ظهر رجل معمم في التواصل الاجتماعي {فجر كذبة جديدة} عن مؤتمر السقيفة مدعيا ان قبيلة السواعد هم من رشحوا الخليفة الاول ابا بكر للخلافة ثم اختلفوا معه. اقول لهذا المعمم: اذا اردت ان تمرر هذه الكذبة التي تعودنا عليك انك لا تقف على كلمتك , وربما لا تعلم ان الكلمة عهد تحسب على الرجل.
اريد ان اتكلم عن الاجواء السياسية التي سبقت مؤتمر السقيفة , وربما لا يعرفها المعمم ولا يعرف الاجواء التي جرت في فترة الاشهر الثلاثة التي سبقت وفاة الرسول{ص} . حين تم تأسيس { حزب قرشي في منطقة السنح في بيت ابي بكر} واتخذت قرارات مصيرية مهمة في ذلك الاجتماع. الذي اختاروا فيه { عبد الرحمن بن عوف} امينا للامة وهو من مهد للحزب الذي يقوده بداية ثم اختلف مع الخليفة الثاني وأبعد عن السياسة ومات في ظروف غامضة .
اتخذت قرارات خطيرة لا زالت تبعاتها الى يومنا هذا.. القرار الاول ابعاد الامام علي{ع} من الخلافة باي صورة كانت.. ثانيا : الاتفاق مع بني اسلم ان يكونوا جناحا عسكريا للحزب القرشي فيما لو تطلب الامرالقتال. ثالثا : ايجاد بديل لأهل البيت {ع}وعدم الرجوع اليهم.في الامور الدينية [ ولكن وقعت بعض الحوادث استوجبت الرجوع اليهم].
على اثر هذه القرارات اتخذ الرسول{ص} اجراءات سياسية وقائية . ولم يفلح في تحقيق ما اراد. الاول: اراد افراغ المدينة من جميع الكوادر التابعة للحزب القرشي فعقد راية لشاب عمره 18 سنة هو اسامة بن زيد وامر شيوخ المهاجرين والانصار ان يدخلوا تحت رايته . ولكنهم عارضوا امر النبي{ص} بحجج لسنا بصددها .
وفي اخر ثلاثة ايام من عمره الشريف دعاهم الى بيته وهذا يدل انهم ابتعدوا ولم يترددوا عليه, وتكلم معهم كلاما { لا يذكره التاريخ لأنه فيه كوارث كما اتوقع} ولكن نقل الينا انه قال في اخر ذلك الاجتماع [ أأتوني بدواة وقرطاس لأكتب لكم كتابا لن تضلوا بعدي ابدا] ولم يفلح بالكتابة . واتهموه انه يهجر.
من المؤكد ان الانصار كانوا على دراية وعلم بما يجري في الساحة. لذا بادروا بعقد اجتماع في سقيفة بني ساعدة لتكون منهم المبادرة في حفظ وصايا رسول الله{ص} في ال بيته ووصيته لعلي بن ابي طالب{ع} انه خليفة رسول الله؟ لكن كوادر الحزب القرشي علمت بالاجتماع , ودخلوا بقوة في تنفيذ اراءهم وحدثت مشاحنات وكلام خشن اثناء الاجتماع . وتم اختيار ابي بكر من القاعدة الحزبية القرشية . الى هنا اتوقف عن السرد التاريخي بما جرى في المدينة المنورة.
وانتقل الى شيوخ وزعماء السواعد الذين كذب عنهم سماحة المعمم انهم انتخبوا ابا بكر. وسأنقل من مصادر جمهور المسلمين لتبيان الحقيقة من الكذب.
** قال ابن تيمية: وتخلف سعد قد عرف سببه؛ فإنه كان يطلب أن يصير أميرًا، ويجعل من المهاجرين أميرًا ومن الأنصار أميرًا، وما طلبه سعد لم يكن سائغًا بنص رسول الله{ص}وإجماع المسلمين."لو صدقنا ابن تيمية ان سعد اراد اين يكون من الانصار امير , هذا يعني انه لم يبايع ابا بكر كما ذكر المعمم".
وقال ابن تيمية عنه: وسعد قد علم سبب تخلفه، والله يغفر له ويرضى عنه. وكان رجلًا صالحًا من السابقين الأولين من الأنصار من أهل الجنة، كما قالت عائشة -رضي الله عنها- في قصة الإفك لما أخذ يدافع عن عبد الله بن أبيّ رأس المنافقين، [قالت]: "وكان قبل ذلك رجلًا صالحًا، ولكن احتملته الحمية".[ اذن اين بيعته].؟
وما رواه محمّد بن جرير الطبري عن أبي علقمة ، قال : قلت لسعد بن عبادة ، وقد مال الناس لبيعة أبي بكر :( تدخل فيما دخل فيه المسلمون) .قال : إليك عنّي فو الله لقد سمعت رسول الله (ص) يقول : " إذا أنا متّ تضلّ الأهواء ، ويرجع الناس على أعقابهم ، فالحقّ يومئذ مع علي " كتاب الله بيده ،[لا نبايع لأحد غيره] ، فقلت : هل سمع هذا الخبر غيرك من رسول الله ؟ فقال : سمعه ناس في قلوبهم أحقاد وضغائن
قال اسيد بن حضير رئيس الأوس لأصحابه { ورد في المبسوط للسرخسي ج6}جاء فيه { وقد ساند ابي بكر في اغتصاب الخلافة عمر بن العاص وطلحة بن عبيد الله وصهيب الرومي واسيد بن خضير وبشير بن سعد ومحمد بن مسلمة ومنهم طلقاء الرسول{ص}وهو الذي قال: [والله لئن لم تبايعوه ليكون للخزرج عليكم الفضيلة ، فقاموا فبايعوا أبا بكر] " فأنكر على سعد بن عبادة والخزرج ما اجتمعوا عليه" ، وأقبل الناس يبايعون أبا بكر من كلّ جانب ، ثمّ حمل سعد بن عبادة إلى داره ، فبقى أيّاماً وأرسل إليه أبو بكر ليبايع ، فقال زعيم بني ساعدة [ لا والله حتّى أرميكم بما في كنانتي ، وأخضب سنان رمحي ، واضرب بسيفي ما أطاعني ، وأقاتلكم بأهل بيتي ومن تبعني, ولو اجتمع معكم الجنّ والأنس ما بايعتكم ، حتّى أعرض على ربّي] .فقال عمر : لا ندعه حتّى يبايع .فقال بشير بن سعد : إنّه قد لجّ وليس بمبايع لكم حتّى يقتل ، وليس بمقتول حتّى يقتل معه أهل بيته ، وطائفة من عشيرته ، ولا يضركم تركه ، إنّما هو رجل واحد فاتركوه ، وجاءت أسلم القبيلة التي كانت متهيئة للقتال والدفاع عن الخلافة فبايعت ، فقوى بهم جانب أبي بكر وبايعه الناس "
( الدرجات الرفيعة : 325) .. وتذكر كتب التاريخ عن تنازع المهاجرين والأنصار حول الأحق بخلافة النبي{ص} بعد وفاته، وتمرد الصحابي {سعد بن عبادة على السيطرة القرشية]، وهو إحدى الشخصيات المحورية في الإسلام،وقاد أول انشقاق في الاسلام.{ لاحظ هنا اين بيعته.؟ } وانتهى تمرّد زعيم الأنصار باغتياله في مدينة حوران في سوريا، عام 14 للهجرة، بعد ثلاث سنوات من "اجتماع السقيفة"، وهي أول عملية اغتيال سياسي في الإسلام. قالوا قتله الجن.!! وسجلت جريمة قتله دعوة ضد مجهول . نصيحتي شيخنا اقرأ قبل ان تتكلم في التاريخ لآنك في العراق . والعراقيون اكثر منك اطلاعا كما اعتقد.واثبت على كلمتك.
https://telegram.me/buratha