الدكتور فاضل حسن شريف
قوله تعالى "وَقَالَتِ امْرَأَتُ فِرْعَوْنَ قُرَّتُ عَيْنٍ لِّي وَلَكَ ۖ لَا تَقْتُلُوهُ عَسَىٰ أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ" ﴿القصص 9﴾ قرة عين اي ان الطفل سيكون سرور لي ولك. الطاغية قد يكون الزوج مع زوجته وعائلته كما تعامل فرعون مع زوجته قال الله تبارك وتعالى "وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ" (التحريم 11) ونهاية الطاغية فرعون الغرق "وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْيًا وَعَدْوًا حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنتُ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ * آلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ * فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً ۚ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ (يونس 90-92). قوله تعالى "وَلَمَّا وَقَعَ عَلَيْهِمُ الرِّجْزُ قَالُوا يَا مُوسَى ادْعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِندَكَ ۖ لَئِن كَشَفْتَ عَنَّا الرِّجْزَ لَنُؤْمِنَنَّ لَكَ وَلَنُرْسِلَنَّ مَعَكَ بَنِي إِسْرَائِيلَ" ﴿الأعراف 134﴾ وقع أي نزل، ولما نزل العذاب على فرعون وقومه فزعوا إلى موسى وقالوا: يا موسى ادع لنا ربك بما أوحى به إليك مِن رَفْع العذاب بالتوبة. وفي أحد تفاسير الآية المباركة "وَإِذْ نَجَّيْنَاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ وَفِي ذَلِكُمْ بَلَاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ" (البقرة 49) ان فرعون راى في منامه ان نارا اقبلت من بيت المقدس اي اهلها بني اسرائيل فاحرقت بيوت مصر الفرعونية فقيل له ان غلاما من بني اسرائيل سيهلكك. قوله تبارك وتعالى "وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ" (الواقعة 10) وقد ورد ان السباق ثلاثة ففي رواية عن ابن عباس قال: (سبق يوشع بن نون إلى موسى وسبق صاحب ياسين إلى عيسى وسبق علي إلى محمّد). وفي حديث آخر من السابقون السابقون أربعة ابن آدم المقتول وسابق اُمّة موسى عليه السلام وهو مؤمن آل فرعون وسابق اُمّة عيسى وهو حبيب النجّار والسابق في اُمّة محمّد صلّى الله عليه وآله وسلّم وهو علي بن أبي طالب عليه السلام.
جاء في الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل للشيخ ناصر مكارم الشيرازي: قوله تعالى "إِلى فِرْعَوْنَ وَ هامانَ وَ قارُونَ فَقالُوا ساحِرٌ كَذَّابٌ" (غافر 24) بعد أن أشارت الآيات السابقة إلى العاقبة الأليمة للأقوام السابقة، فقد شرعت الآيات التي بين أيدينا بشرح واحدة من هذه الحوادث، من خلال قصة موسى و فرعون، و هامان و قارون. قد يبدو للوهلة الأولى أنّ قصة موسى عليه السّلام مكررة في أكثر من سورة من سور القرآن الكريم، و لكن التأمّل في هذه الموارد يظهر خطأ هذا التصوّر، إذ يتبيّن أن القرآن يتطرف الى ذكر القصة في كلّ مرّة من زاوية معينة، و في هذه السورة يتعرض القرآن للقصة من زاوية دور (مؤمن آل فرعون) فيها. و الباقي هو بمثابة أرضية ممهّدة لحكاية هذا الدور. يقول تعالى "وَلَقَدْ أَرْسَلْنا مُوسى بِآياتِنا وَ سُلْطانٍ مُبِينٍ" (غافر 23). أرسله تعالى:"إِلى فِرْعَوْنَ وَ هامانَ وَ قارُونَ فَقالُوا ساحِرٌ كَذَّابٌ" (غافر 24). لقد ذكر المفسرون عدّة تفاسير في الفرق بين (الآيات) و (السلطان المبين) فالبعض اعتبر (الآيات) الأدلة الواضحة، بينما (السلطان المبين) هي المعجزات. و البعض الآخر اعتبر «الآيات» آيات التوراة، بينما (السلطان المبين) المعجزات. و احتمل البعض الثّالث أنّ (الآيات) تشمل كلّ معاجز موسى عليه السّلام، أمّا (السلطان المبين) فهو المعاجز الكبيرة كالعصا و اليد البيضاء، التي تسببت في غلبته الواضحة على فرعون. و منهم من اعتبر (الآيات) المعجزات، بينما فسّر (السلطان المبين) بالسلطة القاهرة و النفوذ الإلهي لموسى عليه السّلام و الذي كان سببا في عدم قتله و عدم فشل دعوته. لكن الملاحظ أنّ هذه الآراء بمجموعها لا تقوم على أدلة قوية واضحة، و لكن نستفيد من الآيات القرآنية الأخرى أنّ (السلطان المبين) يعني في العادة- الدليل الواضح القوي الذي يؤدي إلى السلطة الواضحة، كما نرى ذلك واضحا في الآية (21) من سورة النمل أثناء الحديث عن قصة سليمان عليه السّلام و الهدهد حيث يقول تعالى على لسان سليمان: "وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقالَ ما لِيَ لا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كانَ مِنَ الْغائِبِينَ، لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذاباً شَدِيداً أَوْ لَأَذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطانٍ مُبِينٍ" (النمل 21) فالسلطان المبين هنا هو الدليل الواضح للغيبة. و في الآية (15) من سورة الكهف قوله تعالى: "لَوْلا يَأْتُونَ عَلَيْهِمْ بِسُلْطانٍ بَيِّنٍ" (الكهف 15). أمّا (الآيات) فقد وردت في القرآن مرارا بمعنى المعاجز. و بناء على هذا فإنّ (الآيات) في الآية التي نحن بصددها تشير إلى (معجزات موسى) بينما يشير (سلطان مبين) إلى منطق موسى عليه السّلام القوي و أدلته القاطعة في مقابل الفراعنة. إنّ موسى عليه السّلام كان يزاوج بين منطق العقل، و بين الأعمال الإعجازية التي تعتبر علامة كافية على ارتباطه بعالم الغيب و باللّه تعالى، و لكن في المقابل لم يكن للفراعنة من منطق سوى اتهامه بالسحر أو الكذب. لقد اتهموه بالسحر في مقابل الآيات و المعجزات التي أظهرها، و كذّبوه مقابل منطقه و استدلاله العقلاني على الأمور. و هذا ما يؤيد الرأي الذي اخترناه في تفسير (آيات) و (سلطان مبين). و بالنسبة للطواغيت و الفراعنة لا يملكون أصلا سوى منطق الاتهام، و أسلوب إطلاق الشبهات على رجال الحق و دعاته. و الذي يلفت النظر في الآية الكريمة إشارتها إلى ثلاثة أسماء، كلّ واحد منها يرمز لشيء معين في سياق الحالة السائدة آنذاك، و التي يمكن أن تجد مماثلاتها في أي عصر. (فرعون) نموذج للطغاة و العصاة و حكّام الظلم و الجور. (هامان) رمز للشيطنة و الخطط الشيطانية. (قارون) نموذج للأثرياء البغاة، و المستغلين الذين لا يهمهم أي شيء في سبيل الحفاظ على ثرواتهم و زيادتها. و بذلك كانت دعوة موسى عليه السّلام تستهدف القضاء على الحاكم الظالم، و المخططات الشيطانية لرموز السياسة في حاشية السلطان الظالم، و بتر تجاوزات الأثرياء المستكبرين، و بناء مجتمع جديد يقوم على قواعد العدالة الكاملة في المجالات السياسية و الثقافية و الاقتصادية. و لكن من وقعت مصالحه اللامشروعة في خطر! قصدوا لمقاومة هذه الدعوة الإلهية. الآية التي بعدها تتعرض إلى بعض مخططات هؤلاء الظلمة في مقابل دعوة النّبي موسى عليه السّلام: "فَلَمَّا جاءَهُمْ بِالْحَقِّ مِنْ عِنْدِنا قالُوا اقْتُلُوا أَبْناءَ الَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ وَ اسْتَحْيُوا نِساءَهُمْ" (غافر 25). و ما نستفيده من الآية هو أنّ قضية قتل الأبناء و الإبقاء على النساء فقط لم يقتصر كأسلوب طاغوتي على الفترة التي سبقت ولادة موسى عليه السّلام فحسب، و إنّما تمّ تكرار هذه الممارسة أثناء نبوة موسى عليه السّلام، فالآية (129) من سورة الأعراف تؤيد هذا الرأي، حيث تحكي على لسان بني إسرائيل قولهم لموسى عليه السّلام: "أُوذِينا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَأْتِيَنا وَ مِنْ بَعْدِ ما جِئْتَنا" (الاعراف 129). لقد صدر هذا القول عن بني إسرائيل بعد أن قام فرعون بقتل أبناء المؤمنين منهم بدعوة موسى عليه السّلام. و في كلّ الأحوال، يعبّر هذا الأسلوب عن واحدة من الممارسات و الخطط المشؤومة الدائمة للقدرات الشيطانية الظالمة التي تستهدف إبادة و تعطيل الطاقات الفعّالة، و ترك غير الفاعلين للإفادة منهم في خدمة النظام.
يقول الشيخ عبد الحافظ البغدادي: هناك قضية لا بد ان نعرفها تتعلق بمفهوم القلب والصدر. لم يحللها سوى القران الكريم : فما هو الفرق وما دور الصدر ودور القلب في حياة الانسان؟ قال الراغب الأصفهاني في المفردات. حيثما يذكر الله القلب، انما هو إشارة إلى العقل والعلم، وحيثما يذكر الصدر، يشير الى سائر القوى من الشهوانية مثل الحب والبغض والرضا والغضب. وقوله عن لسان موسى لما كلفه الله بالنبوة "رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي * وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي * وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي * يَفْقَهُوا قَوْلِي" (طه 25-28) هذه الدعوة في كتاب الله للنبي موسى عليه السلام طلبها من اللَّه تعالى، حين أمره اللَّه بدعوة فرعون أعْتَى أهل الأرض كفراً، وطغياناً، وأكثر جنوداً وسلاحا، ادّعى الألوهية كذباً وزوراً، ولما كان هذا الأمر كبير في غاية الأهمية والخطورة سأل اللَّه التوفيق ببعض المطالب لتكون له عوناً لنبوته فابتدئها بالدعاء لان الدعاء سلاح المؤمن الذي ينتصر به، وتستجلب الخيرات، ويدفع به الشرور، والعبد يسأل ربه محسناً الظن به، ماذا اراد موسى من ربه بهذا الدعاء. بدأ قوله: "رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي" (طه 25) أي وسِّعْه بالعلم والمعرفة والإيمان، والحكمة، حتى أتحمّل الأذى بكل أنواعه القولي والفعلي، فإن انشراح الصدر يحوّل مشقّة التكليف إلى راحة، ويسر. وهذه المسؤولية تحتاج لمن يعينه ويكون معه وزيرا. فقال واجعل لي وزيرا من اهلي. فسؤال موسى عليه السلام ربه: "وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي * هَارُونَ أَخِي * اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي * وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي" (طه 29- 32) من أجل أن يعينه على دعوته، الوزير: من يوازرك، ويعينك، ويتحمل عنك بعض ثقل عملك، ثم بيّن من هو، فقال: "هَارُونَ أَخِي * اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي" (طه 30-31) قوِّ به ظهري "وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي" (طه 32) أي: في النبوة، وتبليغ الرسالة،. ما معنى واحلل عقدة من لساني؟: في تفسير البغوي: ان معنى "واحلل عقدة من لساني" (طه 27) ذلك أن موسى كان في حجر فرعون ذات يوم فلطم فرعون لطمة وأخذ بلحيته، فقال فرعون لامرأته: إن هذا عدوي وأراد أن يقتله، فقالت آسية: إنه صبي لا يعقل ولا يميز. وفي رواية أن أم موسى لما فطمته وردته اليهم، فنشأ في حجر فرعون وامرأته آسية يربيانه، واتخذاه ولدا، فبينما هو يلعب يوما وبيده قضيب رفع القضيب فضرب به رأس فرعون فغضب فرعون وتطير بضربته، وهم بقتله، فقالت آسية: أيها الملك إنه صغير لا يعقل فجربه إن شئت، وجاءت بانائين: في أحدهما الجمر، وفي الآخر الجواهر، فوضعتهما بين يدي موسى فأراد أن يأخذ الجواهر، فأخذ جبريل بيد موسى فوضعها على النار فأخذ جمرة فوضعها في فمه فاحترق لسانه وصارت به عقدة.
يقول الدكتور فاضل السامرائي عن الفرق بين البعث والارسال ضمن قصة موسى عليه السلام مع فرعون: بعث فيه معنى الإرسال تقول بعثت شخصاً فيه معنى الإرسال لكن في بعث أيضاً معاني غير الإرسال. الإرسال أن ترسل رسولاً تحمّله رسالة لطرف آخر. البعث قد يكون فيه إرسال وفيه معاني أخرى غير الإرسال أي فيه إرسال وزيادة. تبعث بارِك أي الجمل، تبعث الموتى ليس بمعنى إرسال ولكن يقيمهم، فيه إثارة وإقامتهم (إن للفتنة بعثات) أي إثارات، فيها تهييج. ولذلك عموماً أن البعث يستعمل فيما هو أشد. نضرب مثالاً: "قَالُوا أَرْجِهِ وَأَخَاهُ وَابْعَثْ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ" (الشعراء 36)، و "قَالُواْ أَرْجِهْ وَأَخَاهُ وَأَرْسِلْ فِي الْمَدَآئِنِ حَاشِرِينَ" (الأعراف 111) والقصة قصة موسى في الحالتين: الملأ يقولون لفرعون وابعث في المدائن وأرسل في المدائن. ننظر لتكملة كل آي من الآيتين "يَأْتُوكَ بِكُلِّ سَحَّارٍ عَلِيمٍ" (الشعراء 37) صيغة مبالغة والثانية "يَأْتُوكَ بِكُلِّ سَاحِرٍ عَلِيمٍ" (الأعراف 112) ليس فيها مبالغة ساحر ليس فيها مبالغة بينما سحار فيها مبالغة لأنه في الشعراء المحاجة أشد مما كانت في الأعراف. لو قرأنا قصة موسى وفرعون في الشعراء المواجهة أشد من الأعراف وفرعون كان غاضباً فقالوا وابعث في المدائن أنت أرسل وأقم من المدينة من يهيّج عليه أيضاً هذا معنى (ابعث) هذا البعث، أن تبعث أي تهيّج، تقيم لذا قال بعدها (بكل سحار عليم) ولما قال أرسل قال "بِكُلِّ سَاحِرٍ عَلِيمٍ" (الأعراف 112). مثال آخر "ثُمَّ بَعَثْنَا مِن بَعْدِهِم مُّوسَى وَهَارُونَ إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ بِآيَاتِنَا فَاسْتَكْبَرُواْ وَكَانُواْ قَوْمًا مُّجْرِمِينَ" (يونس 75)، و "ثُمَّ أَرْسَلْنَا مُوسَى وَأَخَاهُ هَارُونَ بِآيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُّبِينٍ * إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا عَالِينَ" (المؤمنون 45-46) نفس الدلالة لكن هذه في يونس والأخرى في المؤمنون. لو قرأنا ماذا في يونس وفي المؤمنون نجد في يونس كانت محاجة شديدة بين موسى وفرعون وإيذاء لبني إسرائيل "قَالُواْ أَجِئْتَنَا لِتَلْفِتَنَا عَمَّا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا وَتَكُونَ لَكُمَا الْكِبْرِيَاء فِي الأَرْضِ وَمَا نَحْنُ لَكُمَا بِمُؤْمِنِينَ" (يونس 78) ثم قال موسى "قَالَ مُوسَى أَتقُولُونَ لِلْحَقِّ لَمَّا جَاءكُمْ أَسِحْرٌ هَـذَا وَلاَ يُفْلِحُ السَّاحِرُونَ" (يونس 77) ثم موسى دعا على فرعون "وَقَالَ مُوسَى رَبَّنَا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلأهُ زِينَةً وَأَمْوَالاً فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا رَبَّنَا لِيُضِلُّواْ عَن سَبِيلِكَ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُواْ حَتَّى يَرَوُاْ الْعَذَابَ الأَلِيمَ" (يونس 88)) هذا كله في يونس دعا عليهم. أما في المؤمنون فهي عبارة عن آيتين فقط "ثُمَّ أَرْسَلْنَا مُوسَى وَأَخَاهُ هَارُونَ بِآيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُّبِينٍ (45) إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا عَالِينَ (46) فَقَالُوا أَنُؤْمِنُ لِبَشَرَيْنِ مِثْلِنَا وَقَوْمُهُمَا لَنَا عَابِدُونَ (47) فَكَذَّبُوهُمَا فَكَانُوا مِنَ الْمُهْلَكِينَ (48)" (المؤمنون 45-48) انتهت القصة في المؤمنون بينما في يونس كلام طويل وفيه قوة ودعاء عليهم فقال بعثنا وفي المؤمنون قال أرسلنا.
https://telegram.me/buratha