الدكتور فاضل حسن شريف
جاء الافتراء في القرآن على معناه اللغوي: وهو: الاختلاق والكذب في حق الغير بما لا يرتضيه، فهو أخص من الكذب، وأصله من الشق والقطع للإفساد، ولم يخرج في الاستعمال القرآني عن هذا المعنى. الافتراء لغويا مصدر مشتق من مادة فري: بمعنى قطع الشيء، يقال: فراه يفريه فريًا: شقه شقًا، ثم يفرع منه ما يقاربه، من ذلك، فيقال: فريت الشيء أفريه فريًا، وذلك قطعك له لإصلاحه، ومن الباب: فلانٌ يفري الفري إذا كان يأتي بالعجب، كأنه يقطع الشيء قطعًا عجبًا. وفرى الكذب: اختلقه، يقال: فرى فلانٌ كذبًا يفريه إذا خلقه. فالافتراء في اللغة هو: اختلاق الكذب. الإفك لغةً: أفك إفكًا وأفوكًا: كذب، وأفك فلانًا: جعله يكذب، وحرمه مراده. الإفك اصطلاحًا: أعظم الكذب، وكل شيء في القرآن إفك فهو كذب. يشترك الإفك والافتراء في أن كلًا منهما يعد من أشنع الكذب وأفظعه، وفي كليهما إساءة وإيذاء، ويختلف الإفك عن الافتراء بأن الإفك فيه قلب للحقيقة، أما الافتراء فهو اختلاق أخبار كاذبة ليس لها حقيقة أصلًا، وكلاهما شرٌ محض. البهتان لغة: مشتقٌ من بهت الرجل يبهته بهتًا وبهتانًا فهو بهات، أي: قال عليه ما لم يفعله، فهو مبهوتٌ، والبهتان: افتراءٌ. البهتان اصطلاحًا: هو الافتراء على الغير، وهو: الخبر المكذوب الذي لا شبهة لكاذبه فيه؛ لأنه يبهت من ينقل عنه. وقيل: هو كذب يبهت سامعه ويدهشه ويحيره؛ لفظاعته. الصلة بين البهتان والافتراء: قال الكفوي: البهتان: هو الكذب الذي يبهت سامعه أي: يدهش له ويتحير. وهو أفحش من الكذب، لأنه إذا كان عن قصد يكون إفكًا، والإفك: إذا كان على الغير يكون افتراء، والافتراء: إذا كان بحضرة المقول فيه يكون بهتانًا.
جاء في تفسير التبيان للشيخ الطوسي: و قوله "ما يَأفِكُونَ" فالافك هو قلب الشيء عن وجهه، و منه "المُؤتَفِكاتِ" (النجم 53) المنقلبات. و الافك الكذب لأنه قلب المعني عن جهة الصواب. و قال مجاهد: "ما يَأفِكُونَ" أي يكذبون. و في الآية حذف، و تقديره فألقي عصاه فصارت حية "فَإِذا هِيَ تَلقَفُ ما يَأفِكُون" (الاعراف 117)َ و المعني إنها تلقف المأفوك ألذي حلَّ فيه الافك، و علي هذا يحمل قوله تعالي "وَ اللّهُ خَلَقَكُم وَ ما تَعمَلُونَ" (الصافات 96) و معناه و ما تعملون فيه. عن أبي جعفر عليه السلام قال: وفيه (كانت عصى موسى لآدم عليه السلام حين انتزعت من شجرتها، يصنع بها ما كان يصنع موسى، وتلقف ما يأفكون وتصنع ما تؤمر به، إنها حيث أقبلت تلقف ما يأفكون يفتح لها شعبتان: إحداهما في الارض والاخرى في السقف وبينهما أربعون ذراعا تلقف ما يأفكون بلسانها).
أنّ الكذب قد يقع على سبيل الإفساد، وقد يكون على سبيل الإصلاح كالكذب للإصلاح بين المتخاصمين، أمّا الإفتراء فإنّ استعماله لا يكون إلّا في الإفساد، فيكون أخصّ من الكذب. والكذب يطلق على الإخبار على خلاف الواقع، وإن تخيّل المخبر أنّه واقع. أمّا الافتراء فقد اخذ فيه علم المفتري بأنّه كذب، وقد ذكر بعض اللغويين أنّ الأصل في الافتراء القطع ثمّ استعير للكذب مع العمد. وذكر فرق آخر أيضاً وهو: إنّ الافتراء الكذب في حق الغير بما لا يرتضيه، بخلاف الكذب فإنّه قد يكون في حق المتكلّم نفسه، ولذا يقال لمن قال فعلت كذا مع عدم صدقه: أنّه كاذب، ولا يقال: إنّه مفترٍ. أنّ الافتراء من المحرمات الكبيرة، فيكون منافياً للعدالة التي هي شرط في إمامة الجماعة وغيرها. وقد استدلّ عليه بقوله سبحانه وتعالى: "إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لَايُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ" (النحل 105) فجعل الكاذب المفتري غير مؤمن بآيات اللَّه كافراً بها. وتدلّ عليه روايات كثيرة. بل حيث إنّه نوع خاصّ من الكذب فيدلّ على حرمته الأدلّة الدالّة على حرمة الكذب وهي كثيرة.
البهتان يعني الدهشة والحيرة والذهول "بَلْ تَأْتِيهِم بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ رَدَّهَا وَلَا هُمْ يُنظَرُونَ" ﴿الأنبياء 40﴾، و "أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ ۖ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ" ﴿البقرة 258﴾، ويأتي ايضا بمعنى الكذب والغيبة والبطلان. وفعلها بهت ويبهت كما قال الله تعالى "وَمَن يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْمًا ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئًا فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا" ﴿النساء 112﴾ بهتانا اي غيبة، و "وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَىٰ مَرْيَمَ بُهْتَانًا عَظِيمًا" ﴿النساء 156﴾ بهتانا اي كذبا وبطلانا، و "وَلَا يَقْتُلْنَ أَوْلَادَهُنَّ وَلَا يَأْتِينَ بِبُهْتَانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ" ﴿الممتحنة 12﴾ بهتان اي كذب وافتراء. والكذب نوعان: كذب صريح، وفيه بهتان وافتراء، وهناك كذب عبارة عن تحريف الصدق او الاصل الى مشتهيات النفس. فالبهتان كذب صريح. البهتان على المؤمن وهو ذكره بما يعيبه وليس هو فيه. قال الله تبارك وتعالى "إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ * وَلَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُمْ مَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ" (النور 15-16) و "وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَى مَرْيَمَ بُهْتَانًا عَظِيمًا" (النساء 156).
جاء في الميزان في تفسير القرآن للعلامة الطباطبائي: قوله تعالى: "إِنَّ الَّذِينَ جاؤُ بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ" (النور 11)، الإفك على ما ذكره الراغب الكذب مطلقا والأصل في معناه أنه كل مصروف عن وجهه الذي يحق أن يكون عليه كالاعتقاد المصروف عن الحق إلى الباطل والفعل المصروف عن الجميل إلى القبيح، والقول المصروف عن الصدق إلى الكذب، وقد استعمل في كلامه تعالى في جميع هذه المعاني. وقوله: "تَنَزَّلُ عَلَىٰ كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍۢ" (الشعراء 222) قال في مجمع البيان: الافاك الكذاب وأصل الإفك القلب والأفاك الكثير القلب للخبر عن جهة الصدق إلى جهة الكذب، والأثيم الفاعل للقبيح يقال: أثم يأثم إثما إذا ارتكب القبيح وتأثم إذا ترك الاثم انتهى. وذلك أن الشياطين لا شأن لهم إلا إظهار الباطل في صورة الحق وتزيين القبيح في زي الحسن فلا يتنزلون إلا على أفاك أثيم. قوله تعالى: "وَيْلٌ لِكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ" (الجاثية 7) الويل والهلاك، والأفاك مبالغة من الإفك وهو الكذب، والأثيم من الاثم بمعنى المعصية والمعنى: ليكن الهلاك على كل كذاب ذي معصية. قوله تعالى: "يَسْمَعُ آيَاتِ اللَّهِ تُتْلَىٰ عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِرًا كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ" (الجاثية 8) صفة لكل أفاك أثيم، و "ثُمَّ" للتراخي الرتبي وتفيد معنى الاستبعاد، والاصرار على الفعل ملازمته وعدم الانفكاك عنه. جاء في الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل للشيخ ناصر مكارم الشيرازي: ال "المؤتفكات" جمع مؤتفكة من مادة ائتفاك بمعنى الانقلاب، وهي هنا إشارة إلى ما حصل في مدن قوم لوط، حيث انقلبت بزلزلة عظيمة. والمقصود ب ومن قبله هم الأقوام الذين كانوا قبل قوم فرعون، كقوم شعيب، وقوم نمرود الذين تطاولوا على رسولهم. ثم يضيف تعالى: "فَعَصَوْاْ رَسُولَ رَبِّهِمْ فَأَخَذَهُمْ أَخْذَةً رَّابِيَةً" (الحاقة 10).
قال الله تعالى عن كلمة افك ومشتقاتها "إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ ۚ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم ۖ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۚ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ ۚ وَالَّذِي تَوَلَّىٰ كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ" ﴿النور 11﴾ بالافك: الباء حرف جر، ال اداة تعريف، افك اسم، بالافك اي أقبح الكذب وأفحشه، الإفك الكذب المقلوب وهو أسوأ الكذب، عصبة اي جماعة جاؤا بأبشع الكذب، و "لَّوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَـٰذَا إِفْكٌ مُّبِينٌ" ﴿النور 12﴾ افك مبين اي كذب مبين، و "وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَـٰذَا إِلَّا إِفْكٌ افْتَرَاهُ وَأَعَانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ آخَرُونَ ۖ فَقَدْ جَاءُوا ظُلْمًا وَزُورًا" ﴿الفرقان 4﴾ افك افتراه اي كذب اخترعه من نفسه، و "إِنَّمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ أَوْثَانًا وَتَخْلُقُونَ إِفْكًا ۚ إِنَّ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ لَكُمْ رِزْقًا فَابْتَغُوا عِندَ اللَّهِ الرِّزْقَ وَاعْبُدُوهُ وَاشْكُرُوا لَهُ ۖ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ" ﴿العنكبوت 17﴾ إفكا: كذبا، لأن الكذب صرف الكرم عما ينبغي أن يكون عليه، تخلقون افكا اي تكذبون أو تنحتون كذبا او تكذبون فتنحتون أصناما وتسمونها آلهة، و "وَإِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالُوا مَا هَـٰذَا إِلَّا رَجُلٌ يُرِيدُ أَن يَصُدَّكُمْ عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُكُمْ وَقَالُوا مَا هَـٰذَا إِلَّا إِفْكٌ مُّفْتَرًى ۚ وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ إِنْ هَـٰذَا إِلَّا سِحْرٌ مُّبِينٌ" ﴿سبإ 43﴾ افك مفترى اي كذب مختلق ويقصدون بذلك القرآن، و "أَئِفْكًا آلِهَةً دُونَ اللَّهِ تُرِيدُونَ" ﴿الصافات 86﴾ أئفكا: أ حرف استفهام، ئفكا اسم، أتريدون آلهة من الإفك، والإفك: أسوأ الكذب، أي أتعبدون غير الله؟، و "أَلَا إِنَّهُم مِّنْ إِفْكِهِمْ لَيَقُولُونَ" ﴿الصافات 151﴾ افكهم اي كذبهم، و "وَيْلٌ لِّكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ" ﴿الجاثية 7﴾ أفاك اي كذاب في قوله، أفاك أثيم اي كذاب كثير الإثم.
قال الله تبارك وتعالى عن الافتراء ومشتقاته "وَقَالُوا هَـٰذِهِ أَنْعَامٌ وَحَرْثٌ حِجْرٌ لَّا يَطْعَمُهَا إِلَّا مَن نَّشَاءُ بِزَعْمِهِمْ وَأَنْعَامٌ حُرِّمَتْ ظُهُورُهَا وَأَنْعَامٌ لَّا يَذْكُرُونَ اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا افْتِرَاءً عَلَيْهِ ۚ سَيَجْزِيهِم بِمَا كَانُوا يَفْتَرُونَ" ﴿الأنعام 138﴾ يفترون بفتح التاء اي يكذبون، سيجزيهم الله بسبب ما كانوا يفترون اي يختلقون من كذبٍ عليه سبحانه، يفترون بضم التاء تختلف بالمعنى عند فتح التاء، و "انظُرْ كَيْفَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ ۖ وَكَفَىٰ بِهِ إِثْمًا مُّبِينًا" ﴿النساء 50﴾ انظر إليهم أيها الرسول متعجبًا من أمرهم، كيف يختلقون على الله الكذب، وهو المنزَّه عن كل ما لا يليق به، و "مَا جَعَلَ اللَّهُ مِن بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ ۙ وَلَـٰكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ ۖ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ" ﴿المائدة 103﴾ يفترون:يختلقون. و الفِرية: الكذب و اختلاقه، و "وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ ۗ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ" ﴿الأنعام 21﴾ افترى اي اختلق الكذب، و "انظُرْ كَيْفَ كَذَبُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ ۚ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ" ﴿الأنعام 24﴾ يفترون اي يكذبون بعبادتهم الأصنام و شفاعتهم، و "وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا ۚ وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ ۖ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ" ﴿الأنعام 112﴾ يفترون اي يكذبون، فدعهم ايها الرسول وما يختلقون مِن كذب وزور، و "وَكَذَٰلِكَ زَيَّنَ لِكَثِيرٍ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ قَتْلَ أَوْلَادِهِمْ شُرَكَاؤُهُمْ لِيُرْدُوهُمْ وَلِيَلْبِسُوا عَلَيْهِمْ دِينَهُمْ ۖ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا فَعَلُوهُ ۖ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ" ﴿الأنعام 137﴾ يفترون بفتح التاء اي يكذبون، فاتركهم أيها الرسول وشأنهم فيما يفترون من كذب، فسيحكم الله بينك وبينهم، تفترون بضم التاء تختلف بالمعنى عن فتح التاء، و "فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ ۚ أُولَـٰئِكَ يَنَالُهُمْ نَصِيبُهُم مِّنَ الْكِتَابِ ۖ حَتَّىٰ إِذَا جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا يَتَوَفَّوْنَهُمْ قَالُوا أَيْنَ مَا كُنتُمْ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ ۖ قَالُوا ضَلُّوا عَنَّا وَشَهِدُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُوا كَافِرِينَ" ﴿الأعراف 37﴾ افترى اي اختلق. الكذب.
https://telegram.me/buratha