الصفحة الإسلامية

اشارات قرآنية عن حمزة بن عبد المطلب رضوان الله عليه


الدكتور فاضل حسن شريف

قوله تعالى "وَبَشِّرِ الَّذِين آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّات تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ كُلَّمَا رُزِقُواْ مِنْهَا مِن ثَمَرَة رِّزْقاً قَالُواْ هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِن قَبْلُ وَأُتُواْ بِهِ مُتَشَابِهاً وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ" (البقرة 25). روى الحبري الكوفي باسناده عن ابن عباس قال: (فيما نزل من القرآن في خاصة رسول الله وعلي وأهل بيته دون الناس من سورة البقرة: "وَبَشِّرِ الَّذِين آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ" (البقرة 25) الآية نزلت في علي، وحمزة، وجعفر، وعبيدة بن الحارث ابن عبد المطلب).

ذكر الطبري في تاريخه عن عبد الله بن عباس عن علي بن أبي طالب عليه السلام قال لما نزلت هذه الآية "(وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ" (الشعراء 214) على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم دعاني فقال يا علي إن الله أمرني أن أنذر عشيرتي الأقربين فضقت بذلك ذرعا وعلمت أني متى أبادئهم بهذا الأمر أرى منهم ما أكره فصمت حتى جاءني جبرئيل فقال يا محمد إنك إن لم تفعل ما أمرت به يعذبك ربك. فاصنع صانعا من طعام واجعل عليه رجل شاة واملأ لنا عسا من لبن ثم أجمع بني عبد المطلب حتى أكلمهم وبلغهم ما أمرت ففعلت ما أمرني به من دعوتهم وهم يومئذ أربعون رجلا يزيدون رجلا أو ينقصون فيهم أعمامه أبو طالب وحمزة والعباس وأبو لهب.

اخى رسول الله صلى الله عليه واله وسلم بين اصحابه فآخى بين نفسه وبين علي بن ابي طالب وآخى بين حمزة بن عبد المطلب وزيد بن حارثة وآخى بين ابا بكر وعمر وغيرهم قبل الهجرة. وبعد الهجرة آخى بين المهاجرين والانصار كما جاء في سورة الحجرات اية 10 "إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ". وتأكدت المؤاخاة في يوم الغدير لذلك يعتبر هذا اليوم يوم الاخوة والمؤاخاة. روي في تفسير القمي في قوله: "أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ" (الحج 39) قال: نزلت في علي وجعفر وحمزة.

تخلف بعض المسلمين في المشاركة بمعركة بدر مما جعل عددهم اقل من عدد مشركي قريش. ولكن الله جعل الرعب يدب في صفوف المشركين "سَنُلْقِى فِى قُلُوبِ ٱلَّذِينَ كَفَرُوا۟ ٱلرُّعْبَ بِمَآ أَشْرَكُوا۟ بِٱللَّهِ" (ال عمران 151) وذلك بنزول ملائكة مسومين "هَٰذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُم بِخَمْسَةِ آلَافٍ مِّنَ الْمَلَائِكَةِ مُسَوِّمِينَ" (ال عمران 125) ونزول المطر. والاهم من هذا وذاك وجود ابطال مثل علي بن ابي طالب والحمزة عليهم السلام الذين قتلوا ابطال مشركي قريش. اعطى رسول الله راية قيادة المعركة المسماة العقاب الى علي عليه السلام. كان ابو جهل اول من هجم على معسكر المسلمين ببدر وطلب من الوليد وابيه وشيبة ان يبرزوا للقتال وامر الرسول محمد صلى الله عليه واله وسلم ان يبرز من جهة المسلمين علي والحمزة وعبيدة بن الحارث فقتل علي عليه السلام الوليد، و اشترك مع حمزة في قتل ابيه.

قوله تعالى "وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا وَإِبْرَاهِيمَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِمَا النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ فَمِنْهُمْ مُهْتَدٍ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ" (الحديد 26) روي عن الإمام الصادق عليه السلام إنَّ نوحاً عليه السلام يطلب يوم القيامة من النبي صلی الله عليه وآله وسلم أن يشهد له بالتبليغ أمام الله تعالى فيأمر صلى الله عليه واله وسلم جعفر بن أبي طالب وحمزة بن عبد المطلب أن يشهدا له فيشهدان. جاء في موقع مركز الابحاث العقائدية عن السيد محمد مهدي الخرسان: وحشي، غلام مطعم بن عدي، قاتل حمزة بن عبد المطلب، ثمّ أسلم وقتل مسيلمة الكذّاب، وقال: هذا بذاك، وفيه نزل قوله تعالى: "إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً" (مريم 60).

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك