الدكتور فاضل حسن شريف
قال الله تبارك وتعالى "وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ" (العنكبوت 69) جاء في كتاب حفلات الاعراس ادابها واحكامها للسيد محمد سعيد الحكيم: س27: ما حكم مصافحة النساء الكبيرات والمسنّات من غير المحارم؟ ج: لا يجوز لمس المرأة إذا لم تكن من المحارم بالمصافحة وغيرها. س28: في بعض الأوساط والأعراف تعتبر المصافحة من جملة آداب المعاشرة، فهل تسوغ المصافحة في هذه الأوساط؟ ج: كلا لا يسوغ ذلك، فإن في الجري على تلك الأعراف تضييعا لتعاليم الدين وطمساً لمعالمه وانصهاراً بتقاليد دخيلة تبعيةً له، بل يلزم الإصرار على تطبيق الحكم الشرعي والعمل عليه بلطف ووداعة وأدب، حتى يشيع ويعرف حاله على حقيقته ويصير التزام المسلم به علامة على قوة شخصيته وتمسكه بدينه لا على ضعف شخصيته وتحلله. س29: هل يجوز للأم أن تترك ابنتها من دون حجاب بدعوى أنها تريد اقتناعها بنفسها؟ ج: يجب على الأم نهي ابنتها عن المنكر وإلزامها بالحجاب الواجب ولو بالحوار والإقناع أو التشجيع على ذلك ـ طبقا لضوابط النهي عن المنكرـ . س30: هل يجوز للمرأة أن تتشبه بالرجل في اللباس وفي قصة الشعر بنحو يشابه الرجل في قصها له، وهل يجوز للرجل أن يتشبه بالمرأة في اللباس أو في هيئة شعر الرأس؟ ج: لا يجوز تشبه الرجال بالنساء بقصد التخنث ولا تشبه النساء بالرجال بقصد التذكر والاسترجال، سواء كان باللباس أم الزينة أم الكلام أم بغير ذلك. س31: ما حكم لبس الثياب الضيقة للنساء؟ ج: لا بأس به إذا لم يكن مؤدياً لإثارة الشهوة لها أو لغيرها. س32: هل يجوز للمرأة لبس البنطلون والخروج به في الشوارع والأسواق؟ ج: لا يجوز إذا كان مجسماً لمفاتن بدنها وموجباً لإثارة الفتنة على الأحوط وجوباً، وعلى كل حال يفترض بالمرأة المسلمة الاهتمام بالحشمة اللائقة بها ولو بلبس الحجاب أو البالطو على البنطلون.
جاء في كتاب الاحكام الفقهية للسيد محمد سعيد الحكيم: فعلى المؤمنين سددهم الله تعالى العلماء منهم والأتباع ـ أن يعرفوا عظيم المسؤولية الملقاة على عواتقهم، وثقل الأمانة التي حملها الله تعالى إياهم، وليكن الهم الأول والأخير للعالم هو معرفة الحقيقة والحفاظ عليها والوصول للحكم الشرعي من منابعه الأصيلة، وبيانه، أداءً للوظيفة الشرعية، من دون اهتمام بكثرة الأتباع والأنصار، ولا بالبهرجة وحب الظهور، ولا بغير ذلك من مغريات الدنيا الزائلة ودواعي الشيطان المهلكة. كما ليكن همُّ الأتباع الخروج عن تبعة الأحكام الشرعية بأخذها من العلماء العاملين، من أهل الورع والتقوى والنزاهة والإخلاص والاستقامة، وممن لا تنالهم الطعون ولا تلوكهم الألسن، لبعدهم عن الشبهات وعن مواقع التهم، مع كمال التثبت والتروي، ليكونوا بذلك على بصيرة من الخروج عن المسؤولية وقيام العذر لهم بين يدي الله تعالى، يوم يعرضون عليه لا يخفى عليه منهم خافية، ولا يكون اتّباعهم للشخص مبنياً على التسرع والانخداع ببهرجة الأقوال أو لموافقته لأهوائهم ورغباتهم، فإن الرقيب في جميع ذلك هو الله تعالى المطلع على السرائر والعالم بالخفايا والضمائر، ولا يعزب عنه مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء. وقد يقف الناس حيارى ـ لملابسات خاصة وظروف طارئة ـ أمام كثرة الدعاوى وتعدد الاتجاهات، إلا أن ذلك لا ينبغي أن يجرّ للتفريط في الوظيفة والتقصير في أداء الواجب، إذ مهما التبست الاُمور وشبهت الفتن فإن الله جلت آلاؤه لا يضيع حجته ولا يخفي معالم دينه ـ بفضله ورحمته إن شاء الله على من حاول البحث عنها وجهد في الوصول إليها "وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ" (العنكبوت 69)، وما توفيقي إلاّ بالله عليه توكلت إليه اُنيب، وهو حسبنا ونعم الوكيل، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
قال الله جل جلاله "وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ" (العنكبوت 69) جاء في كتاب حفلات الاعراس ادابها واحكامها للسيد محمد سعيد الحكيم: في آداب ليلة الزفاف ذكرت جملة من المستحبات والمكروهات تتعلق بآداب ليلة الزفاف نذكرها إتماما للفائدة وهي: 1ـ يستحب زف المرأة وإدخالها على زوجها ليلاً.
2ـ يستحب للزوج صلاة ركعتين عند ذلك وأن يدعو بالمأثور.
3ـ ويستحب أن يأخذ بناصيتها مستقبل القبلة ويقول: (اللهم بأمانتك أخذتها وبكلماتك استحللتها، فإن قضيت لي منها ولداً فاجعله مباركاً تقياً من شيعة آل محمد، ولا تجعل للشيطان فيه شركاً ولا نصيباً).
وقد ورد عن الإمام الباقر عليه السلام لجلب الألفة بين الزوجين: (إذا دخلت فمرهم قبل أن تصل إليك أن تكون متوضئة ثم أنت لا تَصلْ إليها حتى تتوضأ وتصلي ركعتين ثم مرهم أن يأمروها أن تصلي أيضاً ركعتين)، ثم مجّد الله وصلّ على محمد وآل محمد، ثم ادع الله، ومُر من معها أن يؤمِّنوا على دعائك، وقل: (اللهم ارزقني إلفها وودها ورضني بها، ثم اجمع بيننا بأحسن اجتماع وأسرّ ائتلاف، فإنك تحب الحلال وتكره الحرام).
4 ـ يستحب التستر بالجماع وتستحب التسمية عنده والاستعاذة من الشيطان والدعاء بالمأثور ومنه أن يقول: (بسم الله وبالله اللهم جنّبني الشيطان وجنّب الشيطان ما رزقتني).
5 ـ يستحب أن يختص كل من الرجل والمرأة بخرقة ونحوها للتمسح بها بعد الجماع، ويكره اشتراكهما بخرقه واحدة يتمسحان بها معا، وفي النصوص أن ذلك من أسباب النفرة والبغضاء بينهما.
https://telegram.me/buratha