بقلم: علي السراي
فاعلموا أن بيننا الف مُلجَم ومُلجَم يخفون خناجرهم مازالوا يتربصون بنا الدوائر ، فما أن تسنح لهم الفرصة وتتوفر لهم الظروف حتى ينزلوا بسيوفهم على هاماتكم، المرادي ليس شخصاً عابراً لا جذور له ، بل يمثل أُمة بخطها المنحرف، وكل يوم تراه في حلة جديدة ، تارة مفخخ وأُخرى ذباح وأُخرى مؤمن أيريد إيصلي بجرف النصر ، وأخرى لصوص وحيتان فساد، وأخرى بهلوان أنيق صغير يعرقل إقرار الموازنة التي تخدم هذا الشعب المظلوم ،وأخرى رداحون بقادمون يابغداد، وعاصب الراس القذر ، وجواكر وذيول وسفارة و و و وهكذا ترى المرادي يتشظى كل يوم بتعدد أدوار ووحدة هدف ، ما أريد أن أقوله لكم هو عليكم بنظم أموركم وترك خلافاتكم ماصغر منها وما كبر ، وحدوا صفوفكم قبل أن يستفردوا بكم فرادى ومجموعات لتُساقون إلى الموت كما سِيق قبلكم شهداء سبايكر والصقلاوية وغيرها، قوتكم في وحدتكم، وهزيمتكم في تفرقكم ، فالمرادي جاهز في كل وقت ويخفي تحت ثيابه سيف سمهُ ناقع متوثبٌ بعيون متطايرة الشرر، ولكم فيما جرى ليلة أمس في الكوفة لعبرة، قد كان إمامكم واليوم شيعته فهل من متعظ؟ المراديون هم من سرقوا البسمة من شفاه أطفالنا وفخخوا مُدُننا، شوارعنا، مساجدنا، حسينياتنا، و زرعوا أرض العراق بأشلائنا فأثمرت مقابر جماعية ومجازر دامية، الف على جسر الائمة والف في الحلة ( الاردني رائد منصور البنا )والف في الكرادة متفحمين وهلُّم جرا، ومازالوا يعضون عليكم النواجذ …ولعمري مازال خيال طفل الوثبة معلقاً على عمود الكهرباء يصرخ الظليمةُ الظليمة…
أللهم إني بلغت…
وكفى بك شاهداً و شهيدا
https://telegram.me/buratha