الدكتور فاضل حسن شريف
عن الكافي لأحكام التجويد: أحكام المد: المدود المتوقفة على همز: تنقسم المدود المتوقفة على همز إلى ثلاثة أقسام هي: المد المتصل - المد المنفصل - والبدل. 1 - المد المتصل: هو ما جاء فيه بعد حرف المد همز متصل به في كلمة واحدة، نحو: "وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ" (البروج 1) "وَالْمَلائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِم" (غافر 45). "وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ" (الفجر 23) "لِيَسُوؤُوا وُجُوهَكُم" (الرعد 23). "وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ" (الاسراء 7) "فكلوه هنيئاْ مريئ" (النساء 4). وسمي متصلاً لاتصال الهمز بحرف المد في كلمة واحدة، ويسمى واجباً لإجماع القرَّاء على وجوب مده زائداً عن الطبيعي، ويجب مده مقدار أربع أو خمس حركات عند الوصل، وإذا وقف عليه فيزاد جوازاً على ما تقدم ست حركات إذا كان الهمز متطرفاً. 2 - المد المنفصل: هو ما جاء فيه بعد حرف المد همز منفصل عنه في أول الكلمة الثانية ، نحو: "إِنَّا أَرْسَلْنَاَك شَاهِد" (الفتح 8). "قُوا أَنفُسكم وَأَهْلِيكُمْ نَار" (التحريم 6). "وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَّعْلُومٌ" (المعارج 24). وسمي منفصلاً لانفصال حرف المد عن الهمز، ويسمى جائزاً لجواز قصره ومده، ويمد أربع أو خمس حركات، ويجوز مده بمقدار حركتين. المنفصل نوعان: حقيقي وحكمي. الحقيقي: أن ينفصل حرف المد عن الهمز رسماً نحو : ولا أنتم عابدون ما أعبد. الحكمي: أن يتصل حرف المد مع الهمز رسماً نحو : يأيها الناس فاصلها يا أيها الناس.
قال الله تعالى في آيات قرآنية فيها علامة (~: المد المتصل) في سورة آل عمران "إِنَّ اللَّهَ لَا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ (~: المد الزائد المتصل في حرف الالف لورود الهمزة بعده)" (ال عمران 5)، و "هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ (~: المد الزائد المتصل في حرف الالف لورود الهمزة بعده) لَا (~: المد الزائد المنفصل في حرف الالف لورود الهمزة بعده) إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ" (ال عمران 6)، و "هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ (~: المد الزائد المتصل في حرف الالف لورود الهمزة بعده) الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا (~: المد الزائد المنفصل في حرف الالف لورود الهمزة بعده) اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ" (ال عمران 7)، و "زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ (~: المد الزائد المتصل في حرف الالف لورود الهمزة بعده) وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ" (ال عمران 14)، و "شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا (~: المد الزائد المنفصل في حرف الالف لورود الهمزة بعده) إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا (~: المد الزائد المتصل في حرف الالف لورود الهمزة بعده) بِالْقِسْطِ لَا (~: المد الزائد المنفصل في حرف الالف لورود الهمزة بعده) إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ" (ال عمران 18).
عن موقع علمني: الفرق بين المد الطبيعي والمد الفرعي، حيث يعتبر المد هو واحد من أبرز القواعد التي يتم تواجدها في علم الأحكام، والتي تسهم بشكل كبير في العمل على القراءة الصحيحة للمدود التي يتم تواجدها في الآيات القرآنية، والتي تتمثل في العديد من الأنواع ومنها المد المنفصل والمد المتصل والمد اللازم الحرفي والمد اللازم الكلمي وغيرها من الأنواع التي لكل منها طريقة معينة في قراءتها.
قال الله سبحانه في آيات قرآنية فيها علامة (~: المد المتصل) في سورة آل عمران "إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ (~: المد الزائد المتصل في حرف الالف لورود الهمزة بعده) الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ" (ال عمران 19)، و "أُولَئِكَ (~: المد الزائد المتصل في حرف الالف لورود الهمزة بعده) الَّذِينَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ" (ال عمران 22)، و "قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ (~: المد الزائد المتصل في حرف الالف لورود الهمزة بعده) وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ (~: المد الزائد المتصل في حرف الالف لورود الهمزة بعده) وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ (~: المد الزائد المتصل في حرف الالف لورود الهمزة بعده) وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ (~: المد الزائد المتصل في حرف الالف لورود الهمزة بعده) بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ" (ال عمران 26)، و "تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَتَرْزُقُ مَنْ تَشَاءُ (~: المد الزائد المتصل في حرف الالف لورود الهمزة بعده) بِغَيْرِ حِسَابٍ" (ال عمران 27)، و "لَا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ (~: المد الزائد المتصل في حرف الالف لورود الهمزة بعده) مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلَّا (~: المد الزائد المنفصل في حرف الالف لورود الهمزة بعده) أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ" (ال عمران 28).
السماء كلمة فيها مد متصل، فعن موقع اسلام ويب: ولفظ (السماء) ورد في القرآن الكريم في عشرة وثلاثة مائة موضع، ورد في جميعها بصيغة الاسم، فجاء في تسعين ومائة موضع بصيغة الجمع (السموات)، من ذلك قوله تعالى: "ألم تعلم أن الله له ملك السماوات والأرض" (البقرة 107). وجاء بصيغة المفرد في عشرين ومائة موضع، منها قوله سبحانه: "وأنزل من السماء ماء" (البقرة 22). ولم يرد لفظ (السماء) بصيغة الفعل في القرآن. ولفظ (السماء) جاء معرفاً بالألف واللام في جميع مواضعه في القرآن الكريم، سوى خمسة مواضع، جاء فيها من غير تعريف، وبصيغة الجمع، أحدها: قوله سبحانه: "فسواهن سبع سماوات" (البقرة 29). ولفظ (السماء) يقابل لفظ (الأرض)، وقد اقترن هذان اللفظان في القرآن الكريم في واحد وتسعين ومائة موضع، اقترن منها لفظ (السماء) مفرداً بلفظ (الأرض) في تسعة عشر موضعاً، منها قوله تعالى: "قل من يرزقكم من السماء والأرض" (يونس:31). واقترن لفظ (السموات) جمعاً بلفظ (الأرض) في اثنين وسبعين ومائة موضع، منها قوله سبحانه: "له ما في السماوات والأرض" (البقرة 116). وقد تقدم لفظ (السماء) على لفظ (الأرض) فرداً وجمعاً في جميع تلك المواضع، سوى أربعة منها، تقدم فيها لفظ (الأرض) على لفظ (السماء)، أحدها: قوله عز وجل: "إن الله لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء" (آل عمران 5).
قال الله عز وجل في آيات قرآنية فيها علامة (~: المد المتصل) في سورة آل عمران "يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ (~: المد الزائد في حرف الواو لورود الهمزة بعده) تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ" (ال عمران 30)، و "فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنْبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقًا قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ (~: المد الزائد المتصل في حرف الالف لورود الهمزة بعده) بِغَيْرِ حِسَابٍ" (ال عمران 37)، و "هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ (~: المد الزائد المتصل في حرف الالف لورود الهمزة بعده)" (ال عمران 38)، و "فَنَادَتْهُ الْمَلَائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ (~: المد الزائد المتصل في حرف الالف لورود الهمزة بعده) يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ" (ال عمران 39)، و "قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ قَالَ كَذَلِكَ اللَّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ (~: المد الزائد المتصل في حرف الالف لورود الهمزة بعده)" (ال عمران 40)، و "ذَلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ (~: المد الزائد المتصل في حرف الالف لورود الهمزة بعده) الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُونَ أَقْلَامَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ" (ال عمران 44).
جاء في موقع الدكتور السيد حسين علي الحسيني عن أحكام التلاوة: التحقيق والحدر والتدوير: - مراتب القراءة: - التحقيق: هو إعطاء كل حرف حقه من إشباع مدّ وتحقيق همزة وإتمام حركات وغيرها. - الحدر: هو ضد التحقيق ، ومعناه الإسراع بالقراءة مع إعطاء الحروف حقها. - التدوير: وهو عبارة عن التوسط بين التحقيق والحدر. أما الترتيل فليس بمرتبة فهو يشمل جميع المراتب السابقة إذ لو كان الترتيل مرتبة لما جاز غيره مرتبة لقوله تعالى: "ورتل القرآن ترتيلاً" (المزمل 4).
https://telegram.me/buratha