الدكتور فاضل حسن شريف
عن الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل للشيخ ناصر مكارم الشيرازي: قوله تعالى "وَإِذْ قالَ إِبْراهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هذا بَلَداً آمِناً وَ ارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَراتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ وَ الْيَوْمِ الْآخِرِ قالَ وَ مَنْ كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلاً ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلى عَذابِ النَّارِ وَ بِئْسَ الْمَصِيرُ (البقرة 126) التّفسير: إبراهيم يدعو ربّه في هذه الآية توجّه إبراهيم إلى ربّه بطلبين هامين لسكنة هذه الأرض المقدسة، أشرنا إلى أحد هما في الآية السّابقة. القرآن يذكّر بما قاله إبراهيم: "وَ إِذْ قالَ إِبْراهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هذا بَلَداً آمِناً" (البقرة 126). و كما ذكرنا في الآية السابقة، استجاب اللّه لدعاء إبراهيم، و جعل هذه الأرض المقدسة مركزا آمنا بالمعنى الواسع لكلمة لأمن. و الطلب الآخر هو: "وَ ارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَراتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ وَ الْيَوْمِ الْآخِرِ" (البقرة 126). قوله تعالى "يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُبْطِلُوا صَدَقاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَ الْأَذى كَالَّذِي يُنْفِقُ مالَهُ رِئاءَ النَّاسِ وَ لا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَ الْيَوْمِ الْآخِرِ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوانٍ عَلَيْهِ تُرابٌ فَأَصابَهُ وابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْداً لا يَقْدِرُونَ عَلى شَيْءٍ مِمَّا كَسَبُوا وَ اللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكافِرِينَ" (البقرة 264) التّفسير: دوافع الإنفاق و نتائجه: في هاتين الآيتين نهي للمؤمنين عن المنّ و الأذى عند إنفاقهم في سبيل اللّه، لأنّ ذلك يحبط أعمالهم. ثمّ يضرب القرآن مثلا للإنفاق المقترن بالمنّ و الأذى، و مثلا آخر للإنفاق المنطلق من الإخلاص و العواطف الإنسانية. قوله تعالى "يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَ الرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَ الْيَوْمِ الْآخِرِ ذلِكَ خَيْرٌ وَ أَحْسَنُ تَأْوِيلاً" (النساء 59) التّفسير: هذه الآية و بعض الآيات اللاحقة تبحث عن واحدة من أهم المسائل الإسلامية، ألا و هي مسألة القيادة، و تعيين القادة و المراجع الحقيقيين للمسلمين في مختلف المسائل الدينية و الاجتماعية. فهي تأمر المؤمنين أوّلا بأن يطيعوا اللّه، و من البديهي أنّه يجب أن تنتهي جميع الطاعات- عند الفرد المؤمن- إلى طاعة اللّه سبحانه، و كل قيادة و ولاية يجب أن تنبع من ولاية اللّه سبحانه و ذاته المقدسة تعالى و تكون حسب أمره و مشيئته، لأنّه الحاكم و المالك التكويني لهذا العالم، و كلّ حاكمية و مالكية يجب أن تكون بإذنه و بأمره:" يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ" (النساء 59).
تكملة للحلقتين السابقتين جاء في الموسوعة الإلكترونية لمدرسة أهل البيت عليهم السلام التابعة للمجمع العالمي لأهل البيت عليهم السلام عن الآخرة: خصائصها: قال السيد الطباطبائي: ومن المعلوم بالضرورة من بيانات الكتاب والسنة، فإنَّ نظام الحياة في جميع شؤونها في الآخرة غير نظامها في الدنيا، فالدار الآخرة دار أبدية فيها محض السعادة لساكنيها لهم فيها ما يشاؤون أو محض الشقاء، وليس لهم فيها إلا ما يكرهون، والدار الدنيا دار فناء، وزوال لا يحكم فيها إلا الأسباب والعوامل الخارجية الظاهرية مخلوط فيها الموت بالحياة، والفقدان بالوجدان، والشقاء بالسعادة، والتعب بالراحة، والمساءة بالسرور، والآخرة دار جزاء ولا عمل، والدنيا دار عمل ولا جزاء، وبالجملة النشأة غير النشأة. أشارت الآيات القرآنية على بعض خصائص الآخرة، منها: الخلود: حسب آيات القرآن أنَّ الآخرة أبدية وليست لها نهاية، على سبيل المثال في آية 34 من سورة ق والتي بشَّرت أهل الجنة في الآخرة يقول تعالى: "ذٰلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ" (ق 34)، وورد في عيون الحكم والمواعظ عن الإمام علي (ع): الدُّنيا أمَدٌ، الآخِرَةُ أبَدٌ. الفصل بين المحسنين والمسيئين: ففي الآخرة المحسنون يفصلون عن المسيئين فورد في القرآن: "وَامْتَازُوا الْيَوْمَ أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ" (يس 59)، "الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ * لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ" (الانفال 36-37) فالمؤمنون فرحون ويدخلون الجنة، والكافرون مغتمون ويدخلون النار، "وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَراً" (الزمر 73)، "وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلَى جَهَنَّمَ وِرْداً" (مريم 86). رؤية نتائج الأعمال: ذكرت بعض آيات القرآن إنَّ الإنسان يرى في الآخرة نتائج أعماله التي فعلها في الدنيا: "وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى * ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَى" (النجم 40-41)] وورد أيضاً: "فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ" (الزلزلة 7-8). الانتفاع حسب الاستحقاق: إنَّ في الآخرة يكافؤ الإنسان بناءً على استحقاقه، وهذا على خلاف حياة الدنيا، فورد في حديث عن الإمام علي (ع): أحوال الدّنيا تتبع الاتّفاق، وحظوظ الآخرة تتبع الاستحقاق. حدودها: وقع خلاف حول حدود الآخرة: هناك من يعتقد أنَّ الآخرة تبدأ مع موت الإنسان ودخوله عالم البرزخ كالمتكلمين، وهناك من يعتقد أن عالم البرزخ لا يعد من الآخرة، ويقولون أن الآخرة تبدأ بعد عالم البرزخ. لكن يعتقد الفلاسفة أن الآخرة متزامنة مع الدنيا، بل محيطة بها، ويستندون إلى آية 49 من سورة التوبة، وقوله تعالى: "وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةُ بِالْكَفِرِين" (التوبة 49). الوصايا بها: ورد في آيات القرآن والروايات وصايا بشأن الآخرة، ومنها: قوله تعالى: "وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَلَلدَّارُ الْآخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ" (الانعام 32). قوله تعالى: "تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لاَ يُرِيدُونَ عُلُوّاً فِي الْأَرْضِ وَلاَ فَسَاداً وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ" (القصص 83). قال رسول الله صلی الله عليه وآله وسلم: (الدنيا مزرعة الآخرة). قال رسول الله صلی الله عليه وآله وسلم: (أَصْبَحَ وَأَمْسَى وَالْآخِرَةُ أَكْبَرُ هَمِّهِ جَعَلَ اللَّهُ الْغِنَى فِي قَلْبِهِ وَجَمَعَ لَهُ أَمْرَهُ وَلَمْ يَخْرُجْ مِنَ الدُّنْيَا حَتَّى يَسْتَكْمِلَ رِزْقَهُ، وَمَنْ أَصْبَحَ وَأَمْسَى وَالدُّنْيَا أَكْبَرُ هَمِّهِ جَعَلَ اللَّهُ الْفَقْرَ بَيْنَ عَيْنَيْهِ وَشَتَّتَ عَلَيْهِ أَمْرَهُ وَلَمْ يَنَلْ مِنَ الدُّنْيَا إِلَّا مَا قُسِمَ لَهُ). روي عن أمير المؤمنين عليه السلام أنَّه قال: (مَنْ أَكْثَرَ مِنْ ذِكْرِ الْآخِرَةِ قَلَّتْ مَعْصِيَتُهُ). كتب حولها: من الكتب التي ألفت حول الآخرة كتاب منازل الآخرة للعالم الديني في قرن الرابع عشر للهجرة الشيخ عباس القمي، حيث بيّن فيه مراحل الآخرة على الترتيب التالي: الموت، والقبر، والبرزخ، والقيامة، والصراط كما تطرق الكتاب إلى الميزان، والحساب، وعذاب جهنم، وأوصى فيه ببعض الأعمال العبادية والمواظبة على بعض السجايا الإخلاقي التي تسهل عليه اجتياز هذه المراحل. وترجم هذا الكتاب إلى العربية، والإنجليزية والتركية، وأردوية. منها ترجمة الشيخ حسين الكوراني.
تكملة للحلقات السابقة جاء في موقع رافد عن أثر الإيمان والكفر علىٰ الفرد والمجتمع للكاتب عباس ذهيبات: آثار اُخرىٰ للإيمان: 1 ـ ضبط النفس واللسان: الإيمان يمدّ النفس بقوة ضبط ذاتيّة تتمكّن من خلالها من كتمان المصائب والهموم والأمراض وأعمال الخير خوفاً من الرياء ، وقد إمتدح تعالىٰ أولئك الذين يسيطرون علىٰ أنفسهم فيكظمون غيظهم: "وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ" (ال عمران 134). الإيمان يؤثر تأثيراً بالغاً في ضبط لسان المؤمن ، فلا يقول شيئاً بسخط الله عزَّ وجلَّ لأنّه يعيش حالة تدبّر الأقوال والأفعال بخلاف الكافر ، وفي الحديث الشريف: (إنَّ لسان المؤمن وراء قلبه فإذا أراد أن يتكلّم بشيء تدبّره بقلبه ثمّ أمضاه بلسانه، وإنَّ لسان المنافق أمام قلبه فإذا همَّ بشيء أمضاه بلسانه ولم يتدبّره بقلبه). 2 ـ الصمود والشجاعة: الإيمان يمدّ المؤمن بشحنات عالية من الصمود والشجاعة في مواطن الجهاد في سبيل الله، فيمكّنه من التغلّب علىٰ نفسه التي تميل إلىٰ الدّعة والراحة وتحبّ العافية. ولقد انتصر المسلمون يوم بدر بفضل إيمانهم علىٰ الرغم من قلّة عددهم وعدَّتهم. قال المستشرق المعاصر : جاك ريزلر صاحب كتاب: يقظة الإسلام، وكتاب : الحضارة العربيّة، الذي طبع في فرنسا سنة 1962 م: (بظهور الدين الإسلامي بدأت مراحل الحضارة العربيّة، ويُعزىٰ نجاح قيام هذه الحضارة وانتشارها إلىٰ عدّة أسباب : أهمّها إرتفاع الروح المعنويّة لدىٰ المسلمين بفضل الدين الجديد ، الأمر الذي أكسبهم جرأة جعلتهم يستهينون بالموت في سبيل الله). 3 ـ النظرة الواعية : ومن آثار الإيمان العجيبة أنّه يجعل المؤمن ذا نظرة واعية لجميع ما حوله ، ولا يغتر بمغريات الدنيا بأسرها فيقنع بالقليل منها ، ولا يبطره الغنىٰ فيقنع بالقليل منها ، ولا يبطره الغنىٰ. قال أمير المؤمنين عليه السلام: (إنَّما ينظر المؤمن إلىٰ الدنيا بعين الاعتبار، ويقتات منها ببطن الاضطرار، ويسمع فيها بإذن المقت والابغاض). وعن سويد بن غفلة، قال: دخلت علىٰ أمير المؤمنين عليه السلام بعدما بُويع بالخلافة وهو جالس علىٰ حصير وليس في البيت غيره، فقلت: يا أميرالمؤمنين بيدك بيت المال ولست أرىٰ في بيتك شيئاً ممّا يحتاج إليه البيت؟ فقال: (يابن غفلة إنَّ اللبيب لا يتأثث في دار النقلة، ولنا دار أمن قد نقلنا إليها خير متاعنا، وإنّا عن قليل إليها صائرون). أثر الإيمان والكفر علىٰ المجتمع: الاخاء والاحترام والنصيحة: يمثل الإيمان نقطة إنطلاق كبرىٰ في العلاقات البشريّة فهو ينقل الناس من حالة العداء والبغضاء إلىٰ حالة الودّ والاخاء ، قال تعالىٰ: "إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ" (الحجرات 10). وقد ذكّر تعالىٰ المؤمنين بنعمة الاخاء التي قلبت حياتهم الاجتماعيّة رأساً علىٰ عقب ونقلتهم من حالة الكفر والعداء إلىٰ حالة الإيمان والاخاء ، قال عزَّ من قائل: "وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا" (ال عمران 103)). أضف إلىٰ ذلك أنّ الإسلام يحث المؤمن علىٰ إبداء مظاهر الاحترام والمحبّة لاخوانه ويُبشره عن ذلك بالثواب الجزيل، عن أبي عبيدة قال: سمعتُ أبا جعفر عليه السلام يقول (إذا إلتقىٰ المؤمنان فتصافحا أقبل الله بوجهه عليهما وتتحاتُّ الذنوب عن وجوههما حتّىٰ يتفرقا). ولا يقتصر الأمر علىٰ مظاهر الاحترام والإكرام بل يتعدّاهما إلىٰ إبداء النصيحة، قال الرسول الأكرم صلّى الله عليه وآله وسلّم: (المؤمن أخو المؤمن لا يدع نصيحته علىٰ كلِّ حال). الاخاء والاحترام والنصيحة: تتّسع مظاهر الاخاء إلىٰ مجالات معنويّة وماديّة يمكن تبويبها وفق النقاط التالية: 1 ـ إدخال السرور علىٰ قلب المؤمن: وهو من أحبّ الأعمال إلىٰ الله تعالىٰ بدليل قول الرسول صلّى الله عليه وآله وسلّم: (إنَّ أحبّ الأعمال إلىٰ الله تعالىٰ إدخال السرور علىٰ المؤمنين). وهذا العمل لا شكّ أنّه يوجب الثواب الكبير ، قال أبو عبدالله عليه السلام: (من سرَّ أمرءاً مؤمناً سرَّه الله يوم القيامة، وقيل له: تمنَّ علىٰ ربّك ما أحببت فقد كنت تحبّ أن تسرَّ أولياءه في دار الدّنيا، فيُعطىٰ ما تمنىٰ ويزيده الله من عنده ما لم يخطر علىٰ قلبه من نعم الجنّة). 2 ـ عدم إذاعة سرّه: ممّا يُعكر صفو العلاقات الأخويّة وقد يعرّضها للقطيعة، إذاعة المؤمن أسرار أخيه، ممّا يترك أعمق الأثر في نفسه، ويؤدّي ذلك إلىٰ إنعدام الثقة به. ومدرسة الإيمان من خلال توصياتها القيمة تُدين بشدّة مثل هذا التصرف المنحرف. ويكفي مثلاً علىٰ ذلك: ما ورد عن عبدالله بن سنان عن أبي عبدالله عليه السلام: قال: قال له: عورة المؤمن علىٰ المؤمن حرام ، قال عليه السلام: (نعم، قلت: يعني سفليه؟ قال: ليس هو حيث تذهب، إنّما هو إذاعة سرّه). 3 ـ إعانته ونصرته: الإيمان يدفع أفراد المجتمع أشواطاً بعيدة إلىٰ التعاون والتناصر ممّا له أعمق الأثر في القضاء علىٰ مظاهر التشتّت والفرقة بين البشر. وليس أدلّ علىٰ ذلك من قول الإمام الصادق عليه السلام: (ما من مؤمن يعين مؤمناً مظلوماً إلّا كان أفضل من صيام شهر واعتكافه في المسجد الحرام ، وما من مؤمن ينصر أخاه وهو يقدر علىٰ نصرته إلّا ونصره الله في الدّنيا والآخرة، وما من مؤمن يخذل أخاه وهو يقدر علىٰ نصرته إلّا خذله الله في الدنيا والآخرة).
https://telegram.me/buratha