الدكتور فاضل حسن شريف
1826- جاء في کتاب الحديث النبوي بين الرواية والدراية للشيخ جعفر السبحاني: الدجال معه جبل خبز: أخرج البخاري عن المغيرة بن شعبة: ما سأل أحد النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن الدّجّال ما سألته، وانّه قال لي: ما يضرّك منه؟ قلت لاَنّهم يقولون: إنّه معه جبل خبز ونهر ماء، قال: هو أهون على اللّه من ذلك. وروى مسلم عنه انّه قال: ما سأل رسول اللّه أحد عن الدجال أكثر ممّا سألته عنه، فقال لي: أي بُنيّوما ينصبك منه انّه لن يضرك؟ قال: قلت: إنّهم يزعمون أنّ معه أنهار الماء وجبال الخبز، قال: هو أهون على اللّه من ذلك. لا شكّ انّاللّه سبحانه أقدرُ على ذلك وأهون عليه وانّكلّممكن بالنسبة إليه سواء فلا يتصور فيه اليسر ولا العسر إذا كان الشيء بذاته أمراً ممكناً غير ممتنع. وقال علي عليه السلام: (ما الجليل واللطيف والثقيل والخفيف والقوي والضعيف في خلقه إلاّ سواء). ولكن الكلام في أنّه هل من الممكن عقلاً و منطقاً تزويد الدجال المضلّ بتلك الكرامات الكبيرة والمعجزات الباهرة التي هي خير ذريعة لاِضلال الناس؟ وبعبارة أُخرى: انّ تزويده بتلك القُدُرات الخارقة للعادة، يوجب التفاف الناس حوله وإيمانهم به وبدعوته، وهو غير جائز ببداهة العقل إذ معنى ذلك إنّه سبحانه مهد الطريق لاِضلال الناس، وحكمته سبحانه تصدّنا عن تجويزه عليه قال سبحانه: "وَلَو تَقَوَّلَ عَلَيْنا بَعْضَ الاََقاوِيل * لاََخَذْنا مِنْهُ بِاليَمِينِ * ثُمَّ لَقَطَعْنا مِنْهُ الوَتِينَ * فَما مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حاجِزِينَ" (الحاقة 44ـ47). ومفاد الآية: انّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم لما كان صاحب معاجز وكرامات باهرة فالناس بطبعهم يلتفون حوله ويرون ذلك دليلاً على اتصاله باللّه وكونه سفيراً من قبله، فلو تقوّل والعياذ باللّه على اللّه سبحانه والحال هذه، فمقتضى حكمته أن يأخذ منه باليمين ويقطع منه الوتين بلا تريّث وتردد. ومع ذلك فكيف يزوّد دجال العصر الذي أخبر عنه النبي صلى الله عليه وآله وسلم في غير واحد من أحاديثه بهذه القدرات الغيبية ويُمهله مدّة مديدة لاِضلال الناس ولا يأخذ منه باليمين ولا يقطع منه الوتين؟
1827- جاء في کتاب الحديث النبوي بين الرواية والدراية للشيخ جعفر السبحاني: روَية اللّه يوم القيامة: أخرج الحميدي في مسنده، عن قيس، قال: قال لي جرير بن عبد اللّه: كنّا عند النبي صلى الله عليه وآله وسلم، إذ نظر إلى القمر ليلة البدر. فقال: أما إنّكم سترون ربّكم، كما ترون هذا، لا تضامُّون في روَيته، فمن استطاع منكم لا يغلب على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها فافعلوا، ثمّ قال: "وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِها" (طه 130). قوله: (لا تضامّون) امّا بالتخفيف بمعنى لا يحصل لكم ضيم، وبالتشديد أي لا تزاحمون. وحاصل الحديث: انّ ثمّة فرق بين روَية الهلال وإراءته للآخرين وبين روَية البدر، فالاَوّل لاَجل ضآلة روَيته فهو بحاجة إلى مشاركة الناس بغية روَيته، بخلاف البدر فهو لاَجل وضوح روَيته لا يحتاج إلى تلك العناية، بل يراه كلّ الناس في محله وموضعه. إنّ مسألة الروَية من المسائل المستوردة من اليهود الذين كانوا يصرّون على موسى أن يريهم الرب في ميقاتهم، فنزل عليهم ما نزل. ولما كان عليّ عليه السلام من المنكرين للروَية والقائلين بالتنزيه، عمد مخالفوه إلى نقل روايات حول الروَية عن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم مقابلة له. وقيس بن أبي حازم كان من مناوئي علي عليه السلام و مخالفيه. يقول ابن حجر: وقد تكلّم أصحابنا فيه فمنهم من رفع قدره وعظّمه وجعل الحديث عنه من أصح الاسناد، ومنهم من حمل عليه، و قال: له أحاديث مناكير، والذين أطروه حملوا هذه الاَحاديث على أنّها عندهم غير مناكير، وقالوا: هي غرائب. ومنهم من حمل عليه في مذهبه وقالوا: كان يحمل على عليٍّ، والمشهور عنه انّه كان يقدّمُ عثمان ولذلك تجنب كثير من قدماء الكوفيين الرواية عنه. أقول: ما قيمة رواية تخالف الذكر الحكيم حيث يقول: "لا تُدْرِكُهُ الاََبْصارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الاََبْصارَ وَهُوَ اللَّطيفُ الْخَبِير" (الاَنعام 103) ويقول سبحانه مخاطباً لموسى: "لَنْ ترانِي" (الاَعراف 143) ولفظة (لن) في لغة العرب للتأبيد، و قد تكلمنا حول الروَية في هذا الكتاب فلا نعيد. وتخالف أيضاً العقل الصريح الذي به عرفنا اللّه سبحانه، والذي يحكم بامتناع روَيته لاستلزامها كونه جسماً أو جسمانياً، محاطاً واقعاً في جهة ومكان تعالى عن ذلك علواً كبيراً.
1828- عن رسول اللّه صلى الله عليه وآله أنّه رأى رجلاً سميناً فقال: (ما تأكل) فقال: ليس بأرضي حبّ وإنّما آكل اللّحم واللّبن، فقال: (جمعت بين اللّحمين)
1829- دعاء اليوم التاسع عشر من شهر رمضان: عن ابن عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله: (اللَّهُمَّ وَفِّرْ حَظِّي بِبَرَكَاتِهِ، وَ سَهِّلْ سَبِيلِي إِلَى خَيْرَاتِهِ، وَ لَا تَحْرِمْنِي قَبُولَ حَسَنَاتِهِ، يَا هَادِياً إِلَى الْحَقِّ الْمُبِينِ)
1830- نْ عَلِيٍّ عليه السلام أَنَّهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی الله عليه وآله وسلم: مَنْ أَعْتَقَ رَقَبَةً مُؤْمِنَةً أَوْ مُسْلِمَةً وَقَى اللَّهُ بِكُلِّ عُضْوٍ مِنْهَا عُضْواً مِنْهُ مِنَ النَّارِ.
1831- قوله صلى الله عليه وآله وسلم: (لا يُبَلغ عني إلا علي). المصادر: ابن المغازلي، الرياض النضرة 2، ينابيع المودة، الخوارزمي.
1832- قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: القصعة تستغفر لمن يلحسها. (طب النبي صلى الله عليه وآله وسلم)
1833- في عدة أخبار إن الرحم رحم محمد وآل محمد صلى الله عليه وآله وسلم ورحم كل مؤمن، فتجب صلة رحمه صلى الله عليه وآله وسلم. فقد ورد في الحديث الصحيح قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يا علي أنا وأنت أبوا هذه الامة، فلذلك تكون ذريته الطيبة أرحام أفراد الامة. وعن الرضا عليه السلام قال: إن رحم آل محمد الائمة عليه السلام لمعلقة بالعرش تقول: اللهم صل من وصلني، واقطع من قطعني، ثم هذه جارية بعدها في أرحام المؤمنين، ثم تلا هذه الاية (واتقوا الله الذي تساءلون به والارحام).
1834- عن النبي صلى الله عليه وآله: أنه كان يستاك بالأراك، أمره بذلك جبرائيل.
1835- يذكر الأمام الحسن عليه السلام ويؤكد على أن الرسول والأئمة من بعده هم مقتولون بالسم او مقتولين فيقول (والله إنه لعهد عهده إلينا رسول الله صلى الله عليه وآله أن هذا الأمر يملكه اثنا عشر إماماً من ولد علي وفاطمة عليهما السلام ما منا إلا مسمومٌ أو مقتول).
1836- قوله صلى الله عليه وآله وسلم: (فاطمة لا يعذبها الله ولا ولدها). المصادر: منتخب كنز العمال المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 97 الميمنية بمصر.
1837- ديث الرسولصلى الله عليه وآله وسلم الذي يقول (إعرضوا حديثنا على القرآن فإن وافق القرآن فخذوا به وإن خالف القرآن فإضربوا به عرض الحائط)
1838- حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَيْرٍ الشَّيْبَانِيُّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم: أَنَا سَيِّدُ الْأَنْبِيَاءِ وَ الْمُرْسَلِينَ وَ أَفْضَلُ مِنَ الْمَلَائِكَةِ الْمُقَرَّبِينَ وَ أَوْصِيَائِي سَادَةُ أَوْصِيَاءِ النَّبِيِّينَ وَ الْمُرْسَلِينَ وَ ذُرِّيَّتِي أَفْضَلُ ذُرِّيَّاتِ النَّبِيِّينَ وَ الْمُرْسَلِينَ وَ أَصْحَابِي الَّذِينَ سَلَكُوا مِنْهَاجِي أَفْضَلُ أَصْحَابِ النَّبِيِّينَ وَ الْمُرْسَلِينَ وَ ابْنَتِي فَاطِمَةُ سَيِّدَةُ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ وَ الطَّاهِرَاتُ مِنْ أَزْوَاجِي أُمَّهَاتُ الْمُؤْمِنِينَ وَ أُمَّتِي خَيْرُ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ وَ أَنَا أَكْثَرُ النَّبِيِّينَ تَبَعاً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَ لِي حَوْضٌ عَرْضُهُ مَا بَيْنَ بُصْرَى وَ صَنْعَاءَ وَ فِيهِ مِنَ الْأَبَارِيقِ عَدَدَ نُجُومِ السَّمَاءِ وَ خَلِيفَتِي يَوْمَئِذٍ عَلَى الْحَوْضِ خَلِيفَتِي فِي الدُّنْيَا قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَ مَنْ ذَاكَ؟ قَالَ إِمَامُ الْمُسْلِمِينَ وَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ وَ مَوْلَاهُمْ بَعْدِي عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ يَسْقِي مِنْهُ أَوْلِيَاءَهُ وَ يَذُودُ عَنْهُ أَعْدَاءَهُ كَمَا يَذُودُ أَحَدُكُمْ الْغَرِيبَةَ مِنَ الْإِبِلِ عَنِ الْمَاءِ ثُمَّ قَالَ عليه السلام مَنْ أَحَبَّ عَلِيّاً وَ أَطَاعَهُ فِي دَارِ الدُّنْيَا وَرَدَ عَلَيَّ حَوْضِي غَداً وَ كَانَ مَعِي فِي دَرَجَتِي فِي الْجَنَّةِ وَ مَنْ أَبْغَضَ عَلِيّاً فِي دَارِ الدُّنْيَا وَ عَصَاهُ لَمْ أَرَهُ وَ لَمْ يَرَنِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَ اخْتَلَجَ دُونِي وَ أُخِذَ بِهِ ذَاتَ الشِّمَالِ إِلَى النَّارِ.
1839- عن الإمام علي الرضا قال: قال رسول الله: (إن يوم الجمعة سيد الأيام يضاعف الله فيه الحسنات ويمحو فيه السيئات ويرفع فيه الدرجات ويستجيب فيه الدعوات ويكشف فيه الكربات ويقضي فيه الحوائج العظام).
1840- قد ورد إن صلة الرحم مثراة للمال، ومنساة للأجل. وجعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم صلة الرحم من الدين وأن كان على مسيرة سنة. فقد ورد عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أوصي الشاهد من أمتي والغائب منهم ومن في اصلاب الرجال وأرحام النساء إلى يوم القيامة أن يصل الرحم وإن كانت منه على مسيرة سنة، فان ذلك من الدين.
1841- عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: والذي نفسي بيده لوددت إني اُقتل في سبيل الله ثم أحيا، ثم اقتل ثم أحيا ثم اُقتل.
1842- قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم: إِذَا طَرَقَكُمْ سَائِلٌ ذَكَرٌ بِلَيْلٍ.. فَلا تَرُدُّوه. (الكافي ج4)
1843- عن الإمام الكاظم عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (من كان منكم محتجماً فليحتجم يوم السبت)
1844- أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيِّ بْنُ عُقْبَةَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُؤَدِّبُ بِبَغْدَادَ أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ زَكَرِيَّا الْعَدَوِيُّ أَخْبَرَنَا خِرَاشُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَخْبَرَنَا أَنَسٌ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا حَالُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عليه السلام فَقَالَ النَّبِيّ صلى الله عليه وآله وسلم تَسْأَلُنِي عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ يَرِدُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى نَاقَةٍ مِنْ نُوقِ الْجَنَّةِ قَوَائِمُهَا مِنَ الزَّبَرْجَدِ الْأَخْضَرِ عَيْنَاهَا يَاقُوتَتَانِ حَمْرَاوَانِ سَنَامُهَا مِنَ الْمِسْكِ الْأَذْفَرِ مَمْزُوجٌ بِمَاءِ الْحَيَوَانِ عَلَيْهِ خلعان حُلَّتَانِ مِنَ النُّورِ مُتَّزِرٌ بِوَاحِدَةٍ وَ مُرْتَدٍ بِالْأُخْرَى بِيَدِهِ لِوَاءُ الْحَمْدِ لَهُ أَرْبَعَةُ شِقَّةٍ لَمُلِئَتْ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَ الْأَرْضِ حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ عَنْ يَمِينِهِ وَ جَعْفَرٌ الطَّيَّارُ عَنْ يَسَارِهِ وَ فَاطِمَةُ مِنْ وَرَائِهِ وَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَيْنُ فِيمَا بَيْنَهُمَا وَ مُنَادٍ يُنَادِي فِي عَرَصَاتِ الْقِيَامَةِ أَيْنَ الْمُحِبُّونَ وَ أَيْنَ الْمُبْغِضُونَ هَذَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ كِتَابُهُ بِيَمِينِهِ حَتَّى يُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ.
1845- عن المجلسي عن أمالي الصدوق: عن أبن المتوكل، عن السعد آبادي، عن البرقي، عن أبيه، عن أحمد بن النضر، عن أبي جميلة، عن سعد بن ظريف، عن الأصبغ، عن علي عليه السلام قال: إن اليهود أتت امرأة منهم يقال لها: عبدة، فقالوا: يا عبدة قد علمت أن محمدا قد هد ركن بني إسرائيل، وهدم اليهودية، وقد غالى الملأ من بني إسرائيل بهذا السم له، وهم جاعلون لك جعلا على أن تسميه في هذه الشاة، فعمدت عبدة إلى الشاة فشوتها ثم جمعت الرؤساء في بيتها وأتت رسول الله صلى الله عليه وآله ونفس الحادثة حصلت ولكن نورد المهم وهو (فقام رسول الله صلى الله عليه وآله ومعه علي عليه السلام وأبو دجانة وأبو أيوب وسهل بن حنيف وجماعة من المهاجرين، فلما دخلوا وأخرجت الشاة سدت اليهود آنافها بالصوف، وقاموا على أرجلهم، وتوكأوا على عصيهم، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وآله: اقعدوا، فقالوا: إنا إذا زارنا نبي لم يقعد منا أحد، وكرهنا أن يصل إليه من أنفاسنا ما يتأذى به، وكذبت اليهود عليها لعنة الله، إنما فعلت ذلك مخافة سورة السم ودخانه، فلما وضعت الشاة بين يديه تكلم كتفها فقالت: مه يا محمد لا تأكلني فإني مسمومة، فدعا رسول الله صلى الله عليه وآله عبدة فقال لها: ما حملك على ما صنعت؟ فقالت: قلت: إن كان نبيا لم يضره، وإن كان كاذبا أو ساحرا أرحت قومي منه، فهبط جبرئيل عليه السلام فقال: السلام يقرئك السلام ويقول: قل: بسم الله الذي يسميه به كل مؤمن، وبه عز كل مؤمن، وبنوره الذي أضاءت به السماوات والأرض، وبقدرته التي خضع لها كل جبار عنيد، وانتكس كل شيطان مريد، من شر السم والسحر واللمم، بسم العلي الملك الفرد الذي لا إله إلا هو، "وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ ۙ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا" (الاسراء 82) فقال النبي صلى الله عليه وآله: ذلك، وأمر أصحابه فتكلموا به، ثم قال: كلوا ثم أمرهم أن يحتجموا).
1846- في التهذيب، بإسناده عن طلحة بن زيد عن جعفر عن أبيه عليه السلام: أن النبي صلى الله عليه وآله كان في الليلة الممطرة يوجز في المغرب ويعجل في العشاء يصليهما جميعا، ويقول: من لا يرحم لا يرحم.
1847- روي أنه كان أحب الثمرات إليه الرمان.
1848- ما أورده الشيخُ الكليني في الكافي روايةً صريحةً في أنَّ للنبيِّ صلى الله عليه وآله وسلم أختًا وأخًا من الرضاعة ليسا من قومه، فقد روى عن عَمَّارِ بْنِ حَيَّانَ قَالَ سالت أَبَا عَبْدِ اللَّه الصادق عليه السلام بِبِرِّ إِسْمَاعِيلَ ابْنِي بِي فَقَالَ: لَقَدْ كُنْتُ أُحِبُّه، وقَدِ ازْدَدْتُ لَه حُبًّا إِنَّ رَسُولَ اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم أَتَتْه أُخْتٌ لَه مِنَ الرَّضَاعَةِ، فَلَمَّا نَظَرَ إِلَيْهَا سُرَّ بِهَا وبَسَطَ مِلْحَفَتَه لَهَا فَأَجْلَسَهَا عَلَيْهَا ثُمَّ أَقْبَلَ يُحَدِّثُهَا ويَضْحَكُ فِي وَجْهِهَا ثُمَّ قَامَتْ وذَهَبَتْ، وجَاءَ أَخُوهَا فَلَمْ يَصْنَعْ بِه مَا صَنَعَ بِهَا فَقِيلَ لَه: يَا رَسُولَ اللَّه صَنَعْتَ بِأُخْتِه مَا لَمْ تَصْنَعْ بِه وهُوَ رَجُلٌ فَقَالَ لأَنَّهَا كَانَتْ أَبَرَّ بِوَالِدَيْهَا مِنْه.
1849- عَنْ عَمِّهِ الشَّيْخِ الْمُفِيدِ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ بَابَوَيْهِ رحمهم الله قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الشَّيْبَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْأَسَدِيُّ الْكُوفِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عِمْرَانَ النَّخَعِيُّ عَنْ عَمِّهِ الْحُسَيْنِ بْنِ زَيْدٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ سَالِمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَعْدِ بْنِ طَرِيفٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِصلى الله عليه وآله وسلملِعَلِيٍّ يَا عَلِيُّ أَنْتَ إِمَامُ الْمُسْلِمِينَ وَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ وَ قَائِدُ الْغُرِّ الْمُحَجَّلِينَ وَ حُجَّةُ اللَّهِ بَعْدِي عَلَى الْخَلْقِ أَجْمَعِينَ وَ سَيِّدُ الْوَصِيِّينَ وَ وَصِيُّ سَيِّدِ النَّبِيِّينَ يَا عَلِيُّ إِنَّهُ عُرِجَ بِي إِلَى السَّمَاءِ السَّابِعَةِ وَ مِنْهَا إِلَى سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى وَ مِنْهَا إِلَى حُجُبِ النُّورِ وَ أَكْرَمَنِي رَبِّي جَلَّ جَلَالُهُ بِمُنَاجَاتِهِ قَالَ لِي يَا مُحَمَّدُ قُلْتُ لَبَّيْكَ يَا رَبِّ وَ سَعْدَيْكَ تَبَارَكْتَ وَ تَعَالَيْتَ قَالَ إِنَّ عَلِيّاً إِمَامُ أَوْلِيَائِي وَ نُورٌ لِمَنْ أَطَاعَنِي وَ هُوَ الْكَلِمَةُ الَّتِي أَلْزَمْتُهَا الْمُتَّقِينَ مَنْ أَطَاعَهُ أَطَاعَنِي وَ مَنْ عَصَاهُ عَصَانِي فَبَشِّرْهُ بِذَلِكَ فَقَالَ عَلِيٌّ عليه السلام يَا رَسُولَ اللَّهِ أَ بَلَغَ مِنْ قَدْرِي حَتَّى إِنِّي أُذْكَرُ هُنَاكَ فَقَالَ نَعَمْ يَا عَلِيُّ فَاشْكُرْ رَبَّكَ فَخَرَّ عَلِيٌّ عليه السلام سَاجِداً شُكْراً لِلَّهِ تَعَالَى عَلَى مَا أَنْعَمَ بِهِ عَلَيْهِ
1850- روي عن الامام الرضا عليه السلام عن معنى قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم (أنا ابن الذبيحين): كانت لعبد المطلب خمس سنن أجراها الله عز وجل في الإسلام..لو لا أن عبد المطلب كان حجة وأن عزمه على ذبح ابنه عبد الله شبيه بعزم إبراهيم على ذبح ابنه إسماعيل عليهم السلام جميعا لما افتخر النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالانتساب إليهما لأجل أنهما الذبيحان في قوله صلى الله عليه وآله وسلم (أنا ابن الذبيحين). و العلة التي من أجلها رفع الله عز و جل الذبح عن إسماعيل هي نفس العلة التي التي رفع الذبح عن عبد الله و هي كون النبي و الأئمة المعصومين عليهم السلام في صلبهما ورفع ذبح عبد الله ببركة النبي والأئمة عليه السلام رفع الله الذبح عنهما بذبح عظيم.
https://telegram.me/buratha