الدكتور فاضل حسن شريف
من وصايا المرجع الراحل السيد محمد سعيد الحكيم في محاضرة في موقع الائمة الاثنا عشر: لقاء الاربعين حياة للدين:
شهر، شهرين من أول محرم الى آخر صفر نحن مشغولين بذكر الحسين عليه السلام، والحسين هو الذي حافظ على الصلاة في أوقاتها في أحلك الظروف في أحلك الأوقات في أحلك الظروف حافظ على الصدق، وابتداءً تكلم بكل صدق فقال سأستشهد، لم يخدع أحداً ولم يكن في مقام خديعة، بل في مقام (وخُير لي مصرع أنا لاقيه، كأني بأوصالي تقطعها عسلان الفلوات بين النواويس وكربلاء)، وكتب الى بني هاشم (من الحسين بن علي إلى محمد بن علي ومن قبله من بني هاشم أما بعد فان من لحق بي استشهد، ومن لم يلحق بي لم يدرك الفتح والسلام)، ومعنى ذلك أنه صدق في حديثه، الإهتمام بصدق الحديث وكشف الواقع على واقعه، ليس هناك تغرير وليس هناك خديعة وتحايل ولف ودوران، يوجد وضوح منهج أنا هذا منهجي من أراده فبها ومن لم يريده فلا يريده (فمن قبلني بقبول الحق فالله أولى بالحق، ومن رد علي هذا أصبر حتى يقضي الله بيني وبين القوم بالحق وهو خير الحاكمين)، هذا حديثه ولابد أن نستفيد منه طوال حياتنا لا فقط في أيام الزيارة.
وهذا الشيء يجب على المؤمنين أن يهتمون به وأن يعايشوا العالم كله، أصبحت رسالتهم موجهة للعالم كله، لأن العالم كله في أقصى الأرض في بوليفيا في تشيلي في المكسيك كلها جاءت تريد ان ترى أوضاع هذه الزيارة فالشيعة الآن أصبحوا مسؤولين أن يكونوا دعاة الى مذهبهم في أقطار الأرض، لا أن يفكر كل واحد منهم في تجارته وعمله بل لابد ان يفكر بأن له هدف وهو أن يكون مذكر بمذهبه مذكر بدينه مذكر بالله، قد شكى لي بعض رجال الدين المحترمين من بعض الأديان بأن التكنلوجيا الحديثة تعمل على أن تُنسي الناس ذكر الله، فقلت له علاجها أن يكون الانسان المبلغ صادق في دعواه؛ فاذا صدق المبلغ في دعواه يؤثر أثره.
جاء في موقع نداء الرافدين الاخبارية في محاضرة للمرجع الراحل السيد محمد سعيد الحكيم قدس سره عن زيارة الاربعين: بلغكم أو لم يبلغكم أن جاءني بعض الأشخاص المرتبطين بالمراكز العليا بعد عشرة محرم يوم أربعة عشر أو خمسة عشر من محرم، تكلم بكلمة وأنا لم أنتبه لها وبعد فترة فهمت كلامه بأن هؤلاء الشيعة من أي بشر؟، في وقت الشجاعة شجعان لديهم تصميم، أجروا الانتخابات مع المقاومات ومع القتل بذلك الاصرار، هذه المواكب الحسينية وما فعلوه في العشرة من المحرم مع وجود الخطر هم بقوا مصممين، من له هكذا قوة تصميم كيف لديه قوة صبر بحيث يُقتل ولم يعد فما هو المسيطر عليه وأي قوة غير طبيعية هذه، قال هذا حديث خاص، هؤلاء بشر يحيرون العقول، لديهم قوة ولم يكونوا خانعين، بل عندما يريدون فعل شيء يفعلوه، أجروا انتخابات هذه قضية ليست بالسهلة، وهذه مسيرة كربلاء موجودة، مسيرة الكاظمين موجودة، ونصبوا مجالس العزاء عشرة أيام. هم لديهم إحصائية أحسن مني والإحصائية أن كربلاء هذه السنة أشد وأكثر تجمعاً من السنة الماضية، أكيداً مع الحذر ومع التفتيش ليس كما السابق، مع هذا كانت بهذا العدد الهائل، من لديه هكذا قوة تصميم وهكذا حيوية وهكذا إصرار كيف يصبرون مع التحديات الموجودة، هؤلاء استطاعوا أن يرفعوا شأن الطائفة، ونحن من دونهم ليس لدينا شيء ولم نستطيع فعل شيء. هذه المواسم لابد أن يهتم بها الإنسان بقدر ما يستطيع، ويهتم بهم أيضاً بما يستطيع، يكرمهم بما يستطيع، يشجعهم بما يستطيع.
أجاب سماحة السيد الحكيم قدس سره عن الشعائر الحسينية: السؤال : والدتي نذرت ان تذهب مشيا على الأقدام الى زيارة الإمام الحسين (عليه السلام) ولكنها عجزت ان تقوم بنذرها الآن فهل يجب دفع شيء بديل عن هذا النذر ، وهل يجب عليّ أن افي بهذا النذر. الجواب : إذا كانت الوالدة عاجزة عن المشي في وقته انحل النذر ولا يجب عليها دفع شيء بدلاً عنه علماً أن نذر الوالدة لا يوجب الوفاء على الولد حتى لو كان قادراً على ذلك. ولا يجزي عنها اذا كانت قادرة عليه
شارك الراحل السيد محمد سعيد الحكيم قدس سره في السنوات الأخيرة بالمسيرة المليونية ماشيا مشاركين جموع الزائرين المتوجهين الى كربلاء لزيارة اربعين ابي عبد الله الحسين عليه السلام رغم مرضه. وأنشأ سماحته مؤسّسة الشعائر التابعة لمكتبه.
https://telegram.me/buratha