الصفحة الإسلامية

علاقتها بجدها المصطفى من كتاب زينب الكبرى للشيخ النقدي (ح 2)


الدكتور فاضل حسن شريف

جاء في کتاب زينب الكبري للشيخ جعفر النقدي عن عن شرفها و مجدها عليها السّلام‌: الشرف في اللغة هو العلو، و شرف شرافة و شرفا أي علا في دين أو دنيا فهو شريف أي ذو شرف، و الشرف في النسب اتصاله بعظيم من العظماء و أظهر أفراد هذا النوع هم الذرية الطاهرة من آل الرسول و المجد لغة يطلق على الشرف الواسع، و يطلق على الكرم و العز و الجاه، و المجد المؤثل هو الشرف المؤصل، يقال تأثل الشي‌ء أي تأصل و تعظم، و عن الشيخ ابي علي: المجد هو العلو و الكمال و الرفعة و التمجيد ان ينسب الانساب الى المجد كما ينسب الى الشرف في الآباء او الى عمله الشريف فهو التشريف و التعظيم، فاذا سمعت هذا فاستمع لما يوحى اليك، قال رسول اللّه صلى الله عليه وآله وسلم كل بني أم ينتمون الى عصبتهم إلا ولد فاطمة فانى أنا أبوهم و عصبتهم و قد روي هذا الحديث بالاسناد الى فاطمة بنت الحسين عليه السلام عن فاطمة الكبرى عليها السلام بنت رسول اللّه صلى الله عليه وآله وسلم و رواه الطبراني و غيره باسانيدهم المختلفة، كما في الشرف المؤبد للنبهاني عنه صلى الله عليه وآله وسلم ان اللّه عز و جل جعل ذرية كل نبي في صلبه و ان اللّه تعالى جعل ذريتي في صلب علي بن أبي طالب و الروايات بهذا المعنى كثيرة، و هذا الشرف الحاصل لزينب عليها السلام شرف لا مزيد عليه، فاذا ضممنا الى ذلك ان أباها علي المرتضى و أمها فاطمة الزهراء و جدتها خديجة الكبرى و عمها جعفر الطيار في الجنة و عمتها أم هاني بنت أبي طالب و أخواها سيدا شباب أهل الجنة و أخوالها و خالاتها أبناء رسول اللّه صلى الله عليه وآله وسلم فماذا يكون هذا الشرف و الى اين ينتهي شأوه و يبلغ مداه، و اذا ضممنا الى ذلك أيضا علمها و فضلها و تقواها و كمالها و زهدها و ورعها و كثرة عبادتها و معرفتها باللّه تعالى كان شرفها شرفا خاصا بها و بامثالها من أهل بيتها، و مجدها مجدا مؤثلا لا يليق الا بها و بهم عليهم السّلام، و مما زاد في شرفها و مجدها ان الخمسة الطاهرة أهل العباء عليهم السلام كانوا يحبونها حبا شديدا.. كانت اذا ارادت الخروج لزيارة جدها رسول اللّه صلى الله عليه وآله وسلم تخرج ليلا و الحسن عن يمينها و الحسين عن شمالها و أمير المؤمنين أمامها فاذا قربت من القبر الشريف سبقها أمير المؤمنين عليه السلام فاخمد ضوء القناديل فسأله الحسن مرة عن ذلك فقال أخشى أن ينظر أحد الى شخص اختك زينب.

وعن ذكر السيدة زينب عليها السلام في الأحاديث النبوية يقول الشيخ جعفر النقدي في كتابه: و جاء ذكر زينب عليها السلام في احاديث نبوية (منها) الحديث الذي ذكره الشيخ سليمان الحنفي في كتابه ينابيع المودة في الباب الثامن و الخمسين عن ربيعة السعدي قال أتيت حذيفة رضي الله عنه فسئلته عن أشياء فقال اسمع مني وعه و بلغ الناس اني رأيت رسول اللّه صلى الله عليه وآله وسلم و سمعته باذني و قد جاء الحسين بن علي عليه السلام على المنبر فجعله على منكبيه ثم قال أيها الناس هذا الحسين خير الناس جدا وجدة جده رسول اللّه سيد ولد آدم وجدته خديجة سابقة الى الايمان من كل الامة و هذا الحسين خير الناس خالا و خالة خاله القاسم و عبد اللّه و ابراهيم و خالته زينب و رقية و أم كلثوم و هذا الحسين خير الناس عما و عمة عمه حمزة و جعفر و عقيل و عمته أم هانى و هذا الحسين خير الناس أبا و أما و أخا و أختا أبوه علي و أمه فاطمة و أخوه الحسن و أخته زينب و رقية، ثم وضعه عن منكبه فاجلسه في جنبه فقال أيها الناس هذا الحسين جده في الجنة و جدته في الجنة و أخواله في الجنة و خالاته في الجنة و أعمامه في الجنة و عماته في الجنة و أبوه في الجنة و أمه في الجنة و أخوه في الجنة و أختاه في الجنة و هو في الجنة، ثم قال يا أيها الناس انه لم يعط أحد من ذرية الانبياء الماضين ما اعطي الحسين بن علي خلا يوسف بن يعقوب بن اسحاق بن ابراهيم، يا أيها الناس ان الفضل و الشرف و المنزلة و الولاية لرسول اللّه و ذريته فلا تذهبن بكم الاباطيل (قال) في الينابيع، أخرجه أبو الشيخ بن حيان في كتابه التنبيه الكبير كذا أخرجه الحافظ جمال الدين محمد بن يوسف الزرندي المدني في درر السمطين. (أقول) هذا الحديث يثبت لك ما حققناه من أن زينب عليها السلام هي اكبر بنات فاطمة عليها السلام و يثبت ايضا ان ام كلثوم اسمها رقية.

وعن علاقة زوجات النبي صلى الله عليه وآله وسلم مع السيدة زينب عليها السلام يقول الشيخ النقدي رحمه الله: في أثناء وقعة الجمل و فيه (ما الخبر ما الخبر إن عليا كالاشقر إن تقدم عقر و إن تأخر نحر) فجمعت هذه المرأة نساء قومها و صرن يضربن بالدفوف و يرددن ذلك الكلام فاخبرت زينب عليها السلام بذلك فعمدت الى توبيخهن، فقالت لها أم سلمة زوجة النبي أنت ابنة أمير المؤمنين و عقيلة آل أبى طالب قري في مكانك و دعيني أخرج اليهن و أو بخهن فابت الا أن تخرج بنفسها اليهن و تزيت بزي الجواري و خرجت تحف بها الاماء و معها أم سلمة و أم أيمن حتى دخلت على النسوة فلما رأتها المرأة استحيت و فرقت النساء و قالت لها انهن فعلن ذلك بجهل، فقالت لها زينب عليها السلام ان تظاهرتما على أبي فلقد تظاهرتما على رسول اللّه صلى الله عليه وآله وسلم من قبل و عادت الى بيتها، و نقل شيخنا المفيد طاب ثراه هذه الرواية في كتاب النصرة في حرب البصرة قال فيه: لما بلغها نزول أمير المؤمنين عليه السلام بذي قار كتبت الى الاخرى أما بعد فلما نزلنا البصرة نزل علي بذي قار و اللّه داق عنقه كدق البيضة في الصفا بمنزلة الاشقر ان تقدم نحر و ان تأخر عقر.

يقول الشيخ جعفر النقدي في كتابه عن ناسخ التواريخ انه قال من معجزات رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله انه كان يضع لسانه في فم اولاد فاطمة الرضع فيغنيهم عن اللبن قال و الأولاد الرضع يشمل الذكور و الاناث، فزينب و ام كلثوم يشار كان الحسنين عليهما السّلام في هذه الفضيلة، و من المعلوم ان من التقم لسان رسول اللّه عقل العقول و وارث علوم الاولين و الآخرين و ارتوى بمصه كيف يحصل على المراتب العالية و كيف يأخذ مقامات العلم و الشرف (و في البحار) عن معاني الاخبار باسناده عن محمد بن مروان قال قلت لابي عبد اللّه هل قال رسول اللّه صلى الله عليه وآله وسلم ان فاطمة احصنت فرجها فحرم اللّه ذريتها على النار فقال عليه السلام نعم عنى بذلك الحسن و الحسين و زينب و ام كلثوم و فيه عنه بالاسناد عن حماد ابن عثمان قال قلت لابي عبد اللّه عليه السلام جعلت فداك ما معنى قول رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله ان فاطمة احصنت فرجها فحرم اللّه ذريتها على النار فقال المعتقود من النار هم ولد بطنها الحسن و الحسين و ام كلثوم (قلت) ان لفظة و زينب سقطت من هذا الخبر من قلم الناسخين بقرينة الخبر الاول.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك