انتشر في الفترة الأخيرة حديثاً ينسب لأمير المؤمنين عليه السلام عن أمّة الأمازون ولعبها بالكرة التي يسميها ببيضة النعام.
وهذا المسمّى بالحديث ورد في كتاب طبع من قبل أحد الكتاب المصريين، ليشار إلى أنه مأخوذ من كتاب الجفر لأمير المومنين ع، ثم نقله البعض عنه من كتاب الشيعة فألصقه بالأمير صلوات الله عليه.
ويهمّني أن أشير بشكل قاطع إلى أنّ النسبة لأمير المؤمنين عليه السلام في هذه الكتب لا أساس لها من الصحة ولا اعتبار لها من الناحية العلمية، لوضوح أنّ كتاب الجفر الحقيقي لم يطلع عليه أحد غير المعصومين عليهم السلام، فهو من مواريث الأئمة عليهم السلام، وكلّ ما يدّعى بأنّه كتاب جفر الأمير عليه السلام لا حقيقة لنسبته للأمير، علما أنّ هناك نسخ متعددة منه طبعت في مراحل عديدة كلها لا تتشابه مع بعضها، فما بين الفينة والأخرى تنزل نسخة عادة مصدرها الفرق الشاذة في تركيا وقد طبع في الشام وبيروت مراراً، وهي لا تشبه ما ينزل بعدها من نسخ أخرى.
إنّ كلّ من له أدنى اطلاع على أسلوب بلاغة أمير المؤمنين عليه السلام لا يخامره الشك لحظة أنّ ما كتب في هذا الكتاب لا علاقة له بسيد البيان وبليغ الإسلام صلوات الله عليه، وإنّما هو متقوّل عليه.
إنّ الطائفة المحقّة لها آلياتها العلمية الدقيقة والصريحة في كيفية التعامل مع المنسوب القديم للأئمة عليهم السلام من رسائل وأحاديث فضلاً عمّا هو مستحدث حالياً، وهذه الآليات ترفض جملة وتفصيلاً مثل هذه النسبة المزورة والمجعولة على سيد الأوصياء عليه وعليهم السلام.
جلال الدين علي الصغير
https://telegram.me/buratha