الصفحة الإسلامية

غدير خم و امتداده المهدوي


حسين التميمي

غدير خم هي المنطقة التي حدثت فيها خطبة النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الثامن عشر من ذي الحجة عام (١٠) هجرية، ويحتفل الشيعة في كل المناطق بهذا اليوم المبارك، فهو عيد الله والمشهور بعيد الغدير، وفيه تتم تجديد البيعة لأمير المؤمنين عليه السلام لان فيها الموالاة للنبي الاكرم محمد (صل الله عليه وعلى اله) وهو امتداد لبيعة الامام، ومنها لبيعة القائم المهدي (عج) فهو وارث علم النبي الاكرم.

الإمام محمد الباقر عليه السلام قال: حج رسول الله صلى الله عليه وآله من المدينة وقد بلغ جميع الشرايع قومه غير الحج والولاية، فأتاه جبرئيل عليه السلام فقال له: يا محمد إن الله جل اسمه يقرئك السلام ويقول لك: إني لم أقبض نبيا من أنبيائي ولا رسولا من رسلي إلا بعد إكمال ديني وتأكيد حجتي، وقد بقي عليك من ذاك فريضتان مما تحتاج أن تبلغهما قومك: فريضة الحج، وفريضة الولاية والخلافة من بعدك، فإني لم أخل أرضي من حجة ولن أخليها أبدا، فإن الله جل ثناؤه يأمرك أن تبلغ قومك الحج وتحج ويحج معك من استطاع إليه سبيلا من أهل الحضر والأطراف والأعراب وتعلمهم من معالم حجهم مثل ما علمتهم من صلاتهم وزكاتهم وصيامهم وتوقفهم من ذلك علي مثال الذي أوقفتهم عليه من جميع ما بلغتهم من الشرائع.

روضة الواعظين - الفتال النيسابوري - الصفحة ٨٩.

الغدير من اهم الوقائع التاريخية في حياة الامة الاسلامية، حيث قام النبي (عليه السلام) بعد عودته من حجة الوداع وتوقف في منطقه غدير خم، وقال للناس الحديث المشهور لدى الجميع وفي كتبنا وكتب العامة، الذي نقلوا هذا الحديث وابلغهم ان الامام علي عليه السلام هو مولاهم من بعده وهو وصي النبي الاكرم (صل الله عليه وعلى اله) ولكنهم غدروا بالامام عليه السلام.

الخطبة للنبي الاكرم شهدها كل الموجودين في غدير خم والذين اجتمعوا من كل المناطق، والذين كانوا يرافقون النبي (سلام الله عليه) ولا اختلاف فيه، ومن هذا الكلام نعلم ان بيعة الناس للامام علي عليه السلام هي من واجب الديني و التشريعي، لان فيها بيعة للنبي محمد (صل الله عليه وعلى اله) وللرسول احاديث كثير بحق امير المؤمنين عليه السلام ويشهد بذلك كل الطوائف والمذاهب.

البيعة في عيد الغدير (غدير خم) هي البيعة المتصله من النبي للامام علي لولدهم المهدي (عليهم سلام الله) فهو الصلة والعلم الموروث لهم من اجداده، والى ابائه وأنتقلت اليه فهو الامام الحق المنصف للعالم، ومحقق حلم الأنبياء عليهم السلام الذي تنتظره كل الخلائق، لكي يحيي الارض بالقسط والعدل.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك