الدكتور فاضل حسن شريف
ورد عن مفسرين عن الاية الكريمة "وَالْأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا" (الشمس 6) طحاها يعني رماها ثم بسطها وهذا يطابق الحاصل علميا بان الارض كتلة قذفت من الشمس لان سورة الشمس تبين تسلسل العمليات في تكوين الارض في قوله تعالى "وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا * وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا * وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا * وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا * وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا * وَالْأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا" (الشمس 1-6). لذلك يعد ذكر طحو الارض من الاعجاز العلمي للقرآن الكريم واحد دلائل صحة نبوة الرسول محمد صلى الله عليه واله وسلم كون هذا الموضوع خاف عن الناس في ذلك الوقت.
قال الله تبارك وتعالى "وَالْأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا" (الشمس 6) عن السيد الطباطبائي في الميزان: طحو الأرض ودحوها بسطها، و ما في " وَمَا طَحَاهَا" موصولة، والذي طحاها هو الله تعالى والتعبير عنه تعالى بما دون من لايثار الابهام المفيد للتفخيم والتعجيب فالمعنى وأقسم بالسماء والشئ القوي العجيب الذي بناها وأقسم بالأرض والشئ القوي العجيب الذي بسطها. وقيل: ما مصدرية والمعنى وأقسم بالسماء وبنائها والأرض وطحوها.
يعتبر يوم دحو الارض هو يوم افتتاح المجمع السكني اسمه الارض لتعيش فيه الكائنات الحية ومنهم البشر. عن الطوسي جاء في مصباح المتهجد أنّه يستحب أن يدعى بهذا الدعاء في يوم دحو الارض (اَللّهُمَّ داحِيَ الْكَعْبَةِ، وَفالِقَ الْحَبَّةِ، وَصارِفَ اللَّزْبَةِ، وَكاشِفَ كُلِّ كُرْبَة أسألُك في هذا اليوم من أيامِك التي أعظَمتَ حقها وقدّمتَ سَبْقَها وجَعَلْتَها عِندَ المؤمنين وديعةً وإليكَ ذَريْعةً وبرحمتِكَ الوسيعَةِ أن تصلّي على محمد المُنتَجَب في المِيثاقِ القريبِ يَومَ التلاق فاتِقِ كُلّ رِتْقٍ وداعٍ إلى كُلّ حقّ).
قال الله جل وعلا "إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ" (الاعراف 54) أشار الله سبحانه و تعالى الى خلق الأرضَ و السماوات في ستة أيام في سبعة مواضع من القرآن الكريم منها هذه الاية المباركة. وفي تفسير لهذه الاية ان المقصود من هذه الأيام حسب بعض الروايات اي أنه جل جلاله خلق الأرض و السماوات و ما بينهما في ستة مراحل و أوقات.
قال الله تبارك وتعالى "وَالْأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا" (الشمس 6) وهي الاية المذكرة في سورة الشمس التي تتحدث عن طحو الارض اي استواءها عند اكثر المفسرين التي تصادف يوم 25 ذي القعدة والتي يستحب صلاة ركعتين هذا اليوم في كل ركعة سورة الحمد وخمس مرات سورة الشمس التي ورد الطحو فيها و صيام يومه. ويستحب كذلك ذكر الله والغسل.
https://telegram.me/buratha