الصفحة الإسلامية

امام الائمة جعفر الصادق عليه السلام (ح 1)


الدكتور فاضل حسن شريف

قال زيد بن علي بن الحسين عليهم السلام‏ عن ابن أخيه الإمام الصادق عليه السلام‏: (في كل زمان رجل منا أهل البيت يحتج الله به على خلقه، وحجة زماننا ابن أخي جعفر، لا يضل من تبعه، ولا يهتدي من خالفه). قال مالك بن أنس وهو أحد رؤساء المذاهب في الإمام الصادق عليه السلام‏: (اختلفت إلى جعفر بن محمد زمانا، فما كنت أراه إلاّ على إحدى ثلاث خصال: إما مصلّيا، وإما صائما، وإما يقرأ القرآن، وما رأيته يحدّث عن رسول الله صلی الله عليه وآله وسلم إلا على طهارة، ولا يتكلّم بما لا يعنيه، وكان من العلماء العباد والزهّاد الذين يخشون الله، وما رأت عين، ولا سمعت أُذن، ولا خطر على قلب بشر أفضل من جعفر بن محمد الصادق علما وعبادة وورعا).

جاء في الموسوعة الحرة ويكبيديا وهي من مصادر العامة عن جعفر الصادق: أبو عبد الله جعفر بن محمد الصادق، (ولد يوم 17 ربيع الأول 80 هـ في المدينة المنورة وتوفي فيها في مساء 25 شوال من سنة 148 هـ)، إمام من أئمة المسلمين وعالم جليل وعابد فاضل من ذرية الحسين بن علي بن أبي طالب وله مكانة جليلة عظيمة لدى جميع المسلمين. لُقِبَ بالصادق لأنه لم يُعرف عنه الكذب، ويعتبر الإمام السادس لدى الشيعة الإثنا عشرية والإسماعيلية، وينسب إليه انتشار مدرستهم الفقهية والكلامية. ولذلك تُسمّى الشيعة الإمامية بالجعفرية أيضاً، بينما يرى أهل السنة والجماعة أن علم الإمام جعفر ومدرسته أساسٌ لكل طوائف المسلمين دون القول بإمامته بنصٍ من الله، وروى عنه كثير من كتَّاب الحديث السنة والشيعة على حدٍ سواء، وقد استطاع أن يؤسس في عصره مدرسة فقهية، فتتلمذ على يده العديد من العلماء. ومن الجدير بالذِكر أن جعفر الصادق يُعتبر واحداً من أكثر الشخصيات تبجيلاً عند أتباع الطريقة النقشبندية، وهي إحدى الطرق الصوفيَّة السنيَّة. يقال أنه من أوائل الرواد في علم الكيمياء حيث تتلمذ على يديه أبو الكيمياء جابر بن حيان. كذلك فقد كان عالم فلك، ومتكلماً، وأديباً، وفيلسوفاً، وطبيباً، وفيزيائياً.

ومن أقوال مراجع دين وفقهاء وكتاب عن الامام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام: عمرو بن أبي المقدام: (كنت إذا نظرت الى جعفر بن محمد علمت أنه من سلالة النبيين). اليافعي: (السيد الجليل سليل النبوة ومعدن الفتوة وإنّما لقب بالصادق لصدقه في مقالته، وله كلام نفيس في علوم التوحيد وغيرها). كمال الدين بن طلحة: (من عظماء أهل البيت وساداتهم، ذو علوم جمّة، وعبادة موفورة، وأوراد متواصلة، وزهادة بيّنة، وتلاوة كثيرة، يتتبع معاني القرآن الكريم، ويستخرج من بحره جواهره). الشبراوي الشافعي: (ذو المناقب الكثيرة والفضائل الشهيرة، وغرر فضائله وشرفه على جبهات الايام كاملة والمجد والعزّ بمفاخره ومآثره آهلة). جمال الدين الاتايكي: (كان يلقب بالصابر والفاضل والطاهر، واشهر ألقابه الصادق). الشهرستاني: (ذو علم غزير في الدين، وأدب كامل في الحكمة، وزهد بالغ في الدنيا، وورع تام عن الشهوات). محمد ابو زهرة: (اتصف الامام الصادق التقي بنبل المقاصد، وسمو الغاية، والتجرد في طلب الحقيقة من كل هوى أو عرض من اعراض الدنيا... وإنّ الاخلاص من مثل الصادق هو معدنه؛ لأنّه من شجرة النبوة). عبد الرحمن الشرقاوي: (صافي النفس، واسع الافق، مرهف الحس، متوقد الذهن كبير القلب، حاد البصيرة، عذب الحديث، حلو المعشر، سباقاً الى الخير برّاً طاهراً امام الشيعة وشيخ أهل السنة).

حضر علماء فقه لهم الشهرة دروس الامام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام كالإمام ابي حنيفة مؤسس مذهب الحنفية، ومالك بن انس مؤسس مذهب المالكية، وواصل بن عطاء مؤسس مذهب المعتزلة. من تلامذة الامام الصادق عليه السلام العالم أحمد بن الحسين بن أبي الحسن الفلكي الطوسي صاحب كتاب المنار، وكتاب شرح التهذيب في الامامة، وكتاب ريحان المجالس وتحفة المؤانس. وكان الامام الصادق معلما للفقه وتخرج على يديه ائمة وعلماء فقه من مذاهب مختلفة منهم ابي حنيفة، ومالك، وسفيان، ويحيى بن سعيد، وزرارة بين اعين، ومحمد بن ابي عمير، وليث المرادي، وجميل بن دراج، ومحمد بن مسلم. والف هؤلاء العلماء الاف الكتب يذكرون فيها ما تعلموه من استاذهم الصادق عليه السلام. جاء في موقع اسلام ويب: فإن الإمام جعفر بن محمد بن علي بن الحسين كان إمامًا أخذ عنه أبو حنيفة، ومالك، وغيرهما.

جاء في اصول الكافي من أقوال الامام جعفر الصادق عليه السلام: (ان أعلم الناس بالله أرضاهم بقضاء الله عز و جل)، و (قال الله عز و جل : عبدي المؤمن أصرفه في شيء إجعلته خيرا له)، و (عجبت للمرء المسلم يقضي الله عز و جل له قضاء إكان خيرا له و إن قرض بالمقاريض كان خيرا له و ان ملك مشارق الارض و مغاربها كان خيرا له)، و (قيل له عليه السلام بأي شيء يعلم المؤمن بأنه مؤمن؟ قال: بالتسليم و الرضا فيما ورد عليه من سرور أو سخط)، و (ان الغني و العز يجولان ، فاذا ظفرا بموضع التوكل أوطنا)، و (ايما عبد أقبل قبل ما يحب الله عز و جل أقبل الله قبل ما يحب)، و (من أعطي ثلاثا لم يمنع ثلاثا: من أعطي الدعاء الأجابة و من أعطي الشكر، أعطي الزيادة، و من أعطي التوكل أعطي الكفاية. ان الله تبارك و تعالي يقول: و عزتي و جلالي و مجدي و ارتفاعي علي عرشي لأقطعن أمل كل مؤمل غيري باليأس)، و (قال لقمان لابنه : خف الله عز و جل خيفة لو جئته ببر الثقلين لعذبك و ارج الله رجاء لو جئته بذنوب الثقلين لرحمك)، و (خف الله كأنك تراه و إن كنت تراه فإنه يراك)، و (من خاف الله أخاف الله منه كل شيء و من لم يخف الله أخافه الله من كل شيء)، و (إن من العبادة شدة الخوف من الله)، و (إن المؤمن يعمل بين مخافتين : بين أجل قد مضي يدري ما الله صانع فيه و بين أجل قد بقي يدري ما الله قاض فيه)، و (يكون المؤمن مؤمنا حتي يكون خائفا راجيا و يكون خائفا راجيا حتي يكون عاملا لما يخاف و يرجو)، و (عليكم بالورع)، و (سئل ابو عبدالله عليه السلام عن الورع من الناس . فقال الذي يتورع عن محارم الله عز و جل)، و (عليك بتقوي الله و الورع و الاجتهاد و صدق الحديث و أداء الامانة و حسن الخلق و حسن الجوار)، و (عليكم بطول الركوع و السجود)، و (كونوا دعاة الناس بغير ألسنتكم)، و (كان أميرالمؤمنين صلوات الله عليه يقول : أفضل العبادة العفاف)، و (قال رسول الله: من ترك معصية لله مخافة الله تبارك و تعالي أرضاه الله يوم القيامة)، و (قال الله تبارك و تعالي: ما تحبب إلي عبدي بأحب مما افترضت عليه)، و (في التوراة مكتوب: يا بن آدم تفرغ لعبادتي أملأ قلبك غني و أكلك الي طلبك).

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك