانوا يجيلون السهام بين عشرة ، فمن خرج باسمه سهم من التي لا أنصباء لها أُلزم ثلث ثمن البعير ، فلا يزالون كذلك حتّى تقع السهام التي لا أنصباء لها إلى ثلاثة ، فيُلزم ثمن البعير ، ثمّ ينحرونه ويأكل السبعة الذين لم ينقدوا في ثمنه شيئاً ، ولم يطعموا منه الثلاثة شيئاً ، فلمّا جاء الإِسلام حرّم الله تعالى ذكره ذلك فيما حرّم ، وقال "وَأَن تَسْتَقْسِمُواْ بِالأَزْلاَمِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ" يعني حراماً.
الإمام الجواد عليه السلام تزوج من أم الفضل بنت المأمون العباسي وكانت لديها مشاكل تصطنعها وتفتعلها مع أم الإمام الهادي صلوات الله وسلامه عليه وهذه ترى نفسها بنت الخليفة وعربية وتلك مولاة يعني أصلاً ليست فقط غيرعربية وإنما جارية مشتراة فترى نفسها في مرتبة عالية بالنسبة لها. قال الله تعالى "ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ" (التحريم 10). وكانت امامة الجواد عليه السلام في عصر الخلافة العباسية.
في تفسير البصائر قرأ الإمام الجواد عليه السلام "وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآَخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ" (الزمر 45)، فسئل عن تفسيرها. قال: (أما تدرون أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يقول: اذكروا علي بن أبي طالب في مجالسكم فإن ذكره ذكري وذكري ذكر الله فالذين اشمأزت قلوبهم عن ذكره واستبشروا من ذكر غيره أولئك الذين لا يؤمنون بالآخرة ولهم عذاب مهين).
والامام الجواد عليه السلا بدأ يعلم الناس وعمره خمس سنوات ويشهد له مجلسه مع المأمون وقد حل نحو 30 ألف مسألة والامام الجواد عليه السلام معصوم منذ صغره كبقية الائمة عليهم السلام "إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا" (الاحزاب 33).
الإمام الجواد عليه السلام تزوج من أم الفضل بنت المأمون العباسي وكانت لديها مشاكل تصطنعها وتفتعلها مع أم الإمام الهادي صلوات الله وسلامه عليه وهذه ترى نفسها بنت الخليفة وعربية وتلك مولاة يعني أصلاً ليست فقط غيرعربية وإنما جارية مشتراة فترى نفسها في مرتبة عالية بالنسبة لها قال الله عز وجل "ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ" (التحريم 10).
https://telegram.me/buratha