يعود تاريخ الأغوات إلى ما قبل الدولة الاموية . الا ان معاوية هو أول من وضع خدامًا منهم للكعبة ثم اقرهم يزيد من بعده وبقيت طيلة حكم العباسيين خدمة الكعبة والحرم النبوي الشريف بيد الاغوات الخصيان. والاخصاء وقطع الألة عند الذكور.... وسبب خصي الذكور فيها روايات سبب خصيهم، الرواية الأولى بعض الآباء في الحبشة بخصون أبنائهم لينذرهم لخدمة الحرمين الشريفين، الثانية أنهم كانوا ضحية الغزو الإيطالي للحبشة، يقوم الطليان بخصي الأطفال منعًا لتكاثرهم. الرواية الثالثة نتيجة الحروب الأهلية بين قبائل الحبشة ،كان بعض القبائل تخصي أطفال القبائل المعادية منعًا لتكاثرهم، الرواية الرابعة في أنهم يولدون بعيب خلقي. وهذا مستبعد. اما قصة مارية القبطية ابنة شمعون. فقد استجاب ابوها للإسلام .وارسلها مع إحدى بنات ملوك مصر، وأختها "سيرين "ومعها هدايا كثيرة للنبي {ص}.
ابن عبد البر، الاستيعاب، ج 4 ص 1912؛ ابن الأثير، البداية والنهاية، ج 5، ص 313 و 324. ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 8، ص 213. وغيرها من المصادر. نظراً لِما تمتلكه مارية من ميزات وفضائل، اهتم بها النبي {ص}أثار غيرت احدى زوجاته فقالت: ما غرت على امرأة إلا دون ما غرت على مارية.. ثم الصقت بزوجة رسول الله تهمة { والعياذ بالله} وهي اول من اتهم عرض الرسول{ص} التي قال عنها رسول الله{ص}"عندما تفتحون مصر عاملوهم جيداً؛ لأني صهراً لهم.].
اعود للخصيان وكيف تحولوا الى اغوات واصبح لهم حق في اراضي المسلمين . اغلب الكتاب لم يذكروا سبب جعل الاراضي التي لا رب لها في بلدان الاسلام ملكا لهم. السبب لانها غير شرعية ولا يوجد فيها نص قراني ولا حديث نبوي.. انما الذي شرعها وقبلتها الدول التي حكمها المماليك والعثمانيون وال سعود هو صلاح الدين الايوبي . ولا اعرف كيف وافق عليها علماء المذاهب. تتنوع أصول كلمة أغوات؛ فنجدها في اللغة الكردية والفارسية والتركية، وهي ذات دلالات متقاربة، تعني السيد أو الرئيس. وعند الأكراد تطلَق كلقب على كبارهم وشيوخهم،اللقب السابق لهم كان "الطواشية"،أي الخصيان. وجاء في القاموس المنجد أنّ كلمة "طواشي" تعني: الخصي حيث لحق لقب الطواشي بهؤلاء الخصيان من زمن المماليك.بينما في زمن العرب قبل الاسلام كان خيار الناس واشرافهم يخدمون الكعبة { اجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام } اما أغوات المسجد النبوي بالمدينة، يقول ابن إياس في "بدائع الزهور" إن صلاح الدين الأيوبي هو من أقرّ هذا الاسم، لما طلبوا منه الخصيان ان يبدل اسمهم. فبدله من خصيان { طواش الى اغا]. ثم طلبوا منه عطاءا فمنحهم ملكية جميع الاراضي الاسلامية التي لا رب لها. أي لا مالك لها. وهي كثيرة اليوم في اليمن ومصر والشام والعراق وغيرها ودول افريقيا وجنوب شرق اسيا تذهب وارداتها كلها الى خزينة المملكة العربية السعودية حاليا.
https://telegram.me/buratha