الدكتور فاضل حسن شريف
ان العلي العظيم مذكورة في اية الكرسي معا فان لها ارتباط بالاية المباركة. قال الامام الصادق عليه السلام (العرش هو العلم الذي اطلع الله عليه انبياءه ورسله وحججه، والكرسي هو العلم الذي لم يطلع عليه احدا من انبيائه ورسله وحججه). وقال عليه السلام (اذا عاينت الذي تخافه فاقرأ اية الكرسي) وقال (ان لكل شئ ذروة وذروة القرآن اية الكرسي). واستنادا الى القرآن الكريم والسنة الشريفة ان مفسرين يقولون العلي العظيم في الايتين الكرسي "وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ" (البقرة 255) و " لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ" (الشورى 4) في موقع الثناء والتعظيم، وان الله العظيم في في الاية الشريفة "إِنَّهُ كَانَ لَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ" (الحاقة 33) في موقع التقريع والتخويف فمن الانسب ان يذكر (صدق الله العلي العظيم) مع انها ليست موجود في القرآن الكريم بالنص كما حال (صدق الله العظيم).
عن الكاتب ضياء ابو معارج الدراجي في الصفحة الاسلامية لوكالة انباء براثا في مقالته ماذا قال ادم للملائكة؟ ونفس تلك الاسماء التي علمها الله لادام يامرنا الله تعالى ان ندعوه بهم ونتوسله بهم في سورة الاعراف حيث قال "وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ فَادْعُوهُ بِهَا ۖ وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ ۚ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (180)". ثم قال تعالى في نفس السورة بعد الاية اعلاه ليؤكد كلامه بمهمة تلك الاسماء لهداية خلقه بامر منه "وَمِمَّنْ خَلَقْنَا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ (181)" وهذا متوافق مع قوله تعالى "يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وابتغوا إليه الوسيلة " اي اتبعوا الصراط المستقيم عن طريق الحق وكلها اعلاه تخص محمد وال محمد عليهم الصلاة والسلام. بحيث ان الله يامرنا ان ندعوه باحبته وسر خلقه . اما من يقول بان الاسماء الحسنى هي أسماء الله تعالى وعددها 99 فهذا غير صحيح لان ما ذكر في القران الكريم اكثر من تلك الاسماء وهي ليست اسماء وانما صفات مثل الكريم والقوي والواسع والرحمن والرحيم . بينما اسم الجلاله هو "الله" فقط بصفات متعددة ذكرها سبحانه العلي العظيم و رب العالمين في كتابه الكريم. والله جل وعلى يركز على اسمه في القران الكريم في مواطن كثيرة دون صفاته لان اسم الجلاله لله وحده اما الصفات يمكن ان تطلق على خلقه مثل الكرم والرحمة و العفة والطهاره والربوبية على العمل والعائلة حيث قال تعالى "قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4)" (الاخلاص 1-4) و "بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ ﴿الفاتحة 1﴾" و "خَتَمَ اللَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ وَعَلَىٰ سَمْعِهِمْ ﴿البقرة 7﴾" و "يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ ﴿٩ البقرة 9﴾" و "فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا ﴿البقرة 10﴾" و "اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ ﴿البقرة 15﴾" و "فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ ﴿البقرة 17﴾" و "لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴿البقرة 20﴾" و "وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ ﴿البقرة 20﴾" و "وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ﴿البقرة 23﴾" و "إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا ﴿البقرة 26﴾" و "وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَٰذَا مَثَلًا ﴿البقرة 26﴾" و "وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ ﴿البقرة 27﴾" و "الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ ﴿البقرة 27﴾" و "وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَىٰ لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّىٰ نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً ﴿البقرة 55﴾" و "كُلُوا وَاشْرَبُوا مِنْ رِزْقِ اللَّهِ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ ﴿البقرة 60﴾" و "وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ ﴿البقرة 61﴾" و "فَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَكُنْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴿البقرة 64﴾" و "وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً ﴿البقرة 67﴾" و "إِنَّ الْبَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ ﴿البقرة 70﴾" و "كَذَٰلِكَ يُحْيِي اللَّهُ الْمَوْتَىٰ وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ ﴿البقرة 73﴾".
تكملة للحلقات السابقة جاء في موقع الشيعة: توقيفية أسماء الله تعالى: قال الشيخ الصدوق: (أسماء الله تبارك وتعالى لا تؤخذ إلاّ عنه أو عن رسول الله صلى الله عليه وآله أو عن الأئمة الهداة عليهم السلام). قال الشيخ المفيد، (لا يجوز تسمية الباري تعالى إلاّ بما سمّى به نفسه في كتابه أو على لسان نبيه صلى الله عليه وآله أو سمّاه به حججه من خلفاء نبيّه، وكذلك أقول في الصفات، وبهذا تطابقت الأخبار عن آل محمّد عليهم السلام، وهو مذهب جماعة الإمامية). أحاديث أهل البيت عليهم السلام حول توقيفية أسماء الله تعالى 1- قال الإمام موسى بن جعفر الكاظم عليه السلام: (إنّ الله أعلى وأجلّ وأعظم من أن يبلغ كنه صفته، فصفوه بما وصف به نفسه، وكفّوا عمّا سوى ذلك). 2- قال الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام: (إنّ الخالق لا يوصف إلاّ بما وصف به نفسه، وأنّى يوصف الذي تعجز الحواس أن تدركه، والأوهام أن تناله، والخطرات أن تحدّه، والأبصار عن الإحاطة به، جلّ عمّا وصفه الواصفون، وتعالى عمّا ينعته الناعتون). 3- قال الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام لمن حاوره حول أسماء الله تعالى: (ليس لك أن تسمّيه بما لم يسمّ به نفسه). مشروعية تسمية الله تعالى بـ واجب الوجود: 1- قال المحدّث الكاشاني في الوافي: (وأمّا الألفاظ الكمالية فإن لم يرد فيها من جهة الشرع إذن بالتسمية كواجب الوجود، فذلك إنّما يجوز إطلاقه عليه سبحانه توصيفاً لا تسمية). 2- قال السيّد الطباطبائي في تفسير الميزان: الاحتياط في الدين يقتضي الاقتصار في التسمية بما ورد من طريق السمع، وأمّا مجرّد الإجراء والإطلاق من دون تسمية فالأمر فيه سهل. 3- ذهب الشيخ جعفر السبحاني إلى أنّ العقل يحكم ببعض الحقائق المرتبطة بالله تعالى، ولكن تسميته تعالى بتلك الحقائق لا يجتمع مع القول بتوقيفية أسمائه وصفاته، ثمّ قال: (وإنّ الحقيقة شيء والتسمية شيء آخر). السيرة الجارية بين المؤمنين قراءة الأدعية المأثورة وإن لم تثبت صحّة أسانيدها.ولم يقل مرجع تقليد بحرمة قراءة الأدعية المشتملة على أسماء الله فيما لو لم يثبت صحّة صدورها من الشرع. وهذا ما يثبت عدم بلوغ النهي الوارد في الأحاديث حول تسمية الله تعالى حدّ الحرمة.
تكملة للحلقات السابقة عن موقع اليسير: أسمــــــــاء الله الحسنى سبحانه وتعالى وشرح معناها: 81- المنتقم: هو الذي ينتصر من أعدائه ويجازيهم بالعذاب على معاصيهم. 82- العفو: هو الذي يصفح عن الذنب. 83- الرؤوف: هو الذي تكثر رحمته بعباده. 84- مالك الملك: هو الذي يملك الملك، وهو مالك الملوك، والمُلاَّك يُصرِّفهم تحت أمره. 85- ذو الجلال والإكرام: هو المستَحق أن يُجَلَّ ويُكرم فلا يجحد. 86- المقسط: هو العادل في حكمه. 87- الجامع: هو الذي يجمع الخلق ليوم الحساب. 88- الغني: هو الذي استغنى عن الخلق، فهو الغني وهم الفقراء إليه. 89- المغني: هو الذي أغنى الخلق بأن جعل لهم أموالاً وبنين. 90- المانع: هو الذي يمنع ما أراد منعه، فيمنع العطاء عن قوم والبلاء عن آخرين. 91، 92- الضار، النافع: هو الذي يوصل الضرر إلى من شاء وما شاء ويوصل النفع إلى من شاء وما شاء. 93- النور: هو الهادي الذي يبصر بنوره ذو النهاية ويرشد بهداه ذو الغواية. 94- الهادي: هو الذي بهدايته اهتدى أهل ولايته وبهدايته اهتدى الحيوان لما يصلحه واتقى ما يضره. 95- البديع: هو الذي انفرد بخلق العالم كله فكان إبداعه لا عن مثال سبق. 96- الباقي: هو الذي يدوم وجوده، وهو المستأثر بالبقاء 97- الوارث: هو الذي يبقى بعد هلاك كل مخلوق. 98- الرشيد: هو الذي أرشد الخلق إلى مصالحهم، وأرشد أولياءه إلى الجنة وطرق الثواب. 99- الصبور: وهو الذي لا يعاجل العصاة بالعقوبة.
وعن موقع تسهيل فهم وتدبر القرآن: في سورة يوسف ورد لفظ الجلالة "الله" 40 مرّة، "لله" 4 مرّات، مقارنة بعدد آيات السورة وهي 111 آية. أسماء وصفات الله الأخرى المكررة في السورة، هي: رب 13 مره، هو 7 مرّات، عليم 7 مرات، يُعَلّم 4 مرّات، حكيم 3 مرات؛ (2 مرتين): غفور، رحيم، أرحم الراحمين، له الحكم، أحسن، (1 مرّة): الواحد، القهار، السميع، المستعان، خير حافظاً، غالب، وكيل، فاطر، لطيف، يحكم، يغفر، ولي، أعلم، خير الحاكمين، فضّل، أنعم، أنزل، مخرج. هي السورة الوحيدة التي تكررت فيها الآيات التالية "قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنفُسُكُمْ أَمْراً فَصَبْرٌ جَمِيلٌ" 2 مرّة.
https://telegram.me/buratha