الدكتور فاضل حسن شريف
تكملة للحلقة السابقة قال الله تعالى عن مدين "وَلَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقَاءَ مَدْيَنَ قَالَ عَسَىٰ رَبِّي أَن يَهْدِيَنِي سَوَاءَ السَّبِيلِ" ﴿القصص 22﴾ مدين اسم علم، ولما قصد موسى بلاد "مدين" وخرج من سلطان فرعون قال: عسى ربي أن يرشدني خير طريق إلى "مدين"، و "وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِّنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِن دُونِهِمُ امْرَأَتَيْنِ تَذُودَانِ ۖ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا ۖ قَالَتَا لَا نَسْقِي حَتَّىٰ يُصْدِرَ الرِّعَاءُ ۖ وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ" ﴿القصص 23﴾ ولما وصل ماء "مدين" وجد عليه جماعة من الناس يسقون مواشيهم، ووجد من دون تلك الجماعة امرأتين منفردتين عن الناس، تحبسان غنمهما عن الماء؛ لعجزهما وضعفهما عن مزاحمة الرجال، وتنتظران حتى تَصْدُر عنه مواشي الناس، ثم تسقيان ماشيتهما، فلما رآهما موسى عليه السلام رقَّ لهما، ثم قال: ما شأنكما؟ قالتا: لا نستطيع مزاحمة الرجال، ولا نسقي حتى يسقي الناس، وأبونا شيخ كبير، لا يستطيع أن يسقي ماشيته؛ لضعفه وكبره، و "وَلَـٰكِنَّا أَنشَأْنَا قُرُونًا فَتَطَاوَلَ عَلَيْهِمُ الْعُمُرُ ۚ وَمَا كُنتَ ثَاوِيًا فِي أَهْلِ مَدْيَنَ تَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا وَلَـٰكِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ" ﴿القصص 45﴾ ولكنا خلقنا أممًا من بعد موسى، فمكثوا زمنًا طويلا فنسوا عهد الله، وتركوا أمره، وما كنت مقيمًا في أهل "مدين" تقرأ عليهم كتابنا، فتعرف قصتهم وتخبر بها، ولكن ذلك الخبر الذي جئت به عن موسى وحي، وشاهد على رسالتك، و "وَإِلَىٰ مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَارْجُوا الْيَوْمَ الْآخِرَ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ" ﴿العنكبوت 36﴾ وأرسلنا إلى "مدين" أخاهم شعيبًا، فقال لهم: يا قوم اعبدوا الله وحده، وأخلصوا له العبادة، ما لكم من إله غيره، وارجوا بعبادتكم جزاء اليوم الآخر، ولا تكثروا في الأرض الفساد والمعاصي، ولا تقيموا عليها، ولكن توبوا إلى الله منها وأنيبوا، و "كَأَن لَّمْ يَغْنَوْا فِيهَا ۗ أَلَا بُعْدًا لِّمَدْيَنَ كَمَا بَعِدَتْ ثَمُودُ" ﴿هود 95﴾ لِمَدْيَنَ: لِّ حرف جر، مَدْيَنَ اسم علم، بُعْداً لِمَدْيَنَ: هلاكا و سحقا لمدين قوم شعيب، كأن لم يقيموا في ديارهم وقتًا من الأوقات. ألا بُعدًا لـ "مدين" إذ أهلكها الله وأخزاها كما بَعِدت ثمود، فقد اشتركت هاتان القبيلتان في البعد والهلاك.
قد اشار القرآن الكريم الى اعمال النبي موسى عليه السلام التطوعية وخاصة للمحتاجين وطالبي المساعدة. من القصص التطوعية مساعدة امرأتان كانتا تسقيان الاغنام وهو في طريقه الى مدين "وَلَمَّا وَرَدَ مَاء مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِّنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِن دُونِهِمُ امْرَأتَيْنِ تَذُودَانِ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا قَالَتَا لَا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاء وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ * فَسَقَى لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ" (القصص 23-24). ودائما نتائج التطوع يبارك بها الله عز وجل ان آجلا او عاجلا. ويتبين ان الله تعالى جازى موسى عليه السلام عاجلا بان هاتين الامرأتين كانتا بنت نبي وهو شعيب عليه السلام، وزوجه احداهما اكراما لتطوعه.
جاء في كتاب أعلام القرآن عن نبيّ اللّه شعيب عليه السّلام للمؤلف عبد الحسين الشيستري: بعثه اللّه إلى قومه مدين: نسبة إلى مدين بن مديان بن إبراهيم الخليل عليه السّلام، كانوا ينزلون بمدينة مدين نسبة إليهم، وتقع شرق خليج العقبة بالقرب من بحيرة لوط بنواحي البلقاء ببادية الشام، وتدعى اليوم معانا. كان أهل مدين قوما مشركين يعبدون الأصنام من دون اللّه، وكانوا أغنياء مرفّهين في معيشتهم، ومع ذلك كانوا يطفّفون المكيال والميزان في تجارتهم ومعاملاتهم، وكانوا أشرارا قطّاعا للطرق. لمّا بعث شعيب عليه السّلام إليهم أخذ ينصحهم ويرشدهم ويأمرهم بعبادة اللّه الواحد، ويحثّهم على إقامة العدل والإحسان، وينهاهم عن قبائح أعمالهم، ويقدّم لهم الحجج والبراهين لدحض معتقداتهم وآرائهم السخيفة. كانوا يقابلونه بالعصيان والإنكار والتمرد، ويمنعون الناس من اتّباع دينه والإيمان بشريعته، وأخذوا يحتقرونه ويعيبون دينه، ويهدّدونه بالانتقام والأذى إن لم يكفّ عن شريعته. ولم يزل مع قومه على طرفي نقيض حتى اتّفقوا فيما بينهم على إخراجه وشيعته من مدينة مدين، فلمّا رأى جفاءهم وتعنّتهم دعا عليهم، فأنزل اللّه سبحانه وتعالى عذابه وسخطه عليهم، فأخذتهم الزلازل، فأبيدوا بأجمعهم إلّا شعيبا عليه السّلام ومن آمن به ووالاه. وبعد هلاك أهل مدين أرسله اللّه إلى أصحاب الأيكة، والأيكة: غيضة قرب مدين، وهي مدينة تبوك اليوم. كان أهل الأيكة على طريق أهل مدين في عباداتهم وتصرّفاتهم، فأخذ شعيب عليه السّلام بنصحهم وهدايتهم إلى عبادة اللّه، وطلب منهم نبذ ما هم عليه من الشرك والكفر والعادات السيّئة، فكذّبوه واستهزءوا به وسخروا منه، واتّهموه بالسحر، وهدّدوه بالرجم والقتل، فلما أصرّوا على كفرهم وشركهم سلّط اللّه عليهم جوا حارا لمدة سبعة أيام أو تسعة أيّام حتّى غلت مياههم، ثم أمطر اللّه عليهم نارا فأحرقتهم بأكملهم. كان أوّل من استعمل المكيال والميزان. يقال: إنّه سكن مكّة المكرّمة مدّة من الزمن، ثم رجع إلى مدين، وبها لقيه موسى بن عمران عليه السّلام بعد فراره من فرعون مصر، فتزوّج من ابنته صفوراء. توفّي بمكّة ودفن بها غرب الكعبة، ويقال: قبره بحضرموت، ويقال: دفن في فلسطين بقرية حطين، ويقال: قبره بمدينة تستر في بلاد فارس. اختلف العلماء والمحقّقون في عمره، فمنهم من قال: إنّه عاش 242 سنة، وقيل: 254 سنة، وقيل: 400 سنة. والآيات القرآنية التي ذكرت شعيب عليه السلام مع مدين: "وَإِلى مَدْيَنَ أَخاهُمْ شُعَيْباً قالَ يا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ" (الاعراف 85)، و "وَإِلى مَدْيَنَ أَخاهُمْ شُعَيْباً قالَ يا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ ما لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ وَلا تَنْقُصُوا الْمِكْيالَ وَالْمِيزانَ" (هود 84)، و "وَإِلى مَدْيَنَ أَخاهُمْ شُعَيْباً فَقالَ يا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ" (العنكبوت 36).
تكملة للحلقة السابقة جاء في الموسوعة الإلكترونية لمدرسة أهل البيت عليهم السلام عن قوم مدين: اشتباكاتهم مع بني إسرائيل: ذهب النبي موسى بحسب صريح القرآن "وَلَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقَاءَ مَدْيَنَ قَالَ عَسَىٰ رَبِّي أَن يَهْدِيَنِي سَوَاءَ السَّبِيلِ" (القصص 22) والتوراة[٢٢] بعد خروجه من مصر خائفاً يترقب إلى مدين، وتزوج من بنت النبي شعيب "قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ عَلَىٰ أَن تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ ۖ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْرًا فَمِنْ عِندِكَ ۖ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ ۚ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ (27) قَالَ ذَٰلِكَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ ۖ أَيَّمَا الْأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ فَلَا عُدْوَانَ عَلَيَّ ۖ وَاللَّهُ عَلَىٰ مَا نَقُولُ وَكِيلٌ (28)" (القصص 27-28) وعاش عدة سنوات "إِذْ تَمْشِي أُخْتُكَ فَتَقُولُ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَىٰ مَن يَكْفُلُهُ ۖ فَرَجَعْنَاكَ إِلَىٰ أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ ۚ وَقَتَلْتَ نَفْسًا فَنَجَّيْنَاكَ مِنَ الْغَمِّ وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا ۚ فَلَبِثْتَ سِنِينَ فِي أَهْلِ مَدْيَنَ ثُمَّ جِئْتَ عَلَىٰ قَدَرٍ يَا مُوسَىٰ" (طه 40) في قبيلة مدين "إِذْ تَمْشِي أُخْتُكَ فَتَقُولُ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَىٰ مَن يَكْفُلُهُ ۖ فَرَجَعْنَاكَ إِلَىٰ أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ ۚ وَقَتَلْتَ نَفْسًا فَنَجَّيْنَاكَ مِنَ الْغَمِّ وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا ۚ فَلَبِثْتَ سِنِينَ فِي أَهْلِ مَدْيَنَ ثُمَّ جِئْتَ عَلَىٰ قَدَرٍ يَا مُوسَىٰ" (طه 40) راعيا للأغنام عند النبي شعيب. ولقد شهدت أزمنة من تاريخ قوم مدين اشتباكات مع بني إسرائيل، وقد جاءت قصصها في الكتاب المقدس في سفر القضاة، وذُكر فيها أن بني إسرائيل انتصروا عليهم بعد سنوات من الهزيمة والذل. تعاملهم مع النبي شعيب: كان شعيب من قوم مدين، فبعثه الله نبيا لهم؛ ليهديهم إلى الحق "وَإِلَىٰ مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا ۗ قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَٰهٍ غَيْرُهُ ۖ قَدْ جَاءَتْكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ ۖ فَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ" (الاعراف 85) فدعاهم إلى دين الله، وإلى التوحيد، والابتعاد عن الغش والاحتيال في الأوزان "وَإِلَىٰ مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا ۗ قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَٰهٍ غَيْرُهُ ۖ قَدْ جَاءَتْكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ ۖ فَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ" (الاعراف 85) واجتناب الإفساد في الأرض "وَإِلَىٰ مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَارْجُوا الْيَوْمَ الْآخِرَ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ" (العنكبوت 36) والخوف من عذاب القيامة "وَإِلَىٰ مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا ۚ قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَٰهٍ غَيْرُهُ ۖ وَلَا تَنقُصُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ ۚ إِنِّي أَرَاكُم بِخَيْرٍ وَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ مُّحِيطٍ" (هود 84)، وقد ذكر الله تعالى حواره مع مخالفيه في سورة الأعراف "وَإِلَىٰ مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا ۗ قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَٰهٍ غَيْرُهُ ۖ قَدْ جَاءَتْكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ ۖ فَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (85) وَلَا تَقْعُدُوا بِكُلِّ صِرَاطٍ تُوعِدُونَ وَتَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِهِ وَتَبْغُونَهَا عِوَجًا ۚ وَاذْكُرُوا إِذْ كُنتُمْ قَلِيلًا فَكَثَّرَكُمْ ۖ وَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ (86) وَإِن كَانَ طَائِفَةٌ مِّنكُمْ آمَنُوا بِالَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ وَطَائِفَةٌ لَّمْ يُؤْمِنُوا فَاصْبِرُوا حَتَّىٰ يَحْكُمَ اللَّهُ بَيْنَنَا ۚ وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ (87) قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِن قَوْمِهِ لَنُخْرِجَنَّكَ يَا شُعَيْبُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَكَ مِن قَرْيَتِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا ۚ قَالَ أَوَلَوْ كُنَّا كَارِهِينَ (88) قَدِ افْتَرَيْنَا عَلَى اللَّهِ كَذِبًا إِنْ عُدْنَا فِي مِلَّتِكُم بَعْدَ إِذْ نَجَّانَا اللَّهُ مِنْهَا ۚ وَمَا يَكُونُ لَنَا أَن نَّعُودَ فِيهَا إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّنَا ۚ وَسِعَ رَبُّنَا كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا ۚ عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا ۚ رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ (89) وَقَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن قَوْمِهِ لَئِنِ اتَّبَعْتُمْ شُعَيْبًا إِنَّكُمْ إِذًا لَّخَاسِرُونَ (90)" (الاعراف 85-90). العذاب الإلهي: رفض الكثير من قوم مدين دعوة النبي شعيب، فأخذهم العذاب الإلهي، وحسب آيات القرآن أُهلكوا بالزلزال "فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ" (الاعراف 91) وكأنهم لم يسكنوا مدين أبدا "الَّذِينَ كَذَّبُوا شُعَيْبًا كَأَن لَّمْ يَغْنَوْا فِيهَا ۚ الَّذِينَ كَذَّبُوا شُعَيْبًا كَانُوا هُمُ الْخَاسِرِينَ" (الاعراف 92).
https://telegram.me/buratha