فِي عِيدِ اَلْغَدِيرِ اَلْأَغَرَّ عِيدَ اَلْوِلَايَةِ اَلْأَعْظَمِ وَنِعْمَةِ اَللَّهِ اَلْأَكْرَمْ وَكَمَالِ اَلدِّينِ اَلْأَتَمِّ اَهنَّؤْكَمْ إِخْوَتِي اَلْأَعِزَّةَ أَخَوَاتِي اَلْكِرِيمَاتُ وَاسْأَلْ اَللَّهَ أَنْ يَزِيدَ فِي شَرَفِكُمْ وَيُعْلِي شَأْنُكُمْ وَيُعَظِّمُ ثَوَابُكُمْ ، وَفِي اَلْوَقْتِ اَلَّذِي أَحْمَدْ اَللَّهْ تَعَالَى لِي وَلَكُمْ أَنْ جَعَلَنَا مِنْ اَلْمُتَمَسِّكِينَ بِوِلَايَةِ أَمِيرِ اَلْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ اَلسَّلَامُ ، وَاسْأَلْ اَللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنَا وَإِيَّاكُمْ مِنْ اَلْأَوْفِيَاء بِبَيْعَتِنَا لَهُ ، وَالْمُضَحِّينَ فِي طَرِيقِ وِلَايَتِنَا إِيَّاهُ ، وَمِنْ اَلْمُنْكِرِينَ لِذَوَاتِنَا مِنْ أَجْلِ عَقِيدَتِهِ ، فَمَا اَلْغَدِيرُ بِيَوْمِ عِيدٍ لَمِنْ تَنَصَّلَ عَنْ هَذِهِ اَلْبَيْعَةِ ، وَفَارَقَ بِسُلُوكِهِ شِرْعَتِهِ ، وَلَا يَوْمَ فَرْحَةٍ لَمِنْ لَمْ يَجِدْ فِي سُلُوكِهِ أَنَّهُ سَلَّمَ لِمَنْ سَالِمْ اَلْغَدِيرِ وَأَهْلِهِ . اَللَّهُمَّ بِحَقّ اَلْغَدِيرِ وَمَظْلُومِية أَهْلُهُ عَجّل فِي ظُهُورِ مِنْ يُعِيدُ اَلْغَدِيرُ لِأَهْلِهِ وَيُحَقِّقُ إِتْمَامُ دِينكْ وَيُنْجِز إِكْمَالُ نِعْمَتِكَ ، اَللَّهُمَّ أَتْمِمْ لَهُ أَمْرِهِ وَيسّر لَهُ نَصْرِهِ وَسَهّلٌ لَهُ ثَأْرِهِ ، وَاجْعَلْنَا مِمَّنْ يَحْظَى بِكَرَامَةِ اَلتَّمْهِيدِ لَهُ وَشَرّفنَا بِشَرَفِ اَلذَّوْدِ عَنْهُ وَالذَّبْ عَنْ شِيعَتِهِ . اَللَّهُمَّ مُنّ عَلَيْنَا بِطَاعَةِ مَرَاجِعِنَا نُوَّابُ وَلِيَّكَ اَلْأَعْظَمَ صَلَوَاتِكَ عَلَيْهِ وَعَلَى إِبَائِهِ، اَللَّهُمَّ وَأَكْرَمَنَا بِالرَّحْمَةِ بِشِيعَةِ اَلْغَدِيرِ وَالْبِرِّ بِهُمْ وَاجْعَلْنَا سَبِيلاً لِقَضَاءِ حَوَائِجِهِمْ وَطَرِيقًا لِتَيْسِير أُمُورِهِمْ وَدِرْعًا لِرَدّ اَلْأَذَى عَنْهُمْ وَحِصْنًا يَلُوذُ إِلَيْهِ عَائِلَهُمْ وَيَتَحَصَّنُ بِهِ مَغرَمهمْ وَيَأْوِي إِلَيْهِ طَرِيدِهِمْ ، وَيَسْتَتِرَ بِهِ شَرِيدهُمْ اَللَّهُمَّ لَا تُفَرِّقُ بَيْنَنَا وَبَيْنَ اَلْغَدِيرِ وَأَهْلِهِ طَرْفَة عَيَّنَ أَبَدًا وَلَا تُخْرِجُنَا مِنْ اَلدُّنْيَا حَتَّى تَجْعَلَنَا مِمَّنْ وَفَّى بِبَيْعَتِهِ وَالْتَزَمَ بِشَرْطِ وِلَايَتِهِ .
جَلَالْ اَلدِّينْ اَلصَّغِيرْ
https://telegram.me/buratha