الصفحة الإسلامية

رد الشيخ جلال الدين الصغير عن شبهات زيارة اربعين الحسين عليه السلام


الدكتور فاضل حسن شريف

قال الشيخ جلال الدين الصغير في رد له على السيد محمد حسين فضل الله عن كتابته حول الزيارة و الشعائر الحسينية: سؤالنا الأول له عن مدى شرعية كلامه هو، فمن أين أتى بحديث عدم الاستحباب؟ فإذا كانت سيرة المتشرعة طوال مئات السنين وفيهم جميع علماء الطائفة الكبار لم تبين له استحبابا وصحة في العمل، فهل يريدنا أن ننسى أن الإمام زين العابدين عليه السلام ومعه حوراء آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم قد زاروا الإمام الحسين عليه السلام في مثل هذا اليوم؟ فإن قال بأن وصولهم إلى كربلاء صادف ذلك اليوم ولم يكن قد تم عن عمد قلنا بأن مفاهيم الولاية تدعونا للتأسي بهم في كل ما فعلوه وأدوه، وما أيسر فهم واجب المواساة لعليل كربلاء وللصديقة الحوراء عليهم السلام وهم يعودون للتو من سبي أقرح أشد القلوب قسوة غيرة على نساء آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وما أسهل إدراك واجب الوجدان تجاه إمام مفترض الطاعة من أئمتنا وله من الحب والولاء كالإمام الحسين عليه السلام ورأسه الشريف يعاد في مثل هذا اليوم إلى الجسد الطاهر.

قال السيد محمد حسين فضل الله: (أسلوب اللعن أسلوب غوغائي لا يمت إلى العلم بصلة - الندوة 5: 501). اي ان لعن يزيد وقتلة الامام الحسين عليه السلام واهله واصحابه هو اسلوب غوغائي. وعلق الشيخ جلال الدين الصغير: ورد اللعن العام والخاص 41 مرة في القرآن فهل كان أسلوب القرآن غوغائيا أم أن منزل القرآن ليس له من العلم شيئا.

وقال السيد محمد حسين فضل الله: (لا نحتاج في مسألة التفاعل أن نذكر أن من بكى فله كذا لأن من يقول إنني أريد أن أبكي لأحصل على كذا حسنة مثلا فهذا ليس بكاء طبيعيا، والبكاء الطبيعي هو البكاء العفوي - حديث عاشوراء: 222). رد الشيخ جلال الدين الصغير: أولا: إن عبارة أن من بكى فله كذا هي عبارة روايات صحيحة وكثيرة وردت عن أهل بيت العصمة والطهارة بأسانيد صحيحة ومعتبرة. ثانيا: الثابت في رواياتنا الصحيحة أن المطلوب هو البكاء على الحسين عليه السلام بغض النظر عن أن يكون عفويا أو غيره، بل إن المتباكي يحصل على الأجر أيضا فالرواية الصحيحة تقول: من بكى أو تباكى.

اتهم السيد محمد حسين فضل الله الشعائر الحسينية كما ورد في كتاب لهذا كانت المواجهة لمؤلفه الشيخ جلال الدين الصغير (لا يمكنك أن تشرب الخمر من جهة إحياء الشعائر, من قبيل ما كان يحصل في العراق حيث كان بعض الناس يحتفلون في يوم عاشوراء بشرب الخمر مما ينحو بنا إلى القول أي حزن هو هذا على الحسين عندما يصبح الإنسان في غيبوبة - آراء ومواقف 1: 138). ليس من المنطق والمعقول ان يذكر السيد فضل الله ان أناس اي عدد ليس قليل يشربون الخمر ويأتون للعزاء الحسيني، وهو يدعي الانتساب لاتباع اهل البيت، وهذا القول يستحي ان يقوله حتى المعادي للاسلام او اتباع اهل البيت. واذا كان واحد بالالف او اقل، وان عمله احد فهو لتشويه سمعة الشعائر الحسينية، يعمل هكذا عمل مشين فعليه ان لا يعممه بهذا التعميم. وقد رد عليه الشيخ جلال الدين الصغير قائلا: أنظر مفردة تناقضات في ما سيأتي من مفردات لترى كيف يتبرأ من كلماته ومن ثم ليعود إليها في المفردة اللاحقة.

قال السيد محمد حسين فضل الله كما ورد في كتاب لهذا كانت المواجهة: (يقول بلهجته اللبنانية وهو يتحدث مفتخرا لمنعه مسيرة المشاة اللبنانية من بيروت إلى مقام السيدة زينب عليها السلام في الشام: أنا عارضت، بعض الناس مثلا يقول لك كيف يعني تعارض، واحد رايح مثل ما بالعراق بيروحوا من المدن العراقية مشي إلى قبر الحسين مثل ما حج الإمام الحسن إلى بيت الله ماشيا خمس وعشرين سنة مثلا، هذا فكيف تعارض هالشئ وأنا نقلت للأخوات هيك عادات ما بيصير مو هذا، في الآن بعاشوراء من تقاليد عاشوراء في إيران التي صارت أخيرا مسيرة الكلاب، كيف يعني جماعة بدهن يحزنوا على الحسين بأي طريقة، بيزحفوا زحف الكلاب، حتى يوصلوا إلى مقام الرضا بيصيروا ينبحوا نبح الكلاب. والله حزنا على الحسين كثير منيح هالجماعة بكرا يعجبهم ينهقوا نهق الحمير، حزنا على الحسين. شريط مسجل بصوته بتأريخ 20 / 5 / 1996). ان ما يحزن النفس حقا ان يشبه السيد فضل الله المشاة الذاهبين الى مقامات أهل البيت مثل الامام الحسين واخته السيدة زينب والباكيين عليهم بالكلاب والحمير كأنما هؤلاء اعداء الاسلام كما ورد ذلك في القرآن الكريم قال الله تعالى "وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَٰكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ ۚ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ذَّٰلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ" (الاعراف 176)، و "مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ" (الجمعة 5).

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك