الصفحة الإسلامية

اشارات السيد محمد سعيد الحكيم قدس سره عن القرآن الكريم من سورة النحل (ح 36)


الدكتور فاضل حسن شريف

جاء في موقع الكفيل عن فاجعة الطف للسيد محمد سعيد الحكيم كتابة رضا الله غايتي: (و لا يخاف فوت الثار)، فقد ادخر الله الإمام المهدي المنتظر عجل الله فرجه لينتقم من قتلة الإمام الحسين عليه السلام في الدنيا، وأما في الآخرة فإن لقتلة الإمام الحسين عليه السلام عذاباً شديداً، فقد روي عن رسول الله صلى الله عليه واله أنه قال: (إن قاتل الحسين بن علي عليهما السلام في تابوت من نار، عليه نصف عذاب أهل الدنيا، وقد شد يداه ورجلاه بسلاسل من نار، منكس في النار، حتى يقع في قعر جهنم، وله ريح يتعوذ أهل النار إلى ربهم من شدة نتنة، وهو فيها خالد ذائق العذاب الأليم، مع جميع من شايع على قتله، كلما نضجت جلودهم بدل الله عز وجل عليهم الجلود. وقولها: "وإن ربك لبالمرصاد" استعارة من آية كريمة، وقد قال عنها صاحب الميزان: (وكونه تعالى على المرصاد استعارة تمثيلية شبه فيها حفظه تعالى لأعمال عباده بمن يقعد على المرصاد يرقب من يراد رقوبه فيأخذه حين يمر به و هو لا يشعر فالله سبحانه رقيب يرقب أعمال عباده حتى إذا طغوا و أكثروا الفساد أخذهم بأشد العذاب). وفي عبارتها هذه سلام الله عليها إشارة الى عدله سبحانه لأن حفظه لأعمال العباد إنما هو لأجل أن يثيب المحسن ويعاقب المسيء ،وينصف المظلوم من ظالمه. وقول السيدة زينب صلوات الله عليها: (فترقبوا أول النحل وآخر صاد) هو استشهاد منها عليها السلام بكلام الله على ما بينت لأهل الكوفة ، فأما أول النحل فقوله تعالى: " أَتَى أَمْرُ اللَّهِ فَلَا تَسْتَعْجِلُوهُ " (النحل 1).

جاء في موقع الحكيم عن ادارة موقع الحوار للسيد محمد سعيد الحكيم: السؤال: لو كان المكلف مديراً لموقع حواري، أو مراقباً في شبكة الإنترنت، فما هو حكمه بالنسبة لما يدور في تلك الساحات من توهين لمذهب أهل البيت عليهم السلام؟ الجواب: كل من يشارك في موقع إدارة أو تنفيذاً أو مراقبة أو غير ذلك يشارك في أجر ما يدور في ذلك الموقع إن كان ما يدور فيه طاعة لله تعالى، وكان عمله بقصد التقرب له سبحانه ، كما يشارك في وزره إن كان ما يدور فيه معصية لله تعالى، وعلى ذلك يجب حذف الحديث المحرم، أو ترك الموقع حذراً من المشاركة في وزره . ونسأل الله سبحانه وتعالى التوفيق لنا ولكم ولجميع المؤمنين ، والعصمة من الضلال بعد الهدى ، والزيغ بعد الاستقامة، ونعوذ به من مُضِلاَّت الفتن، ومن شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، قال عزَّ من قائل: "وَعَلَى اللهِ قَصْدُ السَّبِيلِ وَمِنْهَا جَآئِرٌ وَلَوْ شَاء لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ" (النحل 9).

جاء في كتاب الفتاوي / اسئلة واجوبة للسيد محمد سعيد الحكيم: التقليد: قال الله تبارك وتعالى "وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ" (النحل 43) س 1: ما هي طرق تحصيل فتوى المجتهد وهل يكفي الاطمئنان بذلك لاجل العمل أو لنقل فتوى المجتهد إلى الاخرين أو لابد من العلم بها؟ لابد من العلم أو ما يقوم مقامه من الطرق الظاهرية كظهور كلامه ونقل الثقة عنه، ولا يكفي الاطمئنان المجرد إلا أن يكون احتمال الخلاف من سنخ الوسواس عرفاً. س 2: عند تعدادكم في المنهاج لشرائط مرجع التقليد لم تشترطوا الحياة كسائر المراجع، فهل يعني هذا أنكم تجوزون تقليد الميت ابتداء كما يبدو ولو كان الامر كذلك، فهل يجب حينئذ تقليد أعلمهم؟ إنما يجوز تقليد الميت ابتداء في فرض نادر لا طريق لإحراز حصوله في غالب الأوقات ومنها زماننا هذا. س 3: إذا كان المجتهد الذي أقلده يقول بالولاية الخاصة، فهل لي تقليد المجتهد الذي يقول بالولاية العامة تقليداً كلياً أو تقليده في خصوص هذه المسألة؟ يجب تقليد الأعلم في هذه المسألة وفي غيرها. س 4: إذا قلدت مجتهداً في مسألة حال حياته لعدم وجود الفتوى عند المجتهد الذي أقلده ومات ذلك المجتهد أي الاعلم بعد المجتهد الذي أقلده، فهل يجوز لي البقاء عليه في هذه المسألة؟ نعم، يجوز ذلك حتى يظهر من هو أعلم منه يفتي بخلاف رأيه. س 5:إذا كان الشخص قد ظلل حال الاحرام اعتماداً على فتوى مرجعه، فهل يجب عليه الكفارة برأيكم؟ لا يجب عليه الكفارة حينئذ. س 6: إذا تعذر على العامي تشخيص الاعلم لكثرة الثقات في طرح أسم العالم الاعلم ماذا يصنع عند ذلك؟ ــ يختار من يقوى فيه احتمال الاعلمية وإن لم يكن هناك من يقوى فيه احتمال الاعلمية من بين المجتهدين اختار الاورع منهم وإن لم يكن هناك من يمتاز بالورع اختار أيهم شاء. س 7: هل يجب البقاء على تقليد الاعلم في جميع المسائل، أم في المسائل التي عمل بها في حياته، أو تعلمها للعمل بها؟ يجب البقاء على تقليده في جميع المسائل حتى التي لم يعمل بها ولم يتعلمها. س 8: ما هي الاسس التي ينبغي على المكلف العمل بها عند الاحتياط وهل هناك مواضع يجب فيها التقليد أو الاجتهاد دون الاحتياط وهل يجوز في المسألة الواحدة الاحتياط تارة والتقليد تارة أخرى؟ الاحتياط عبارة عن العمل باحتمال التكليف ويتخير العامي بينه وبين التقليد دائماً فله العمل في المسألة الواحدة تارة على الاحتياط وأخرى على التقليد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك