الدكتور فاضل حسن شريف
قال الله عز من قائل "فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَةُ اللّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ" (ال عمران 61) قال السيد شهاب الدين أحمد: (قال الواحدي: نزل في نصارى نجران، حيث كانوا يحاجون النبي صلّى الله عليه وآله وبارك وسلّم في أمر عيسى عليه الصلاة والسّلام، فقالوا: هل رأيت ولداً من غير أب، خرج النبي صلّى الله عليه وآله وبارك وسلّم آخذاً بيد الحسن والحسين وفاطمة وعلي عليهم السّلام خلفه ودعاهم إلى المباهلة وأحجموا، فقال صلّى الله عليه وآله وبارك وسلّم: والذي نفسي بيده ان الهلاك تدلّى على أهل نجران ولو تلاعنوا لمسخوا قردةً وخنازير ولاضطرم الوادي عليهم ناراً. وروي ان اسقفهم قال: اني لأرى وجوهاً لو سألوا الله ان يزيل جبلا عن مكانه لأزاله، فلا تبتهلوا، وصالحوا النبي صلّى الله عليه وآله وبارك وسلّم على ألفي حلّة وثلاثين درعاً عادية كل سنة). وروى السيوطي باسناده عن جابر، قال: (قدم على النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم العاقب والسيد فدعاهما إلى الاسلام، فقالا: اسلمنا يا محمّد، قال: كذبتما، ان شئتما أخبرتكما بما يمنعكما من الاسلام قالا: فآت، قال: حب الصليب وشرب الخمر واكل لحم الخنزير، قال جابر: فدعاهما إلى الملاعنة، فوعداه إلى الغد، فغدا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وأخذ بيد علي وفاطمة والحسن والحسين ثم أرسل اليهما، فابيا ان يجيباه وأقرا له، فقال: والذي بعثني بالحق لو فعلا لأمطر الوادي عليهما ناراً، قال جابر فيهم نزلت "تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ" (ال عمران 61) الآية، قال جابر: أنفسنا وأنفسكم: رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وعلي، وابناءنا الحسن والحسين، ونساءنا فاطمة). قال ابن حجر: (قال في الكشاف: لا دليل أقوى من هذا على فضل اصحاب الكساء وهم علي، وفاطمة، والحسنان، لأنها لما نزلت دعاهم صلّى الله عليه وسلّم فاحتضن الحسين واخذ بيد الحسن، ومشت فاطمة خلفه، وعلي خلفهما، فعلم انهم المراد من الآية، وأن اولاد فاطمة وذريتهم يسمون ابناءه وينسبون اليه نسبة صحيحة نافعة في الدنيا وفي الآخرة).
قال الله جل جلاله "واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا" (ال عمران) 103 اخرج القندوزي الحنفي ومحمد الصبان الحنبلي والسبلنجي الشافعي وابن حجر الهيثمي الشافعي وغيرهم ان حبل الله هو علي بن ابي طالب. قوله تعالى "ولتكن منكم امة يدعون الى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر واولئك هم المفلحون" (ال عمران 104) روى الحاكم الحسكاني الحنفي عن محمد بن علي المقري عن سلمان الفارسي في شواهد التنزيل ان النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم قال يا سلمان ان علي بن ابي طالب وحزبه هم المفلحون. وقوله عز وجل "افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم" (ال عمران 144) اخرج الفقير العيني في مناقبه عن ابي ذر عن رسول الله انه قال علي ولي الله والمنقلبون على اعقابهم هم غير علي وشيعته وانه الفاروق بين الحق والباطل كما ورد في مناقب الخوارزمي. قال الله سبحانه وتعالى "ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين" (ال عمران 144) عن حذيفة بن اليمان في شواهد التنزيل نزلت هذه الاية في معركة احد والمقصود بالشاكرين هما علي بن ابي طالب وابا دجانه حيث لم ينهزما بينما انهم الاخرون.
قال الله عزت قدرته "ومن يرد ثواب الدنيا نؤته منها ومن يرد ثواب الاخره نؤته منها وسنجزي الشاكرين" (ال عمران 145) قال ابن عباس في شواهد التنزيل لقد شكر الله عليا في هذه الايه. وقوله جلت قدرته "ثوابا من عند الله والله عنده حسن الثواب" (ال عمران 195) روى الاصبغ بن نباته والحاكم الحسكاني الحنفي في شواهد التنزيل قال الرسول محمد صلى الله عليه واله وسلم لعلي انت الثواب.
https://telegram.me/buratha