الدكتور فاضل حسن شريف
نبي الله سليمان عليه السلام هو من أنبياء بني إسرائيل، ورث أباه داود عليه السلام في الحكم فكان ملكاً على بيت المقدس، وعاش في القرن التاسع قبل الميلاد. فأبوه داود عليه السلام كان جندياً في جيش طالوت ملك بني إسرائيل، واستطاع داوود أن يجمع شمل قبائل بني إسرائيل ويوحدهم بحدود الالف قبل الميلاد ويسترد لهم حقوقهم. ذاعت شهرة داود عليه السلام بين بني إسرائيل وعند ملكهم طالوت بعدما تمكن من قتل جالوت. ثم أصبح داود عليه السلام ملكاً على بني إسرائيل. فبهذا يكون عهد سليمان عليه السلام في حدود القرن العاشر للألف الأولى قبل الميلاد. وبهذا يرتبط جزء من تأريخ بابل العراقية بهذه التواريخ وذلك باخذ الايات القرآنية بعين الاعتبار. دانيال عليه السلام من أنبياء بني إسرائيل وجاء بعد داود، وقيل زكريا ويحيى عليهم السلام في روايات"لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ" (يوسف 111).
تكملة للحلقة السابقة جاء في كتاب علوم القرآن عن القصص القرآنية للسيد محمد باقر الحكيم: اصرار فرعون وقومه على الكفر ومجئ موسى بالآيات: وقد أصر فرعون وقومه على الكفر وصمموا على مواصلة خط اضطهاد بني إسرائيل وتعذيبهم، حيث قال الملا من قومه"أَتَذَرُ مُوسَى وَقَوْمَهُ لِيُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ قَالَ سَنُقَتِّلُ أَبْنَاءَهُمْ وَنَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قَاهِرُونَ" (الأعراف 127). وواجه موسى وبنو إسرائيل ذلك بالصبر والثبات انتظارا للوقت الذي يحقق الله سبحانه فيه وعده لهم بوراثة الأرض. ولكن الله سبحانه أمر موسى أن يعلن لفرعون وقومه بأن العذاب سوف ينزل بهم عقابا على تكذيبهم له وتعذيبهم لبني إسرائيل وامتناعهم عن اطلاقهم وارسالهم، فجاءت الآيات السماوية يتلو بعضها بعضا فأصابهم الله بالجدب، ونقص الثمرات، والطوفان، والجراد، والقمل، والضفادع، والدم، وكانوا كلما وقع عليهم العذاب والرجز،"قَالُوا يَا مُوسَى ادْعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِنْدَكَ لَئِنْ كَشَفْتَ عَنَّا الرِّجْزَ لَنُؤْمِنَنَّ لَكَ وَلَنُرْسِلَنَّ مَعَكَ بَنِي إِسْرَائِيلَ * فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُمُ الرِّجْزَ إِلَى أَجَلٍ هُمْ بَالِغُوهُ إِذَا هُمْ يَنْكُثُونَ" (الأعراف 134-135).
تكملة للحلقة السابقة جاء في موقع هدى القرآن عن انحرافات بني إسرائيل للدكتور سعيد أيوب: وبعد رفع المسيح، وبعد أن ظن اليهود أنهم قتلوه، بدأوا يتفرغون لأتباعه، الذين كانوا قد تفرقوا على رؤوس الجبال انتظارا لعودة المسيح عليه السلام، وكان عليه السلام قد أخبر أتباعه بأن اليهود لن يصلوا إليه، وأنه سيعود إليهم عندما يشاء الله. على هذا كانوا يحسبون أن العودة قريبا، فتفرقوا في الجبال انتظارا لهذه العودة. لم يكن اليهود يشعرون بالراحة وبينهم أتباع المسيح. ومن أجل هذا بد أوا يعدون العدة لإخراجهم. ولكن ليس من القدس وما حولها فحسب وإنما من الدين أيضا. وهذه المهمة قام بها واحد من اليهود المتعصبين لفكرة أرض الميعاد وكان يدعي "شاؤول" ويعرف في المسيحية باسم "بولس" فبولس قام بتفصيل دين لا يكون خطرا على اليهود في أي منزل من منازل البشرية نزل. وبعد فترة من رفع المسيح. تقدم بولس مخترقا جدار المسيحية وقدم نفسه على أنه قد قابل المسيح. وأنه تلميذه الأمين. وفي بداية الأمر كان أتباع المسيح يخافونه غير مصدقين أنه تلميذ أما في نهاية الأمر فقد وضع بو لس الدين الجديد الذي قال عنه الدكتور جوستاف لوبون: إن بولس أسس باسم يسوع دينا. لا يفقهه يسوع لو كان حيا. ولو قيل للحواريين الإثني عشر أن الله تجسد في يسوع. ما أدركوا هذه الفضيحة ولرفعوا أصواتهم محتجين. لقد وضع بولس إنحراف التثليث الذي عكف عليه فقهاء عجل أبيس في مصر القديمة. وفقا لأسطورة إيزيس وأوزير. وضعه داخل جدار المسيحية ولم يكتف بهذا. بل صاغ الدين الجديد على أساس أن يكون تابعا لليهود وساهرا على مصالحهم بصورة من الصور. وعلى أن لا ينال النصارى مقابل اتباعهم لليهود شرف الأنتساب إليهم في الدم أو الميراث الموعود. وفي هذا يقول توينبي: النجاح الذي يدعو للدهشة أن بولس انتزع مسيحية لا يهودية من الدين اليهودي. بحيث كان باستطاعة غير اليهودي أن يتقبلها بحرية من غير أن يلتزم بالشريعة اليهودية. ومما يدعو للإعجاب بشكل مساو للدهشة أن المسيحية ذات الصبغة اليهودية السابقة الذكر، نجحت في النهاية في أن تضم إليها سكان الإمبراطورية الرومانية باستثناء اليهود.
تكملة للحلقة السابقة جاء في موقع الاتحاد العالمي للمسلمين عن من هم اليهود وما هي الديانة اليهودية؟ للدكتورة نزيهة أمعاريج: أصناف اليهود: ينقسم اليهود إلى ثلاثة أقسام: 1- القسم الأول: يهود أشكازيم: وهم يهود أوربا الشرقية وكانوا محتقرين في الماضي ووقد آلت إليهم الأمور في الوقت الحاضر. 2- القسم الثاني: يهود اسفارديم: وهم يهود آسيا وإفريقيا وبلاد الأندلس، وكانت بيدهم الأمور قديما فمنهم تجار الذهب والعملات الصرفية والحرف...وقد انتزعها منهم شكنازيم بالعلم والجاه والسلطة في الوقت الحاضر، وبالرغم من أن نسبة اسفارديم تشكل 55% من دولة الاحتلال فقد تم إبعادهم عن دواليب الحكم والمناصب الهامة. 3-القسم الثالث: وهم الموسويون نسبة إلى موسى عليه السلام. أصول الديانة اليهودية: الأصل الأول: العهد القديم أو التوراة: العهد القديم هو التسمية العلمية لأسفار اليهود، والتوراة جزء من العهد القديم، وقد تطلق التوراة ويراد بها جميع أسفار العهد القديم من باب إطلاق الجزء على الكل، وكلمة توراة يراد بها الشريعة أو الأحكام الدينية. والعهد القديم مقدس عند كل فرق اليهود بالرغم من الاختلاف الحاصل بينها في من حيث عدد الأسفار المعتمدة، فنسخة الكنيسة الكاثوليكية تزيد عن نسخة الكنيسة البروتيستانية سبعة أسفار، أما اليهود السامرة فتكتفي بأسفار موسى الخمسة وقد تزيد في بعض الاحيان سفر يشوع بن نون وسفر القضاة. والعهد القديم يعبر عنه بالعبرية بكلمة: تَنَخ وفك هذه الرموز حسب ما يلي: - ت: ويرمز بها إلى توراة موسى عليه السلام. - ن: وتشمل أسفار الأنبياء الأولين والآخرين. - خ: ويعبر بها عن الكتابات. وتفصيله: 1- توراة موسى: وتشمل خمسة أسفار وهي: سفر التكوين، سفر الخروج، سفر اللاويين، سفر العدد، سفر التثنية. 2- أسفار الأنبياء الأولين والأخرين وتنقسم إلى قسمين: القسم الأول: قسم الأنبياء الأولين، ويضم سفر يشوع، سفر القضاة، سفر صموئيل الأول، سفر صموئيل الثاني، سفر الملوك الأول، سفر الملوك الثاني. القسم الثاني: قسم الأنبياء الأخرين، ويتكون من: سفر إشعيا، سفر إرميا، سفر حزقيال، سفر هوشع، سفر يوئيل، سفر عاموس، سفر عوبديا، سفر يونان يونس، سفر ميخا، سفر ناحوم، سفر حبقوق، سفر صفنيا، سفر حجي، سفر زكريا، سفر ملاخي. 3- الكتابات: وتنقسم بدورها إلى ثلاثة أقسام وهي: 4- الكتب العظيمة: وتشمل سفر المزامير الزبور، سفر الأمثال أمثال سليمان، سفر أيوب. 5- المجلات الخمس وهي: سفر نشيد الأنشاد، سفر راعوث، سفر المراثي مراثي إرميا، سفر الجامعة، سفر أستير. 6- الكتب: وتتكون من الأسفار الآتية: سفر دانيال، سفر عزرا، سفر نحميا، سفر أخبار الأيام الأول، سفر أخبار الأيام الثاني. ويبلغ عدد الأسفار السابقة تسعا وثلاثين سفرا، وهي الأسفار المعتمدة عند الكنيسة البروتستانتية، أما الكنيسة الكاثوليكية فهي تضيف سبعة أسفار هي، سفر طوبيا، سفر يهوديت، سفر الحكمة، سفر يسوع بن سيراخ، سفر باروخ، سفر المكابيين الأول، وسفر المكابيين الثاني، في حين أن اليهود السامرة فهي لا تومن إلا بأسفار موسى الخمسة، وقد تضيف سفر يشوع وسفر القضاة ويجعلون منها كتابهم المقدس. - ملخص عن مضامين الاسفار العهد القديم: 1- أسفار التورة المنسوبة إلى موسى عليه السلام.
https://telegram.me/buratha