الدكتور فاضل حسن شريف
جاء في موقع المرجع عن كتاب حياة الامام الرضا عليه السلام للمؤلف باقر شريف القرشي: أدلى الامام عليه السّلام بتفسير آيات من سورة البقرة فقد روى أحمد بن أبي نصر البزنطي قال: سمعت أبا الحسن الرضا يقول: ان رجلا من بني اسرائيل قتل قرابة له ثم أخذه و طرحه على طريق أفضل سبط من أسباط بني اسرائيل ثم جاء يطلب بدمه فقالوا لموسى عليه السّلام إن سبط آل فلان قتلوا فلانا فأخبرنا من قتله؟ قال: ايتوني ببقرة "قَالُوا أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ" (البقرة 67) و لو انهم عمدوا الى بقرة أجزأتهم و لكن شددوا فشدد اللّه عليهم "قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا هِيَ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَا فَارِضٌ وَلَا بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذَلِكَ" (البقرة 68) يعني لا صغيرة و لا "كبيرة عَوانٌ بَيْنَ ذلِكَ" و لو انهم عمدوا الى أي بقرة اجزأتهم و لكن شددوا فشدد اللّه عليهم "قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا لَوْنُهَا قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاءُ فَاقِعٌ لَوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِينَ" (البقرة 69) و لو أنهم عمدوا الى بقرة اجزأتهم و لكن شددوا فشدد اللّه عليهم "قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا هِيَ إِنَّ الْبَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ * قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَا ذَلُولٌ تُثِيرُ الْأَرْضَ وَلَا تَسْقِي الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لَا شِيَةَ فِيهَا قَالُوا الْآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ" (البقرة 70-71) فطلبوها فوجدوها عند فتى من بني اسرائيل فقال: لا ابيع إلّا بملء مسك ذهبا فجاؤوا الى موسى عليه السّلام و قالوا له ذلك فقال اشتروها فاشتروها و جاءوا بها فأمر بذبحها ثم أمر ان يضربوا الميت بذنبها فلما فعلوا ذلك حيي المقتول و قال: يا رسول اللّه ان ابن عمي قتلني دون من يدعي عليه قتلي فعلموا بذلك قاتله فقال لرسول اللّه موسى بعض أصحابه: إن هذه البقرة لها نبأ فقال موسى: ما هو؟ قالوا إن فتى من بني اسرائيل كان بارا بأبيه و انه اشترى بيعا فجاؤوا الى أبيه و الاقاليد (مقاليد) تحت رأسه فكره أن يوقظه فترك ذلك البيع فاستيقظ أبوه فأخبره فقال له: أحسنت هذه البقرة فهي لك عوضا لما فاتك قال: فقال له رسول اللّه موسى: انظر الى البر ما بلغ اهله.
جاء في كلمة القاها الدكتور فاضل شريف في احياء احد ليالي الجمعة التي يقيمها مسجد الامام حسين عليه السلام بعنوان شذرات عن الامام الرضا عليه السلام بمناسبة عيد ميلاده الميمون: اما علم الامام الرضا عليه السلام فقد تخرج على يده اكثر من ثلاثمائة عالم لاحاطته التامة بانواع العلوم والمعارف، وكان اعلم زمانه بشهادة المؤرخين ومنها احكام الدين والفلسفة والطب. وقد تغلب على عدد من علماء الاديان والفقهاء في مجلس المأمون. قال ابراهيم بن العباس (ما رأيت الرضا يسأل عن شئ قط الا علم) وقال المأمون (ما اعلم احدا افضل من هذا الرجل، يعني الامام الرضا، على وجه الارض). ونشر علمه قبل قدومه خراسان في المدينة في مسجد جده صلى الله عليه واله وسلم، وكذلك نشر ظلامات ابيه موسى الكاظم عليه السلام مما اخاف المأمون فطلب قدومه الى خراسان عاصمة حكمه انذاك. فعن علم الله تعالى قال الامام عليه السلام (ان الله عالم بالاشياء قبل كون الاشياء) فالله تعالى قال للملائكة " قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ" (البقرة 30).
جاء في موقع المرجع عن كتاب حياة الامام الرضا عليه السلام للمؤلف باقر شريف القرشي: الآية الكريمة "وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ" (البقرة 205) نزلت في الأخنس بن شريك حليف بني زهرة اقبل الى النبي صلّى اللّه عليه و آله في المدينة و قال: جئت اريد الاسلام و يعلم اللّه أني لصادق فاعجب النبي صلّى اللّه عليه و آله منه ثم انه خرج من عند النبي صلّى اللّه عليه و آله فمر بزرع لقوم من المسلمين و حمر فاحرق الزرع و عقر الحمر و قد فسّر الامام الرضا عليه السّلام النسل بالذرية و الحرث بالزرع .
https://telegram.me/buratha