الصفحة الإسلامية

آيات من سورة الأنفال بحق أمير المؤمنين علي عليه السلام (ح 1)


الدكتور فاضل حسن شريف

قوله تعالى "إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ" (الانفال 2) روى الحمويني باسناده عن علي بن موسى الرضا، قال: (وحدثنا أبي موسى بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمّد، عن أبيه محمّد بن علي عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه الحسين بن علي، عن أبيه علي بن أبي طالب عليهم السلام، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: يا علي طوبى لمن أحبك وصدّق بك، وويل لمن أبغضك وكذّب بك، يا علي محبّوك معروفون في السماء السابعة والأرض السابعة السفلى وما بين ذلك، هم أهل اليقين والورع والسمت الحسن والتواضع لله تعالى، خاشعة أبصارهم وجلة قلوبهم لذكر الله، وقد عرفوا حق ولايتك، وألسنتهم ناطقة بفضلك وأعينهم ساكبة تحنناً عليك وعلى الائمة من ولدك، يدينون الله بما أمرهم به في كتابه، وجاءهم به البرهان من سنة نبيه، عاملون بما يأمرهم به أولوا الأمر منهم، متواصلون غير متقاطعين متحابون غير متباغضين، ان الملائكة لتصلي عليهم وتؤمّن على دعائهم وتستغفر للمذنب منهم، وتشهد حضرته وتستوحش لفقده الى يوم القيامة). قال القميّ: نزلت في أميرالمؤمنين وأبي ذر، وسلمان والمقداد.

جاء في كتاب الامام علي عليه السلام سيرته وقيادته في ضوء المنهج التحليلي للمؤلف محمد حسين علي الصغير: وعن موقعة بدر يقول الدكتور الصغير: وما كان لمحمد أن يستريح أو يريح ، فقدره أن يناضل ويكافح ويستميت ، ففي العام الثاني من الهجرة ترسل قريشا عيرها في تجارتها الى الشام ، بقيادة أبي سفيان ، فتكتال وتعود ، ويعلم النبي وآله وأصحابه بذلك ، فيترصدون القافلة ويهبّون إليها خفافا وثقالا ، ويعدهم الله "احدى الطائفتين" (الانفال 7) العير أو النفير، ويستحبّون العير لما تحمل من الغنائم، ويأبى الله إلا النفير لما فيه من البلاء والنصر والعزة للدين الوليد، وقد عبّر القرآن عن هذا الملحظ: "وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتِيْنِ أَنَّهَا لَكُمْ وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ وَيُرِيدُ اللّهُ أَن يُحِقَّ الحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَيَقْطَعَ دَابِرَ الْكَافِرِينَ" (الانفال 7).

قوله جل جلاله "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ" (الانفال 24). روى المحدث البحراني عن الحافظ ابن مردويه بسنده عن محمّد بن علي الباقر عليه السّلام أنه قال: (قوله تعالى: "اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ" (الانفال 24) نزلت في ولاية علي بن أبي طالب). قال شرف الدين: ومعناه أنه سبحانه أمر الذين آمنوا أن يستجيبوا لله وللرسول: اي يجيبوا لله وللرسول فيما يأمرهم به والاجابة الطاعة، إذا دعاكم يعني الرسول صلّى الله عليه وآله لما يحييكم وهي ولاية أميرالمؤمنين صلوات الله عليه، وانّما سماها حياة مجازاً لتسمية الشيء بعاقبته وهي الجنة وما فيها من الحياة الدائمة والنعيم المقيم، وقيل: حياة القلب بالولاية بعد موته في الكفر، لأن الولاية هي الايمان، فاستمسك بها تكون من أهل المتمسكين بحبلها وبحبله ليؤتيك الله سوابغ انعامه وفضله ويحشرك مع محمّد وعلي والطيبين من ولده ونجله صلّى الله عليهم.

قوله عز من قائل "واذ قالوا اللهم ان كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء او ائتنا بعذاب اليم" (الانفال 32 ) نقل العلامة القبيسي في كتاب ماذا في التأريخ عن الحافظ ابي عبيد الهروي في تفسيره غريب القران ان جابر بن النضر العبدي رفض ولاية علي يوم غدير خم فرماه الله بحجر فسقط على هامته وسقط من دبره وقتله. ورواه كذلك شيخ الاسلام الحمويني الحنفي في كتابه فرائد السمطين وابن الصباغ المالكي في كتابه الفصول المهمة والسيد الشبلنجي الشافعي في كتابه نور الابصار وغيرهم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك