الدكتور فاضل حسن شريف
جاء في كتاب المحكم في اصول الفقه للسيد محمد سعيد الحكيم قدس سره: فالتشريع يكون طريقا لتحديد المتشرعة التي ينتزع الجامع منها بعد إدراك نحو من السنخية بينها، مع انطباق الجامع على كل فرد فرد بما له من أجزاء وشرائط اقتضاها التشريع بعناوينها الذاتية، وليست خصوصياتها ملحوظة إلا بنحو الترديد تبعا لواقع الافراد المشروعية المختلفة فيها. ومثل هذا الجامع يمكن الوضع له ثبوتا، وإن كان إحراز ذلك موقوفا على النظر في حجة القول بالصحيح. هذا، ولا يخفى أنه لا مجال لاستعمال الشارع في الجامع المذكور في مقام تشريع الماهية أو تشريع فرد منها، لتأخر صدق العنوان عن التشريع رتبة، بل لابد في بيان ما هو المشروع من الاستعمال بوجه آخر، ولو بالاستعمال في المعنى اللغوي مع تقييده ببعض القيود بنحو تعدد الدال والمدلول. وحينئذ لو شك في اعتبار شئ فيه بنحو تتوقف صحته عليه ولا يكون مشروعا بدونه لم يكن موضوع للثمرة المتقدمة، وهي إجمال الخطاب بسبب إجمال العنوان الصحيحي من حيثية الامر المشكوك، لفرض عدم الاستعمال فيه ، بل يتعين الرجوع لدليل التشريع فان نهض ببيان اعتباره أو عدمه، وإلا كان المرجع الأصل. نعم ، يمكن الاستعمال فيه من قبل الشارع أو المتشرعة بعد الفراغ عن التشريع تارة : في مقام الاخبار عن التشريع في مثل قولنا : الصلاة أو صلاة الظهر واجبة. وأخرى: في مقام بيان أمر آخر ، كقوله تعالى: "إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ" (العنكبوت 45) وقولنا: زيد كثير الصلاة. وثالثة: في مقام الحث على العمل. ورابعة: لبيان طلبه بعنوانه خاص زائدا الذاتية اللازمة لمشروعيته، كما قد يقال في مثل: لا تدع المسجد من دون صلاة. أما في الأول فيمكن الشك في اعتبار شئ في العمل يبطل بدون. والظاهر في مثله عدم التمسك بالاطلاق، لعدم إحراز صدق العنوان بدون المشكوك بعد احتمال عدم مشروعية العمل بدونه، ليدخل في ضابط أفراده بل يكون مجملا من حيثية المشكوك، كما سبق عند بيان ثمرة النزاع.
جاء عن دار السيدة رقية للقرآن الكريم في استفتاءات المراجع للمرجع السيد محمد سعيد الحكيم: السؤال: ما معنى النبي الأمي؟ هل الأمي بمعنى: عدم القراءة والكتابة ؟ الجواب: ذكروا فيه أكثر من تفسير: فذهب بعضهم إلى أن الأمي هنا بمعنى غير العارف بالقراءة والكتابة، ويستدل أصحاب هذا القول بظاهر بعض الآيات القرآنية ، كقوله تعالى: "وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذاً لارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ" (العنكبوت 48)، وباتخاذه صلى الله عليه وآله الكُتَّاب للوحي والرسائل، بالشهرة المستفيضة بعدم معرفته صلى الله عليه وآله وسلم الكتابة، حتى كادت تكون من الضروريات. وذهب بعضهم إلى أنها نسبة إلى أم القرى، وهي مكة، ويستدلون على ذلك بخبر مروي عن الإمام الجواد عليه السلام، والله العالم .
جاء في كتاب اصول العقيدة للسيد محمد سعيد الحكيم قدس سره: القرآن المجيد وهو المعجزة العظمى الخالدة، التي كان الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم يحتجان بها لتصديق الرسالة، ويتحديان بها الخصوم. قال عزّ من قائل محتجاً بالقرآن: "وَقَالُوا لَولاَ أُنزِلَ عَلَيهِ آيَاتٌ مِن رَبِّهِ قُل إنَّمَا الآيَاتُ عِندَ اللهِ وَإنَّمَا أنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ* أوَلَـم يَكفِهِم أنَّا أنزَلنَا عَلَيكَ الكِتَابَ يُتلَى عَلَيهِم إنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحمَةً وَذِكرَى لِقَومٍ يُؤمِنُونَ" (العنكبوت 50-51).
قال الله تبارك وتعالى "وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ" (العنكبوت 69) جاء في كتاب حفلات الاعراس ادابها واحكامها للسيد محمد سعيد الحكيم: س19: ما حكم لبس الذهب بالنسبة للمرأة إذا كان غير مثير للشهوة لعدم كثرته مثلا ً، كأن تلبس قلادة أو خاتم أو ما شابه ذلك؟ ج: لا يجوز للمرأة أن تظهر زينتها حتى ما تلبسه من الذهب كالقلادة ونحوها بحيث يراها الرجل الأجنبي، نعم يجوز إظهار السوار والخاتم فقط. س20: من هم المحارم الذين لا يجب على المرأة التحجب عنهم؟ ج: هم كل من: 1ـ الذين يحرم نكاحهم للمرأة بالنسب أو الرضاع المحرم كالأب والولد والأخ والعم. 2ـ الذين يحرم نكاحهم للمرأة بالسبب وهم الذين يحرم نكاحهم لها مؤبداً بسبب عقد النكاح الصحيح كأب الزوج وابن الزوج وزوج الأم المدخول بها. س21: هل يجوز تعطر المرأة ؟ ج: الأحوط وجوباً ترك التعطر بحيث يشمها الأجنبي، وفي رواية عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: (أي امرأة تطيبت وخرجت من بيتها فهي تلعن حتى ترجع إلى بيتها متى ما رجعت). س22: ما رأيكم بالتصفيق بالمناسبات الدينية أي الزفة؟ ج: إذا لم يقرن ذلك بمحرم فلا بأس به لكن الأحوط وجوباً اجتناب التصفيق المنظم على غرار الإيقاع لموسيقي، ومن الجدير بالذكر أنه ينبغي مراعاة الآداب العامة في مثل هذه الحالات وعدم إزعاج الآخرين. س23: ما حكم الفتاة غير المحجبة، أو التي يكون عليها حجاب ولكن ليس على الوجه الصحيح كأن يكون قصيراً لا يغطي تمام الشعر أو يكون شفافاً؟ ج: تعتبر عاصية فيجب نهيها عن المنكر طبقاً للمراتب والشروط المذكورة في باب النهي عن المنكر. س25: هل يجوز للرجل سماع صوت المرأة الأجنبية وبالعكس؟ ج: نعم يجوز ذلك إلا أنه لا بد من عدم التلذذ الجنسي بالاستماع. س26: ما حكم صبغ الشعر أو ما يسمى بالميش بالنسبة للمرأة؟ ج: يجوز الصبغ المذكور وليس هو محرماً ولا حاجباً في الوضوء عادة.
https://telegram.me/buratha