الدكتور فاضل حسن شريف
قال الله تبارك وتعالى "وما يعلم تأويله الا الله والراسخون في العلم يقولون امنا به كل من عند ربنا وما يذكر الا اولوا الالباب" (ال عمران 7) روى القاضي الحسقلاني الشافعي بسنده عن ابن الاخضر وعلاء الدين الحنفي وابن حجر الهيثمي الشافعي وغيرهم ان الرسول محمد صلى الله عليه واله وسلم قال ان علي يقاتل على تأويل القران. وقوله جل جلاله "قُلْ أَؤُنَبِّئُكُم بِخَيْر مِّن ذَلِكُمْ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ" (ال عمران 15) روى الحبري باسناده عن ابن عباس قال: (في قوله تعالى: "قُلْ أَؤُنَبِّئُكُم" (ال عمران 15) انها نزلت في علي وحمزة وعبيدة بن الحارث).
قال الله عز من قائل "إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ" (ال عمران 33) يذكر الحاكم الحسكاني الحنفي ان النبي محمد وعلي بن ابي طالب من ال ابراهيم. روى السيوطي باسناده عن ابن عباس في قوله: "وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ" (ال عمران 33)، قال: هم المؤمنون من آل إبراهيم وآل عمران وآل ياسين وآل محمّد صلّى الله عليه وآله وسلّم. وروى باسناده عن قتادة في الآية قال: «ذكر الله أهل بيتين صالحين ورجلين صالحين، ففضلهم على العالمين، فكان محمّد صلّى الله عليه وآله وسلّم من آل إبراهيم. وروى باسناده عن جعفر بن محمّد عن أبيه عن جده: ان علياً قال للحسن: قم فاخطب الناس، قال: اني أهابك ان أخطب وأنا اراك، فتغيب عنه حيث يسمع كلامه ولا يراه، فقام الحسن فحمد الله وأثنى عليه وتكلم ثم نزل، فقال علي رضي الله عنه "ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِن بَعْض وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ" (ال عمران 34) روى البحراني في غاية المرام في تفسير هذه الآية من طريق العامة حديثين ومن الخاصة ثلاثة عشر حديثاً بهذا المضمون.
قال الله جلت قدرته "ان الله ربي وربكم فاعبدوه هذا صراط مستقيم" (ال عمران 51) روى الحاكم الحسكاني الحنفي ان علي بن ابي طالب هو الصراط المستقيم. قوله تعلى "ومن يعتصم بالله فقد هدي الى صراط مستقيم" (ال عمران 101) روى جابر بن عبد الله والقندوزي الحنفي وغيرهم ان الرسول محمد صلى الله عليه واله وسلم بين ان من اهتدى بعلي بن ابي طالب وزوجته وابناءه فقد هدي الى صراط مستقيم.
قال الله جل جلاله "فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَةُ اللّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ" (ال عمران 61) روى الحبري الكوفي باسناده عن ابن عباس: (نزلت في رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وعلي نفسه، ونساءنا ونساءكم: فاطمة، وابناءنا وابناءكم: حسن وحسين، والدعاء على الكاذبين: العاقب والسيد وعبد المسيح وأصحابهم). وروى باسناده عن أبي سعيد الخدري قال: لما نزلت هذه الآية: تعالوا ندع ابناءنا وابناءكم، قال فخرج رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم بعلي وفاطمة والحسن والحسين. وروى الحاكم الحسكاني باسناده عن عمرو بن سعد بن معاذ قال: (قدم وفد نجران العاقب والسيد فقالا: يا محمّد انك تذكر صاحبنا، فقال النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم هو عبدالله ونبيه ورسوله، قالا: فأرنا فيمن خلق الله مثله وفيما رأيت وسمعت، فأعرض النبي صلّى الله عليه وآله وسلم عنهما يؤمئذ ونزل عليه جبرئيل بقوله تعالى: "إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَاب" (ال عمران 59) فعادا وقالا: يا محمّد هل سمعت بمثل صاحبنا قط؟ قال: نعم، قالا: من هو؟ قال: آدم، ثم قرأ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم "إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللّهِ كَمَثَلِ آدَمَ" (ال عمران 59) الآية، قالا: فانه ليس كما تقول. فقال لهم رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: "تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ" (ال عمران 61) الآية فأخذ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم بيد علي ومعه فاطمة وحسن وحسين وقال: هؤلاء ابناؤنا وانفسنا ونساؤنا. فهمّا أن يفعلا، ثم ان السيد قال للعاقب: ما تصنع بملاعنته؟ لئن كان كاذباً ما تصنع بملاعنته، ولئن كان صادقاً لنهلكن، فصالحوه على الجزية، فقال النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم يومئذ: والذي نفسي بيده لو لاعنوني ما حال الحول وبحضرتهم منهم أحد).
https://telegram.me/buratha