الدكتور فاضل حسن شريف
قال الله تبارك وتعالى "حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلَامِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ" (المائدة 3) نزلت في حق الامام علي بن ابي طالب عليه السلام هو ولايته كمال الدين. في اليوم الثامن عشر من ذي الحجة سنة عشرة للهجرة، جمع النبي الأكرم صلى الله عليه و آله وسلم المسلمين عند رجوعه من الحج في مكان يسمى غدير خم،وخطبهم خطبة مفصلة، وفي آخر خطبته قال: ألستم تعلمون أني أولى بكل مؤمن من نفسه؟ قالوا: بلى، فأخذ بيد علي فقال: اللهم من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وآل من والاه، وعاد من عاداه، فلقيه عمر بعد ذلك فقال: هنيئا لك يابن أبي طالب، أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة. جاء في كتاب في رحاب العقيدة للمؤلف السيد محمد سعيد الحكيم قدس سره: مناشدة أمير المؤمنين علي عليه السلام بحديث الغدير: فقد روى أحمد بن حنبل، عن حسين بن محمد وأبي نعيم المعنى، قالا: حدثنا فطر، عن أبي الطفيل، قال: (جمع عليّ رضي الله عنه الناس في الرحبة، ثم قال لهم: أنشد الله كل امرئ مسلم سمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول يوم غدير خم ما سمع لما قام. فقام ثلاثون من الناس، وقال أبو نعيم: فقام ناس كثير، فشهدوا حين أخذه بيده، فقال للناس: أتعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا: نعم يا رسول الله. قال: من كنت مولاه فهذا مولاه. اللهم وال من والاه وعاد من عاداه. فخرجت وكأن في نفسي شيئ، فلقيت زيد بن أرقم، فقلت له: إني سمعت علياً رضي الله تعالى عنه يقول كذا وكذ. قال: فما تنكر؟ قد سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول ذلك له). قال الهيثمي بعد أن ذكره (رجاله رجال الصحيح، غير فطر بن خليفة، وهو ثقة). وقد اشتهرت هذه المناشدة، وتعددت طرقه، وإن اختلفت في خصوصياته، كما هو المتوقع في كل قضية ذات تفاصيل
قال الله عز وعلا "إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ" (المائدة 55) حيث بينت تفاسير القران الكريم من المذاهب المختلفة ان هذه الآية بحق الامام علي بن ابي طالب عليه السلام. عن صفحة الكوثر الالكترونية اتفقت روايات العلماء على أنَّ الإمام علي عليه السلام قد تصدَّق بخاتمه وهو راكع، وليسبين الأُمَّة الإسلامية خلاف في ذلك، فشكَر الله ذلك له، وأنزل الآية فيه فيلزم الأُمَّة الإقرار بها، وذلك لموافقة هذه الأخبار لكتاب الله، وكذلك وجدنا كتاب الله موافقاً لها، وعليها دليلاً، وحينئذٍ كان الاقتداء بها فرضاً، لا يتعدَّاه إلاّ أهل العناد والفساد. قال الإمام الباقر عليه السلام: إنّ رهطاً من اليهود أسلموا، منهم: عبد الله بن سلام وأسد،وثعلبة، وابن يامين، وابن صوريا، فأتوا النبي ( صلى الله عليه وآله ) فقالوا: يا نبيَّ الله، إنّ موسى أوصى إلى يوشع بن نون، فمن وصيُّك يا رسول الله؟ ومن وليّنا بعدك؟ وقوله جلت قدرته "وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ" (المائدة 56) وبما ان هذه الاية الشريفة جاءت بعد الاية السابقة التي تؤكد ان الذين آمنوا المقصود هو الامام علي عليه السلام عند معظم المفسرين وان كلمة يتول لها علاقة بالوالي اي الامر او الحاكم فيقال والي البصرة اي حاكم البصرة فان من يطيع حكم الله سبحانه وتعالى ورسوله محمد صلى الله عليه وآله وسلم والذين آمنوا اي الامام علي عليه السلام فانه هو الغالب او الفائز ومن حزب الله سبحانه وتعالى.
قال الله عز وجل "يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ" (المائدة 67) عن الامام ابي حسن الواحدي في اسباب نزول القران تحقيق كمال زغلول قَالَ الْحَسَنُ: أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الصَّفَّارُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَخْلَدِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَمْدُونَ بْنِ خَالِدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحُلْوَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ حَمَّادٍ سِجَّادة، قال: أخبرنا عَلِيُّ بْنُ عَابِسٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، وَأَبِي الْحَجَّابِ عَنْ عَطِيَّةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ: يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ يَوْمَ (غَدِيرِ خُمٍّ) فِي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ" (المائدة 67) الآية. عن الشيخ عبد الحافظ البغدادي في صفحة وكالة براثا الاسلامية الالكترونية في حجة الوداع نزل جبرائيل عليه السلام باية التبليغ حيث قال الرسول محمد صلى الله عليه واله وسلم عندما رفع يد علي عليه السلام (من كنت مولاه فهذا علي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه) ولكن اغلب الذي سمعها لم يكترث فيما بعد، بل اخرون وقفوا ضدها. والقران بين ان الناس ليسوا سواء في الامور العقائدية، لهم مصالحهم اكثر من عقيدتهم. وعن الامام الصادق عليه السلام ان النعمان بن الحارث الفهري وفي رواية النضر بن الحرث جاء النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم فقال له امرتنا ان نصلي ونصوم ونحج ونزكي ونجاهد فقبلناها ثم لم ترض حتى نصبت علينا هذا الغلام، فقلت من كنت مولاه فهذا علي مولاه، فهذا شئ منك ام من الله، فاجابه (والذي لا اله الا هو انه من الله) فرض النعمان ان يتقبل ذلك من الله وولى وهو يقول "اللهم ان كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء" كلمة كبيرة وتحدي لله وللرسول وهو يدعي انه صحابي.
https://telegram.me/buratha